استضافت حاضنة الريادة والأعمال "كونيكت" في مدينة روابي اجتماعا بتنظيم ورعاية سلطة النقد؛ لإجراء دراسة تشخيصية حول واقع التكنولوجيا المالية "Fintech"، والفرص المستقبلية المتاحة للمساعدة على صياغة استراتيجية وطنية؛ بهدف النهوض بالقطاع المالي الفلسطيني وتعزيز مواكبته لتطورات التكنولوجيا.
وحضر الاجتماع كل من نائب محافظ سلطة النقد الفلسطينية رياض أبو شحادة، ورئيس دائرة انضباط السوق في سلط النقد علي فرعون، ومدير دائرة انضباط السوق والمكلف بوحدة الإشراف على نظم الدفع في سلطة النقد حاتم حمد الله، بمشاركة الخبير في مجال التكنولوجيا المالية، مدير عام مؤسسة فيدنافي (Vednavi) لاستشارات التكنولوجيا المالية في لندن جاي تيكام، ونادية سباعنة من مدينة روابي.
أقرأ أيضًا :
الأردن الثالثة عربيًا في عدد الشركات الناشئة المطبقة للتكنولوجيا المالية
وشارك في الاجتماع ممثلون عن صناديق استثمارية مهمة، وحاضنات ومسرّعات أعمال، ومؤسسات فاعلة في القطاع المالي، بالإضافة إلى شركات تكنولوجية وشركات ناشئة ذات العلاقة، منها: صندوق سراج فلسطين، وصندوق الريادة والتشغيل التابع لوزارة العمل، وصندوق الإبداع والتميز التابع للمجلس الأعلى للإبداع والتميز، ومؤسسة قيادات (Leaders)، وصندوق بادر، ومركز مجموعة الاتصالات الفلسطينية للإبداع (فكرة)، وشركة أمان، ومجموعة بي سي آي (BCI)، وشركة الاتصالات الفلسطينية (Paltel)، وشركة الدولية للاتصالات والإلكترونيات (ITEC)، وشركة سبارك للتكنولوجيا، وشركة إكسبيرت للتكنولوجيا، وشركة ألفا العالمية للبحوث والمعلوماتية، وشركة بال بروفيشينالز للخدمات الاستشارية والاستثمارية، وشركة إسراء للحلول المالية والادارية، وشركة عسل للتكنولوجيا، ومنصة باور تو فلاي (Power to Fly)، وجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، وشركة هيتاتشي العالمية (Hitachi)، بالإضافة إلى عدد من الشركات التكنولوجية الناشئة ورياديي الأعمال المؤثرين في المجال.
وأكد الدكتور شحادة، على أهمية خطوة سلطة النقد والمؤسسات والشركات التكنولوجية في فلسطين، والتي جاءت لإعداد بنية تحتية تكنولوجية متطورة وآمنة تساعد وتمكّن جميع المعنيين بأعمال التقنيات المالية في الوطن، كما تتيح المزيد من الفرص للرياديين والشركات الناشئة للتفكير الإبداعي والمبادرة بمشاريع وحلول تكنولوجية مختصة بالقطاع المالي، لافتاً إلى أن اختيار مدينة روابي لاحتضان هذا الاجتماع جاء انطلاقا من احتوائها على بنية تحتية تكنولوجية وشركات متخصصة في هذا القطاع يمكنها تقديم إسهامات نوعية للتكنولوجيا المالية.
وقدّم تيكام خلال الاجتماع شرحاً مفصلاً حول مفهوم التكنولوجيا المالية "Fintech"، مؤكداً أنها الإبداع المالي المُسند بالتكنولوجيا؛ والذي يؤدي إلى خلق نماذج عمل إبداعية وتطبيقات وعمليات ومنتجات ذات تأثير مادي واضح على الأسواق المالية والشركات من جانب، كما يسهم في تحسين جودة الخدمات المالية المقدمة من جانب آخر، موضحاً أن هناك أطرافاً أساسية يؤثرون في قطاع التكنولوجيا المالية هم العاملون في القطاع المالي، والرياديون، وشركات التقانة والتكنولوجيا الداعمة للخدمات المالية، والشركات التكنولوجية العملاقة التي تقدم خدمات مالية، والشركات الريادية في مجال الابتكار ودعم المشاريع الناشئة.
وعن فوائد توظيف التكنولوجيا في النظام المالي، بيّن تيكام أنها تسهم في خلق أسواق ونماذج عمل جديدة، كما أنها تزيد من كفاءة عمل الشركات والمؤسسات من الناحية العملياتية، إضافة إلى دورها في تعزيز القوة التنافسية للمؤسسات التي تتبنى هذه التكنولوجيا، قائلاً "إن الغاية الأساسية من التكنولوجيا المالية هي إطلاق العنان للتدفقات النقدية بما يخدم التبادل التجاري."
ورحّبت سباعنة بالحضور، مشيرة إلى أن مدينة روابي تولي اهتماماً خاصاً بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ سعياً منها لتعزيز الحضور الفلسطيني في هذا القطاع المهم، وفتح الآفاق أمام الشباب المبدعين من كلا الجنسين، وإثراء معرفتهم الرقمية للانكشاف على آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا عالمياً، من خلال إنشاء تجمّع تكنولوجي يستقطب الشركات العالمية ويوصلها مباشرة مع الشركات المحلية والرياديين المبدعين، وأكدت سباعنة على الاستعداد الكامل لأي تعاون مع الهيئات والمؤسسات الحكومية؛ بما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد والتكنولوجيا في البلاد.
يشار إلى أن هذا الاجتماع جاء ضمن سلسلة اجتماعات ثنائية وورشات عمل يعقدها الخبير تيكام مع عدد من المؤسسات المالية المصرفية وغير المصرفية والوزارات ذات العلاقة وبعض المؤسسات المالية الممثلة للمانحين والقطاع الأكاديمي وقطاع تكنولوجيا المعلومات وصناديق الاستثمار؛ وذلك بهدف إجراء دراسة تشخيصية عن واقع خدمات التقنيات المالية والفرص المستقبلية المتاحة للخروج باستراتيجية وطنية شاملة لتطوير هذه الخدمات في فلسطين.
يذكر أن مدينة روابي تحتوي على بنية تكنولوجية تشكل تجمعاً لعدد من المؤسسات التكنولوجية المتقدمة والشركات المحلية الناشئة والرياديين بما في ذلك صندوق بادر للاستثمار، وحاضنة الريادة والأعمال "كونيكت"، وشركة عسل للتكنولوجيا، والتي تعمل مع كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية أهمها:Microsoft, /NVIDIA, Nuvoton, Qualcomm, Western Digital, Alcatel، وغيرها من الشركات العالمية المتميزة في هذا القطاع الحيوي.
قد يهمك ايضًا :
مبادرة مهمة لبنك البحرين المركزي لإنشاء بيئة رقابية تجريبية
قطاع التكنولوجيا المالية عربيًا يتخطى حاجز الـ 20 بليون دولار خلال 3 سنوات
أرسل تعليقك