تبدأ شركة "ستار وود" بتقديم مقترح تطبيق الهاتف الذكي في عشرة فنادق في ألوفت، بالإضافة إلى خمسة فنادق أخرى في الولايات المتحدة، كما يأتي الاقتراح بعد إجراء اختبار هذا العام على اثنين من فنادق "ستاروود"، في هارلم، والآخر في كوبرتينو كاليفورنيا.
وتسائل القائم بالمبادرات الرقمية لشركة "ستاروود" للفنادق، مارك فوندراسيك:" إنه مقترح بسيط، لماذا لا يمكنني استخدام هاتفي كمفتاح للغرفة؟".
وذكر نائب الرئيس للأنظمة الاستراتيجية، بريت كويل، في أيلول/ سبتمبر:" بدأت فنادق ومنتجعات حياة اختبار مفاتيح الهواتف الذكية في أحد فنادق مدينة نيويورك، ومن المتوقع الإنتهاء منها مطلع عام 2015".
وخلال هذا الربع، ستبدأ سلسلة فنادق هيلتون العالمية اختبار المفاتيح المحمولة على عشرة فنادق في الولايات المتحدة، وهو مشروع من المتوقع أن ينتهي في وقت مبكر من عام 2015، وبحلول الصيف المقبل يؤكد أعضاء البرنامج أن الفنادق التابعة لهيلتون وكونراد وكانبي سيتمكنوا من استخدام هواتفهم كمفاتيح.
وأوضح نائب الرئيس الأول ورئيس هيلتون العالمية، جيرالدين كالبن:" هناك الكثير من نزلائنا أخبرونا برغبتهم في تخطي مكتب الاستقبال، وبناء على اعتماد علامات الرضا الخاصة بالتكنولوجيا الرقمية فإن الاختيار الأول وقع على الهاتف المحمول لشعبيته، خاصة بالنسبة للكثير من المسافرين"، مضيفًا:" أتوقع نسبة استخدام عالية من قبل رجال الأعمال".
ولفت مستشار استراتيجية التكنولوجيا أنطون مونك -الذي يسافر بشكل دائم للمشاركة في الاختبارات الخاصة باستخدام الهواتف النقالة بدلًا من المفتاح:" إنه تحول في العقلية"، وقد ربط ذلك بتحول طبع ورقة الصعود باستخدام الهاتف على متن رحلة جوية، مضيفًا:" إنها خطوة فائقة الكفاءة، امسك هاتفك، ثم استخدم زوم الكاميرا، ها أنت داخل الغرفة".
وتظهر الأبحاث أن تخطي مكتب الاستقبال سيكون فكرة جذابة لرجال الأعمال المسافرين، فقد أوضح السيد مونك:" لقد بقيت في الكثير من الفنادق في نهاية اليوم حيث كنت متعبًا وأنتظر في الطابور، ولكن من خلال تلك التكنولوجيا يمكنني الذهاب مباشرة إلى الغرفة، مما سيوفر الوقت، فذلك سيجعل كل شيء أسهل بكثير".
ولكن أشار الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة "سايبرسيكورتي"، هاري سفيردلف إلى:"عامل الراحة هذا يجب أن يكون له وزنه ضد المخاوف الأمنية، فالتحدي الأكبر هنا هو الراحة الأمنية خاصة في صناعة الضيافة".
ويلفت السيد سفيردلف إلى أن استخدام الهواتف النقالة كمفاتيح بالتأكيد ستساعد في زيادة صعوبة اختراق الأنظمة الرقمية، مضيفًا:" النظام مرن بما فيه الكفاية لاستيعاب طلبات المفاتيح، كما أن النزلاء المستخدمين لغرفة واحدة يشكلون أولوية معنية لتجربة الفندق، ولكن تلك الإمتيازات ستجعل النظام أكثر ضعفًا".
يؤكد السيد سفيردلف أن هناك قلق أمني آخر أكثر إحراجًا، حيث تعود الناس على استخدام كلمة المرور سهلة التخمين أو استخدام كلمة السر الخاصة بحسابهم في الفندق، وبالتالي حال استخدموا هواتفهم فكلمة المرور ستكون نقطة الخلاف، موضحًا:"أشياء بسيطة مثل كلمة المرور تأخذ بشكل أهم".
بالإضافة إلى المخاوف الأمنية، يواجه الفندق مشكلات أخرى، مثل استنزاف بطارية الهاتف الخاصة بالنزلاء أو تلك المدمجة في أقفال الباب.
وتشير العلامات التجارية للفنادق التي بدأت المبادرات الرئيسية إلى أن عند تطبيق النظام بالكامل ستكون قادرة على جمع معلومات إضافية من هواتف المسافرين على شكل بيانات، حيث قال السيد فوندراسيك من ستاروود:" نحن قادرون على جمع المعلومات لنتمكن من توسيع قدرتنا لتقديم مزيد من الخدمات".
يؤكد المديرين التنفذيين للفنادق أن الضيوف سيكونون بحاجة إلى الاشتراك في أي تتبع للبيانات، وقال السيد كويل:" سنكون حذرين للغاية في معرفة البيانات المتعلقة بالخصوصية المحتملة".
برنامج الهواتف النقّالة يعد أحد المخاطر التي تواجه الفنادق، ولمّح نائب الرئيس المكلف بالتكولوجيا الرقمية لمجموعة فنادق ماريوت الدولية، جورج كوربن:" جزء من المشكلة، كيفية التأقلم مع التغيرات التكنولوجية على الأجهزة؟"، مؤكدًا أن ماريوت ليس لديه نية القفز في مسبح تحويل الهواتف الذكية إلى مفاتيح، حتى تتأكد الشركة من السلامة الكاملة للمشروع وألا تشوبه شائبة.
أرسل تعليقك