أعلنت شركة "إف 5 نتوركس" F5 Networks اليوم عن توقعاتها التقنية للعام 2015 لمنطقة الشرق الأوسط، وأبرز ما جاء فيها الإقبال المتزايد على الأجهزة القابلة للارتداء والضغوطات المستمرة لتحسين مشاريع الحوسبة السحابية.
كما أشارت "إف 5 نتوركس"، الشركة المتخصصة في شبكات توفير الحلول، في توقعاتها إلى أن الأسواق الناشئة قد تقود الابتكارات الرقمية وأن القطاع العام سيحتضن المزيد من خدمات الإنترنت الأكثر تكاملا وتخصصا.
وأصبح استخدام الأجهزة الشخصية في العمل اليوم ظاهرة عامة، وقد بدأت شركة "إف 5 نتوركس" بحثّ مدراء الأعمال على الاستعداد للأثر المتنامي للأجهزة القابلة للارتداء.
وقد توقعت مؤسسة "ريسيرتش آند ماركيتس" Research And Markets نمو حجم سوق الحلول الأمنية الخاصة باستخدام الأجهزة الشخصية في العمل بنسبة مركبة تبلغ 35.23 بالمئة سنويا في الفترة الواقعة بين عامي 2014 و 2019، وتقول "آي دي سي" بأن 90 بالمئة من عمليات إدارة مراكز البيانات وأنظمة المؤسسات ستشهد تبني نماذج جديدة في العمل بحلول العام 2017 لإدارة البنية التحتية غير التقليدية واستخدام الأجهزة الشخصية في العمل.
وأشارت توقعات "ترانسبيرنسي ماركيت ريسيرتش" Transparency Market Research إلى إمكانية نمو السوق العالمي للأجهزة القابلة للارتداء من 750 مليون دولار في العام 2012 إلى 5.8 مليار دولار في العام 2018، في حين بين استطلاع للرأي قامت به كل من ZDNet وTech Pro للأبحاث أخيرا بين خبراء تقنية المعلومات إلى أن 92 بالمئة منهم على اطلاع على مفهوم الأجهزة القابلة للارتداء، في حين قال 11 بالمئة منهم أن الأجهزة القابلة للارتداء تستخدم حاليا في مؤسساتهم أو سيتم البدء في استخدمها في المستقبل القريب، وأشار 25 بالمئة منهم إلى أنهم كانوا يخططون لاستخدام الأجهزة القابلة للارتداء في مؤسساتهم إلا أنهم لم يتمكنوا من تأمين الميزانية اللازمة لذلك.
وبهذه المناسبة قال دييجو آرابال، نائب الرئيس لدى "إف 5 نتوركس" لمنطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط: "سيكون للأجهزة القابلة للارتداء تأثير كبير خلال المرحلة المقبلة، وعلى المؤسسات إدراك الأثر أثر هذه اأجهزة وأن تكون قادرة على ضمان التوازن بين الحفاظ على أمن المؤسسة من جهة وتعزيز قدرة الابتكار عبر مواكبة متطلبات الموظفين الجديدة".
ووفقا لمؤشر "سيسكو للسحابة العالمية"، فإن حركة البيانات الخاصة بالحوسبة السحابية تنمو بصورة أسرع في الشرق الأوسط من أي مكان آخر في العالم، وستنمو حركة البيانات الخاصة بالحوسبة السحابية بنسبة 54 بالمئة سنويا في المنطقة، وستزداد كمية هذه البيانات من 31 إكزابايت خلال العام 2013 إلى 262 إكزابايت في العام 2018 ( 1 إكزابايت = 1 مليار غيغابايت).
وتقول "إف 5 نتوركس" إن هناك حاجة لإنجاز المزيد من العمل للانتقال بسرعة من تبني الحوسبة السحابية إلى تحسينها بصورة مستدامة.
وعلق آرابال بالقول: "لقد ظلت فكرة نقل أعمال المؤسسات إلى السحاب بمثابة التوجه الأبرز في عالم تقنية المعلومات لعدة سنوات، إلا أن التركيز آنذاك على عامل الكفاءة كان أقل، مما يفرض على المؤسسات نفقات رأسمالية كبيرة قد تفوق النفقات التشغيلية التي تود الحد منها".
ومن المتوقع أن يشهد العام القادم اهتماما متزايدا بتحسين الحوسبة السحابية عبر تقنيات إدارة حركة البيانات والتي ستأخذ دورا هاما في تبسيط استخدام الحوسبة السحابية، وستتمكن المؤسسات التي تحقق التوازن الصحيح من تحسين الميزانية الخاصة بتقنية المعلومات والارتقاء بتجربة المستخدم.
وتوقعت شركة "إف 5 نتوركس" أيضا أن دور منطقة الشرق الأوسط يزداد أهمية في قيادة الابتكارات الرقمية على مستوى العالم.
ووفقا لمؤسسة جارتنر للأبحاث، فإن إنفاق منطقة الشرق الأوسط على تقنية المعلومات سيصل إلى 243 مليار دولار خلال العام 2018، أي ما يعادل 5.6 بالمئة من الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات.
ويعلق آرابال على ذلك بالقول: "تشهد بعض المناطق في الشرق الأوسط تشهد مرحلة تنموية فريدة، وهي ترسم مستقبلها عبر التبني السريع والمبتكر للتقنية، ولدى المنطقة إمكانات كبيرة لتجاوز أجيال من التقنية لتطبيق حلول جديدة تلبي متطلبات الناس في هذه المنطقة، سواء في مجال الخدمات المصرفية أو التعليم أو الوصول للخدمات الحكومية. وتدفع الظروف الحالية نحو بيئة عمل تركز على الأداء والنتائج".
وقد أشارت جارتنر في دراسة حديثة إلى أن الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستنفق حوالي 12.2 مليار دولار خلال عام 2014، وأن خدمات الاتصالات (الثابتة والجوالة) هي أكبر قطاع من ناحية الإنفاق على تقنية المعلومات بما يصل إلى 5.4 مليار دولار.
وعلق آرابال على ذلك بالقول: "تشير بعض المبادرات مثل "مدينة دبي الذكية" إلى حرص المنطقة على توفير خدمات عامة أكثر فعالية وترابطا".
وختم آرابال بالقول: "تشير الوقعات إلى نمو تقنيات التعرف على المحتوى والخدمات المخصصة بما يساعد على تعزيز الكفاءة ودعم كافة الجوانب مثل ازدهار الأعمال والرعاية الصحية للمواطنين والسياحة".
أرسل تعليقك