افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الخميس، في مدينة رام الله، معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا وتطبيقات الأجهزة الذكية 2015، بدعم من المجلس الأعلى للإبداع والتميز ومن القنصلية البلجيكية، وبمشاركة أمين عام مجلس الوزراء علي أبو دياك.
وشارك في المعرض 65 طالبا عرضوا إبداعاتهم واختراعاتهم، فاز منهم 10 طلاب في مجال العلوم، سيشارك اربعة منهم في مسابقة ستقام في الولايات المتحدة الاميركية على مستوى العالم، فيما سيشارك الستة المتبقون في مسابقة ستعقد على مستوى العالم العربي، فيما فاز 14 طالبا آخر في مسابقة تطبيقات الاجهزة الذكية.
وقالت وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير، خلال افتتاح المعرض، إن الوزارة تولي جل اهتمامها للطلبة المبدعين والمتميزين، وإن هذا الاهتمام محوره العلوم والتكنولوجيا، لدورها الهام، حيث تهدف الوزارة الى تحسين نوعية التعليم عبر ابداع الطلبة في العلوم والهندسة والتكنولوجيا.
وأشارت الشخشير إلى أن هذا من شأنه فتح آفاق التطور، مؤكدة ان الوزارة جاهزة باستمرار لمواصلة العمل والتعاون مع كافة الاطراف والشركاء، خاصة ان انتاجات الطلبة وابداعاتهم تجاوزت مرحلة التجريب الى الاحتراف.
وأكدت الشخشير أهمية هذا المعرض الذي يعقد للسنة الخامسة على التوالي، لكشف الابداعات الطلبة وتطويرها، شاكرة بلجيكيا على دعمها واهتمامها للمشاريع التعليمية والتربوية، والمجلس الاعلى للإبداع والتميز.
بدوره، نقل رئيس مجلس الإبداع والتميز عدنان سمارة، تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لكافة المشاركين في المعرض والداعمين له، وأكد حرصه على دعم مثل هذه المشاريع لحل المشاكل الاقتصادية التي نعاني منها كفلسطينيين، ودفع عجلة التقدم والتطور في فلسطين.
وقال سمارة إن المعرض يبرز مواهب وقدرات التلاميذ، ليتم صقلها ودعمها ماديا ومعنويا، وتحويلهم الى مبدعين متميزين، وهذه هي فحوى رسالة المجلس الاعلى لنشر ثقافة الابداع والتميز، مؤكدا ضرورة دعم هذه المواهب وهو ما يتم عبر مؤسسات مثل بكيت، والرواد العرب وغيرها.
بدوره، قال ابو دياك ان معرض فلسطين في دورته الخامسة، هو عرض لإبداعات أبنائنا الطلبة، التي تأتي ضمن جهود وزارة التربية والتعليم، والمجلس الاعلى للإبداع والتميز، والدعم المشكور للحكومة البلجيكية، والاونروا، والطلبة انفسهم الذين هم بناة المستقبل، والذين نتطلع اليهم لمواصلة المسيرة النضالية.
وأضاف أبو دياك ان طريق الابداع والتميز في المسيرة التعليمية، هو السبيل الذي نرتقي به الى اعلى المستويات، مشيرا الى ان هذه الابداعات تعكس احتياجات يومية لشعبنا الفلسطيني.
وأكد ان الطلاب المبدعين والمتميزين يستحقون كل الدعم والرعاية والاهتمام، رغم كل المعيقات التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني، الذي اثبت للعالم اجمع انه اهل لبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، قال القنصل البلجيكي العام برونو جانس، ان التعاون ودعم الشعب الفلسطيني هو امر نهتم يه كثيرا ومستمرون فيه، فنحن نعتبر انفسنا اصدقاء مقربين للشعب الفلسطيني.
واشار جانس الى ان هذا المعرض يلقي الضوء على ابداعات وتميز الطلبة الفلسطينيين الذين اثبتوا انهم اذا ما توفرت لهم الفرصة، فسوف يبدعون ويتميزون، مشيرا الى ان هذا الامر مهم لنا لأننا نعتقد ان التركيز على قطاع التعليم في فلسطين هو امر من اهم الاولويات.
وقال رئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) مهند بيدس، نحن في الوكالة نعتمد على شعار النوعية والادماج والمساواة في مسيرتنا التعليمية والتربوية، اضافة الى التركيز على جوانب اخرى مهمة كالمواطنة لتنمية الثقافة، وتطوير مجالات العلوم والتكنولوجيا.
بدوره، قال وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التخطيط والتطوير بصري صالح، إن التعليم واحدة من أهم ركائز الثبات والصمود على الارض وهو ما يعكس الوجه المشرق لشعبنا الفلسطيني، وها نحن اليوم بعد عام كامل من العمل المتواصل في هذا المجال حيث عرض طوال هذه المدة اكثر من 800 مشروع علمي، عدا عن الابداعات التي سبقت طوال الاعوام الاربعة الماضية، وهي ابداعات خضعت لكل المقاييس والمعايير العالمية، وهو ما يعكس إبداعا مميزا ومتواصلا.
أرسل تعليقك