افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة صباح اليوم وبحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة المرحلة الثانية لمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك.
واطلع عند وصوله لمقر المركز في المدينة الجامعية في الشارقة على نموذج ضخم بالحجم الحقيقي لمركبة أبولو 11 التي هبطت على القمر في عام 1969م والذي وضع عند مدخل الزوار.
وتجول في أنحاء المركز مطلعا على أبرز ما ضمته المرحلة الثانية من أجهزة وتقنيات متطورة أبرزها معرض الكون في القرآن الكريم والذي يجسد الاعجاز العلمي والهندسي الذي تضمه آيات القرآن الكريم منذ نزوله .
و يضم المعرض لوحة جدارية ضخمة وشاشة عملاقة وثماني شاشات كبيرة تسرد قصة خلق الكون من لحظة الانفجار العظيم مرورا بتكون المجرات والنجوم ثم النظام الشمسي وكذلك نهاية الكون ومصيره بحسب آخر النظريات الكوزمولوجية الحديثة .
كما اطلع حاكم الشارقة على نموذج صاروخ آريان-5 الذي يصل ارتفاعه إلى 11مترا أي بحجم خمس الصاروخ الأوربي آريان-5 الحقيقي حيث تم وضع الصاروخ ابتداء من صحن الطابق الأرضي وحتى سقف الطابق العلوي مما يجعله عنصر جذب للزوار.
وتضمنت المرحلة الثانية لمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك معارض الفضاء وهي معروضات تفاعلية حديثة هدفها تنمية المعرفة الفيزيائية والفضائية التي تقف وراء عمل الصواريخ وكذلك ما يواجهه رواد الفضاء من مغامرات وتجارب وكل ذلك من خلال معروضات تجمع ما بين العلم الجاد والتعليم المقترن بالتسلية حيث تساهم هذه المعروضات في تنمية مفاهيم فضائية للزوار مثل المناورة في الفضاء والالتحام ما بين مركبتين فضائيتين وكذلك مبدأ عمل الصاروخ والانطلاق والهبوط السلس وغيرها.
وتضم هذه المعروضات الفضائية مبدأ عمل محرك المراوح مقارنة بمحرك الصاروخ ومناورة الالتحام وتحدي الهبوط على القمر ومحطة الفضاء الدولية وإطلاق الصاروخ الفضائي وتجربة الانطلاق الحقيقية إلى الفضاء وعربة الهبوط القمرية والتحليق فوق القمر.
كما تضمنت قاعة المعروضات القبة السماوية الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة التي أنشئت في عام 1981م.. حيث استقبلت تلك القبة آلافا من الطلبة والمهتمين وتعاقب على تشغيلها العديد من الفلكيين وقد تم نقلها من مكانها القديم في منطقة الخان الى قاعة المعروضات الفلكية والفضائية الحديثة في المركز ليتمكن زوار المركز من مشاهدتها.
ويحيط بالقبة السماوية القديمة ثمانية وعشرون مقعدا من مقاعدها الأصلية وبنفس حالتها القديمة وقد تم اختيار هذا العدد من المقاعد ليوافق المنازل الـ 28 للقمر وستشكل تلك الزاوية مسرحا لأحداث واجتماعات فلكية هامة.
وعرج صاحب السمو حاكم الشارقة إلى جداريات الكون التي تضم لوحات جدارية كبيرة تحيط بالقبة الفلكية وهي تحكي قصة الكون برمته وتحمل العناوين التالية لوحة فجر الزمان حيث تحكي هذه اللوحة العملاقة قصة خلق الكون في لحظاته الأولى المعروفة علميا بالانفجار العظيم كما تمنح الزائر فرصة للتعرف على اللحظات التي تشكلت فيها المادة والعناصر ومن بعدها المجرات والنجوم والكواكب حيث تبين ماهية المادة المظلمة والطاقة المظلمة ونسبها الهائلة أمام المادة المعروفة.
ولوحة موطننا في الكون: وتمكن هذه اللوحة الزائر من التعرف على مجرتنا درب التبانة والعناقيد المجرية وكذلك أنواع وتصنيفات المجرات كما شاهدها الفلكي الشهير إدوين هابل في العشرينيات من القرن الماضي.
ولوحة النجوم والمجرة: وتعرض هذه اللوحة الجزيرة الكونية الكبرى وهي مجرة درب التبانة ومكان الشمس منها كما تبين كيفية تشكل النجوم من خلال انهيار السحب الغازية العملاقة التي تعرف بالسدم.
ولوحة الشمس والأرض والقمر: وهذه لوحة تختص بكل ما يحتاج معرفته الزائر عن الأجرام الأهم بالنسبة للإنسان ألا وهي الشمس مصدر الحياة ومركز المجموعة الشمسية وكذلك القمر رفيق الإنسان وهبته الاولى لارتياد الفضاء وأخيرا الأرض مكان نشأته.
ولوحة كواكب النظام الشمسي: حيث تحتوي هذه الجدارية على معلومات حديثة عن الكواكب الداخلية وهي عطارد والزهرة والأرض والمريخ وكذلك الكواكب العملاقة الغازية الخارجية وهي المشتري وزحل وأورانوس ونبتون.
ولوحة الحياة في الكون: وتعطي هذه الجدارية مفاتيح معرفة مقومات وجود الحياة في الكون وكيف وأين يمكننا البحث عنها واستكشاف الدلائل على وجودها.
أرسل تعليقك