واشنطن ـ فلسطين اليوم
تستعد عملاقة شركات الاتصالات والمعلومات غوغل لاختبار تكنولوجيا جديدة، يمكن أن تصبح الأساس الذي ستعتمد عليه النسخة اللاسلكية من خدمتها "Fiber" لتقديم انترنت فائق السرعة.
وقدمت شركة غوغل للجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية يوم الاثنين 13 اكتوبر/ تشرين الاول طلبا للحصول على إذن لإجراء اختبارات في ولاية كاليفورنيا على التكنولوجيا الجديدة، عبر أطياف لاسلكية مختلفة، بما في ذلك موجة تردد ملليمترية، نادرا ما تستخدم، قادرة على نقل كميات كبيرة من البيانات بسرعات فائقة.
ولا يبدو واضحا بشكل دقيق ما الذي تنوي غوغل القيام به، ولكنه يشير إلى طموح واسع لعملاق الانترنت في السيطرة على مجال الاتصالات عبر شبكة الإنترنت.
والتكنولوجيا التي تسعى الشركة لاختبارها يمكن أن تشكل حجر الأساس في إمكانية الاتصال اللاسلكي بشبكة الانترنت، ونقل الخدمة إلى المنازل، دون الحاجة للاسلاك والكابلات الأرضية أو ألياف الاتصالات المعمول بها حاليا، كما يقول الخبراء.
ومع توصيل خدمات الإنترنت لاسلكيا مباشرة إلى المنازل، تفتح غوغل مسارا جديدا لمجال، تهيمن عليه شركات "فيريزون" و "AT & T" و "كومكاست"، وغيرها من الشركات الراسخة في تقديم الخدمة عن طريق الكابلات.
ويقول الخبراء أن غوغل بهذه الطريقة يمكن أن توفر وسيلة أسرع وأقل كلفة لتقديم خدمة الانترنت عالية السرعة للمنازل، ما سيمثل تهديدا محتملا للشركات القليلة المحتكرة تقديم مثل هذه الخدمة بواسطة الكابلات.
وفي وقت سابق من هذا العام، ذكر موقع أخبار التكنولوجيا The Information أن شركة غوغل تستكشف سبل جديدة لتقديم خدمة انترنت لاسلكية كاملة، في الأسواق التي تقدم فيها الشركة خدمتها "Fiber" بالفعل.
وبالرغم من ذلك فقد أشار بعض الخبراء إلى أن الاختبارات اللاسلكية يمكن ببساطة أن تكون مجرد بحوث علمية أساسية، لا تؤدي في النهاية إلى منتجات أو خدمات جديدة.
هذا ولم تعلق شركة غوغل بوضوح على الاختبارات التي تقوم بها.
أرسل تعليقك