مسبار فضائي يكتشف ما يحدث على سطح في مهمة خطيرة وغير مسبوقة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

يصوّر عن قرب الرجفات والتذبذبات لمعرفة المجال المغناطيسي

مسبار فضائي يكتشف ما يحدث على سطح في مهمة خطيرة وغير مسبوقة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مسبار فضائي يكتشف ما يحدث على سطح في مهمة خطيرة وغير مسبوقة

مسبار
واشنطن- فلسطين اليوم

الشمس هي مركز نظامنا الكوكبي، ومحطة طاقته، ومع ذلك مازالت غير مفهومة في كثير من جوانبها. ولهذا فمن المقرر أن تبدأ مهمة المسبار في العاشر من فبراير/شباط الجاري، من محطة الفضاء كيب كانافيرال للقوات الجوية بولاية فلوريدا الأميركية، وينتظر لهذه المهمة التي تكلف نحو 5,1 مليار يورو، وفقا للتقديرات، أن تلقي أضواء جديدة على ما يحدث على سطح الشمس التي تبعد عنا نحو 150 مليون كيلومتر.

ويعتمد هذا المسبار، الذي سيتم إطلاقه بشكل مشترك بين وكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء ووكالة الفضاء الأوروبية إيسا، على عشر وسائل علمية، وسيتم توجيهه من المركز الأوروبي للعمليات الفضائية ((ESOC)) بمدينة دارمشتات الألمانية. وينتظر لهذا المسبار أن يحلق، لأول مرة، بالقرب من قطبي الشمس.

متحدثا عن المهمة، يقول البروفيسور سامي سولانكي، مدير معهد ماكس بلانك لأبحاث الشمس، بمدينة جوتينجن الألمانية: "نعرف بعض المعلومات بشأن ما يحدث على الشمس، ولدينا بعض المعلومات بشأن ما يحدث داخلها، بما في ذلك حقيقة أن الشمس تؤثر على الأرض بشكل متعدد الجوانب. لكن هناك الكثير مما نجهله بشأن كيفية تأثير الشمس على الأرض، وما وراء ذلك؛ لذلك لا يمكننا إطلاق تنبؤات، أي إنني لا أستطيع القول إنه سيكون هناك غدا تآكل في الشمس، ما قد يتسبب في هذه الظاهرة أو تلك على الأرض".

وتابع العالم الألماني: "سيكون المسبار الشمسي، في كثير من جوانبه، مهمة فريدة، وأول مهمة من نوعها". ويشارك المعهد الذي يرأسه البروفيسور سولانكي في أربع من الأدوات العلمية العشر التي سيستخدمها المسبار.

ويضم المسبار على متنه مقراب PHI المتخصص في تصوير الرجفات والتذبذبات الشمسية في الأقطاب الشمسية، والتي ينتظر من الصور التي سيلتقطها أن تساعد في التوصل إلى استنتاجات بشأن المجال المغناطيسي لسطح الشمس.

وأشار سولانكي إلى أن "هناك مهام فضائية أخرى بشأن الشمس، وكانت بالفعل مهام مثلها، ولكنها كانت عمياء"، موضحا أن هذه المهمة المقررة في العاشر من الشهر الجاري تتميز بوجود تلسكوبات على متنها قادرة على النظر إلى الشمس مباشرة.

ويأمل العلماء من وراء هذه المهمة أن يحصلوا على معلومات عن كيفية إنتاج الرياح الشمسية، وكيفية عمل المجال المغناطيسي للشمس، "إذ إن أقطاب الشمس هي مفتاح المجال المغناطيسي، الذي يعد القوة الدافعة وراء جميع الأشياء الأخرى، التآكلات والهالة الفضائية الساخنة، والرياح الشمسية، وما يعرف بالطقس الفضائي".

كما أن للعواصف الشمسية تأثيرات على الأرض، منها الإيجابي، وهو الظاهرة الطبيعية للأضواء القطبية، والسلبي الذي يمكن أن يؤدي إلى تحييد الأقمار الاصطناعية وإخراجها من الخدمة، إضافة إلى التشويش على إمدادات الطاقة، وخدمات تحديد المواقع واستقبال أجهزة المحمول.

عندما ينطلق المسبار الشمسي الذي يزن نحو 8،1 أطنان، حسب الخطة المقررة له، في الساعة 03،5 وفقا لتوقيت وسط أوروبا من 10 فبراير الجاري، في الفضاء على متن صاروخ أطلس V 411، فستكون أمامه رحلة طويلة، إذ ينتظر له أن يحلق على مسافة تصل إلى 42 مليون كيلومتر بالقرب من الشمس، حيث تبلغ نسبة تركيز أشعة الشمس في هذه المسافة 13 ضعف تركيزها على الأرض، حسب بيانات وكالة الفضاء الأوروبية.

أما على سطح نجم الشمس نفسه فإن درجات الحرارة تصل إلى نحو 5500 درجة مئوية، ولكن درجة الحرارة داخل الشمس نفسها تتراوح بين 15 و16 مليون درجة مئوية.

وستبلغ أكبر مسافة بين المسبار الشمسي والأرض خلال مساره 300 مليون كيلومتر.. عندها ستحتاج الإشارة الراديوية 5،16 دقائق.

وتحظى هذه الإشارات الراديوية بالذات بأهمية هائلة بالنسبة لفريق التتبع والتوجيه، الموجود على الأرض، فبدونها سيحوم المسبار بشكل أعمى في الفضاء.

وأوضح أندريا أكومازو، المدير المسؤول في مركز المراقبة بمدينة دارمشتات، أثناء التحضيرات التي يتخذها فريقه لإطلاق المسبار قائلا: "ستكون أولى ثمان دقائق هي الأكثر أهمية وخطورة في المهمة".

وتدرب أكومازو وأفراد فريقه، على مدى أسابيع، على جميع الاحتمالات الممكنة في هذه المهمة، وذلك للحيلولة دون فشلها.

عندما ينفصل المسبار الشمسي عن الصاروخ الذي سيحمله للفضاء فسيكون هذا الفريق القابع في مركز التحكم والمراقبة بمدينة دارمشتات هو عين المسبار وعقله وموجهه.

قد يهمك ايضاً :

مسبار "باركر سولار" يستكشف موجات الرياح المنبعثة من الغلاف الشمسي

الإمارات تكشف موعد إطلاق "مسبار الأمل" لاستكشاف المريخ

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسبار فضائي يكتشف ما يحدث على سطح في مهمة خطيرة وغير مسبوقة مسبار فضائي يكتشف ما يحدث على سطح في مهمة خطيرة وغير مسبوقة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday