لندن ـ فلسطين اليوم
أقرت نسبة 57% من الشركات حول العالم بأن حالات اختراق أمن المعلومات التي تعرضت لها في العام الماضي كانت لها تداعيات سلبية على سمعتها التجارية.
وبلغ متوسط تكلفة أضرار السمعة المتكبدة لكل حالة اختراق بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم أكثر من 8 آلاف دولار أميركي، في حين أن تكلفة الأضرار السمعة التي لحقت بالمؤسسات الكبيرة قد فاقت مبلغ 200 ألف دولار أميركي.
وجاءت هذه الأرقام استنادًا إلى دراسة أجرتها شركة كاسبرسكي لاب بالتعاون مع B2B International في العام 2015 بمشاركة أكثر من 5500 مختص في تكنولوجيا المعلومات من 26 دولة حول العالم، ومن ضمنها المملكة العربية السعودية.
وأشارت الدراسة إلى أن الشركات الناجحة، التي تتمكن من الاستمرار في ظل بيئة تتسم بالتنافسية العالية، تقوم أساسًا على ركائز تتخطى نطاق الكفاءة وجودة المنتج أو الخدمة.
كما أشار إلى أن كسب ثقة العملاء والشركاء من الممكن أن يدر أرباحًا أعلى للشركة، وتلعب السمعة الجيدة لأي علامة تجارية دورًا حاسمًا في بناء تلك الثقة. وفي المقابل، فإن فقدان ثقة المستهلكين في الشركة غالبًا ما يؤدي إلى انخفاض أرباحها وأحيانًا إفلاسها.
ويعتمد الإضرار بالسمعة مباشرةً على تحديد ما إذا كان خبر حالة الاختراق الأمني قد تسرّب أو لم يتسرّب إلى وسائل الإعلام.
وأقرت نسبة 22% من الشركات المستطلعة حول العالم بتسرّب معلومات عن إحدى حالات الاختراق التي تعرضت لها إلى وسائل الإعلام ونشرها للعموم. ومن الممكن قياس حجم الضرر الذي يلحق بالسمعة التجارية لأي شركة من خلال تحديد المبالغ التي اضطرت الشركة لإنفاقها من أجل استعادة صورتها.
وهناك شركة من بين كل أربع شركات كانت تضطر لطلب العون من مستشاري العلاقات العامة الخارجيين. واللافت أن الشركات قد بدأت، على مدى السنوات الثلاث الماضية، بإيلاء مزيد من الاهتمام بالسمعة التجارية الإيجابية.
وقال كونستنتين فورونكوف، رئيس إدارة منتجات نقاط النهاية في كاسبرسكي لاب، “بصرف النظر عما إذا كانت شركاتكم من الحجم الكبير أو الصغير، فإن الإضرار بالسمعة التجارية قد يلحق الأذى بأي شركة على نحو متساو”.
وأضاف بقوله: “في ظل هذه التحديات، من المهم للشركات أن تتخذ جميع التدابير الممكنة لضمان أمن المعلومات لديها. وبالتالي، فإن توفير حماية أمنية متطورة ومتعددة الطبقات لكل واحد من مكونات البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات في الشركات سوف يساعد في حماية الشركات من تسرب المعلومات، الذي يحدث داخليًا، ومن القراصنة الذين يحاولون اختراق الشبكة”.
أرسل تعليقك