يزعم خبراء الفضاء بالتوصل إلى إشارات غامضة من كوكب يُشبه الأرض، واعتبروها في وقت سابق "انفجارات نجمية". وتشير صحيفة "ديلي ميل"، خلال تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني، إلى أنَّ الكوكب غليس 581 دي يمتلك الشروط التي تدعم إقامة حياة على أرضه، ومن المحتمل أنَّ يكون صخريًا، ويبلغ ضعف حجم الأرض. وقد اكتشف العلماء للمرة الأولى الإشارات الصادرة عنه من ذلك الكوكب العام 2010، ولكنها رُفضت العام الماضي، ووُصفت بأنها "ضوضاء قادمة من النجوم البعيدة".
ونوهت الصحيفة إلى وجود دراسة أخرى ترى أنَّ البحث الذي أجري العام 2014 استند على دراسات غير وافية عن البيانات، وأنَّ غليس 58 1دي موجود بالفعل.
وذكر باحثون العام الماضي من جامعة ولاية بنسلفانيا أنَّ غليس 58 1دي، ورفيقه غليس 58 1جي، كانا ببساطة عبارة عن خدعة ضوئية تسببت فيها انفجارات مغناطيسية صادرة عن نجم يبعد بمقدار 22 سنة ضوئية.
وأشارت الصحيفة إلى بحث بريطاني جديد يناقش الأسلوب الذي اتبعه فريق بينسيلفيا، والذي لم يكن يصلح سوى لكواكب كبيرة، ويمكن ألا يلاحظ كواكب صغيرة مثل جي جي 581 1دي.
تلك الدراسة أجرتها جامعة كويين ماري البريطانية، ومقرها لندن، وجامعة هيرتفورد شاير، وزعمت أنها تستخدم نموذج أكثر دقة بشأن البيانات الموجودة.
ونقلت "ديلي ميل" عن قائد فريق الدراسة، الدكتور جويلليم آنجلادا اسكوديه، قوله إنَّ وجود جي جي 581 دي أو عدم وجوده مهم؛ بسبب كونه أول كوكب شبيه بالأرض ويمثل حالة معيارية لتقنية دوبلر.
وأضاف اسكوديه أنَّ العلماء يناقشون دائمًا طرق تفسير البيانات، ولكنه متيقن أنَّ جي جي 58 1دي في مدار حول النجم غليس 581 بشكل دائم، وأشار اسكوديه أيضًا إلى قوة بيان العلماء بشأن ذلك الكوكب، وأنَّ طريقتهم في معالجة البيانات كانت صحيحة، ومن ثم فمشاريع البحث المتعلقة ببعض الكواكب في الكثير من المراصد المقامة على الأرض ستحتاج إلى المراجعة بشكل كبير، في الوقت الذي تهدف فيه إلى اكتشاف الكواكب الصغيرة.
وأشار اسكوبيه إلى ضرورة "الحذر" أمام مثل هذه الاستنتاجات.
يُعتقد أنَّ جي جي 58 1دي أول كوكب خارج منظومتنا الشمسية في منطقة معروفة باسم "الأقفال الذهبية"، ويتميز مناخه باعتدال حرارته وبرودته مما يجعله مؤهلاً للحياة.
وبحث علماء الفلك من سانتا كروز في جامعة كاليفورنيا تغيرات خاصة بضوء تتسبب فيه جاذبية كوكب يتحرك في مداره، محدثًا تجاذبات مترددة ذهابًا وإيابًا على نجمه.
وأظهرت قوة الجذب، وفقًا لما ارتآه العلماء، ذلك الكوكب بحجم يكبر الأرض ثلاثة أضعاف، وقد سيطر على الخيال العام في الوقت الذي بدأ فيه اكتشاف كواكب تشبه الأرض حول نجم غيليس 581.
وقد استخدم حينها التليسكوب اللاسلكي كلاً من آر دي إف لصناعة الوثائقيات، وموقع التواصل الاجتماعي بيبو في أوكرانيا؛ بهدف إرسال شعاع ذات تركيز قوي من المعلومات تحوي 500 رسالة من الناس على شكل موجات راديو إلى غليس 581، وهو ما فعله وزير العلوم الأسترالي في ذلك الوقت، إذ نظم 20 ألف مستخدم لموقع التدوينات الصغيرة "تويتر" لإرسال رسائل إلى ذلك النجم أيضًا عقب اكتشافه.
يُذكر أنَّ هناك كواكب خارج مجموعتنا الشمسية شُك في وجودها؛ من أبرزها آلفا فنطورس بي بي، وهو الأقرب حجمًا إلى كوكب الأرض، ورجح بعض العلماء أنه يمكن أنَّ يكون مجرد "تشوش بيانات".
أرسل تعليقك