نيويورك - أ.ف.ب
قررت شركة مايكروسوفت فتح مصدر منصتها المسماة إكس AIX، والتي يتم استخدامها من قبل الباحثين لديها لاختبار مشاريع الذكاء الصنعي، والتي تم تطويرها ضمن مختبر مايكروسوفت في كامبريدج البريطانية، وسيتم إتاحتها تحت رخصة المصادر المفتوحة هذا الصيف ويجري استخدام منصة إكس من قبل مايكروسوفت للبحوث، وهي متاحة بنسخة تجريبية خاصة لباحثين أكاديمين محددين، وتسمح للباحثين باستخدام اللعب غير المنظم في لعبة ماين كرافت Minecraft بمثابة حقل تجارب لأبحاث الذكاء الصنعي.
وتعتبر لعبة ماين كرافت مثالية لبحوث الذكاء الصنعي، وتقوم اللعبة بجذب ملايين المشجعين الذين يدخلون العالم الافتراضي في كل يوم وتقدم ماين كرافت لمستخدميها احتمالات لا نهاية لها، بدءً من المهام البسيطة مثل التجول للبحث عن الكنوز لتجميعها على شكل بناء هيكلي، بحيث يمكن اعتبارها مثالية لهذا النوع من البحوث لأنها عالم مفتوح جداً.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تحولت الانظار فيه إلى تقنية جوجل DeepMind للذكاء الصنعي، وشد برنامج غوغل AlphaGo المطور وفق تقنيات DeepMind انتباه الجمهور ضمن مباريات بطولة العالم في لعبة Go المقامة حالياً في العاصمة الكورية الجنوبية سول.
واستطاع برنامج الذكاء الصنعي AlphaGo الفوز في ثلاث مباريات متتالية من أصل خمسة وخسر الرابعة ضد اللاعب المحترف العالمي في اللعبة Lee Se-dol وتركز الشركة عبر منصة AIX على مشاريع الذكاء العامة، والتي تقول انها “الأكثر تشابه من حيث الدقة والتعقيد مع طريقة تعلم البشر واتخاذ القرارات”، ويمكن لأجهزة الحاسب الآن تنفيذ مهام معقدة ومحددة مثل فهم الكلام وترجمته والتعرف على الصور.
وأشار أليسون لين وهو كاتب بارز في شركة مايكروسوفت “بإمكان خوارزمية الحاسب تنفيذ مهمة واحدة بشكل مشابه أو حتى أفضل من شخص بالغ، ولكن لا يمكنها أن تتنافس مع رضيع فيما يخص مجموعة من المدخلات مثل الضوء والشم واللمس والصوت” وأضاف لين “بمقدور الباحثين في مجال الذكاء الصنعي تطوير الأدوات، مثل التعرف على الكلمات على سبيل المثال، ولكن ليس بمقدورهم الجمع بين هذه المهارات بشكل سهل كما يفعل البشر”.
ويحاول الباحثون تعليم روبوت كيفية تسلق تلة، ولكنهم يضطرون لاستبداله أو إصلاحه في كل مرة يسقط فيها في النهر، ويعمل خمس علماء حاسوب في مختبر مايكروسوفت للبحوث في نيويورك للقيام بذلك بطريقة أقل تكلفة، ويقومون باستخدام شخصية لعبة ماين كرافت لتعلم كيفية تسلقه للتلال.
أرسل تعليقك