لندن - ا.ش.ا
رصدت كاميرات المسبار روزيتا التابع لوكالة الفضاء الأوروبية سلسلة من الحفر الهائلة الحجم على سطح المذنب 67P، يصل عمق بعضها إلى مئات الأمتار في باطن هذا المذنب البارد.
ويعتقد العلماء إن هذه الحفر قد تكونت بنفس طريقة تكونها على الأرض، إذ ينهار سقف الأرض الطبيعي فجأة فوق كهف من الكهوف الموجودة تحت الأرض، تحت وطأة وزن السقف الثقيل.
ووجد العلماء المشرفون على مهمة المسبار في وكالة الفضاء الأوروبية أن حُفر المذنّب إياه يصل قطر بعضها إلى 200 متر، وكذلك عمقها في باطن جسم المذنب. وقد تشكل بعضها في الماضي البعيد، إلا أن جدران البعض الآخر منها خشنة ولا تظهر أي علامات تآكل، مما يشير إلى أنها قد تشكلت حديثا جدا.
ويقول العلماء إن اكتشاف هذه الحفر يدل على أن بين المذنبات اختلافات كبيرة في بنيتها الداخلية، وهو الاكتشاف الذي يستبعد بعض النظريات بشأن فرضية تشكل المذنبات من حطام ولادة المجموعة الشمسية في الماضي السحيق.
وقام علماء وكالة الفضاء الأوروبية في خلال دراسة حديثة بفحص 18 من هذه الحفر الدائرية العميقة على سطح المذنب، وكلها تقع إلى الشمال منه. ويعتقد العلماء بوجود 50 حفرة عميقة مماثلة لما تم فحصه.
ولم يعثر العلماء على أي وجود لمثل هذه الحفر في الجنوب، لأن تلك المنطقة تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة كلما اقترب المذنب أكثر من الشمس، وهذا يسرّع من تآكل السطح، ويجعل أرضية المذنب مسطحة تماما، وخالية من الحفر.
وسيواصل المسبار روزيتا التحليق حول المذنب 67P حتى يعبر الشمس في شهر أغسطس/آب المقبل، ويبدأ العودة إلى أعماق روافد المجموعة الشمسية. ولذا قرر المسؤولون في وكالة الفضاء الأوربية الأسبوع الماضي تمديد مهمة بعثة المسبار روزيتا 9 أشهر إضافية، مما سيسمح له بمراقبة المذنب حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2016.
أرسل تعليقك