تقنية جديدة تحدد الميول الجنسية عن طريق تحليل الوجوه
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

مع مخاوف من انتهاك الخصوصية أو الإساءة العنصرية

تقنية جديدة تحدد الميول الجنسية عن طريق تحليل الوجوه

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تقنية جديدة تحدد الميول الجنسية عن طريق تحليل الوجوه

تقنية تساعد في التعرف على الميول الجنسية للأشخاص
واشنطن - فلسطين اليوم

تحتوي الوجوه على الكثير من المعلومات عن التوجه الجنسي للأشخاص لا يمكن للدماغ البشري تحليلها، ولم يعد الأمر يقتصر فقط على تقنية التعرف إلى الوجه التي تُزرع في كاميرات المراقبة في الشوارع والأماكن العامة وتنتهك حق الناس في الخصوصية، فخلال الأعوام المقبلة سننتقل إلى مستويات أعلى من الانتهاك الفاضح لحريتنا وخصوصيتنا من خلال تقنيات قراءة الوجوه، التي ستشمل إحداها ذكاء اصطناعيًا قادرًا على تحديد ميولنا الجنسية من وجوهنا، وتحديدًا التعرف على المثليين جنسيًا من ذكور وإناث، إذ قام الباحثان في جامعة "ستانفورد"، ميشال كوسينسكي وييلون وانغ منذ أشهر بإثبات أن الرؤية الحاسوبية يمكنها تحديد التوجه الجنسي من خلال تحليل وجوه الناس، ما أثار أسئلة كثيرة عن الأصول البيولوجية للتوجه الجنسي، وأخلاقيات تكنولوجيا الكشف عن الوجه وتحليله، وإمكانية هذا النوع من البرمجيات انتهاك خصوصية الناس أو إساءة استخدامها لأغراض تمييزية ضد المثليين والمثليات.

ويقول الباحثان في دراستهما إن الوجوه تحتوي على الكثير من المعلومات عن التوجه الجنسي للأشخاص لا يمكن للدماغ البشري تحليلها أو إدراكها، إلا أن الآلة، وتحديدًا خوارزميات الذكاء الاصطناعي القائمة على شبكات التعلم العميق، يمكنها استخراج ميزات محددة موجودة في الوجوه وتحليلها لمعرفة الميول الجنسية للأشخاص، أجرى الباحثان اختبارات على أكثر من 35 ألف صورة للوجوه حصلوا عليها من موقع للمواعدة على الانترنت، بعد استخراج الميزات تم إدخالها إلى برنامج يهدف إلى تصنيف التوجه الجنسي، بالنظر إلى صورة واحدة للوجه، يمكن للخوارزميات أن تميّز بشكل صحيح بين الرجال المثليين والرجال غير المثليين في 81% من الحالات، وبنسبة 74% عند النساء، في حين أن الدماغ البشري نجح فقط في التمييز بين المثليين وغير المثليين بنسبة 61% لدى الرجال و54% لدى النساء، لكن عند تزويد الخوارزميات بخمس صور لوجه كل شخص ترتفع الدقة إلى 91% عند الرجال و81% عند النساء، ويمكن للخوارزميات أن تميّز بشكل صحيح بين الرجال المثليين وغير المثليين في81% من الحالات.

تشمل ميزات الوجه التي تستخدمها الخوارزميات موضوع الدراسة ميزات ثابتة مثل شكل الأنف وميزات عابرة مثل نمط التبرج، قد حددت البيانات اتجاهات معينة مثل أن الرجال مثليي الجنس لديهم فكوك أضيق، وأنوف أطول وجبين أكبر من الرجال غير المثليين، وأن النساء المثليات لديهن فكين أكبر وجبين أصغر بالمقارنة مع النساء غير المثليات، وبالتماشي مع نظرية هرمون ما قبل الولادة للتوجه الجنسي، فإن المثليين، نساء ورجالًا، يميلون إلى أن يكون لديهم شكل وجه وتعابير وأساليب استمالة مغايرة غير نموذجية من ناحية جنسهم، وفق الدراسة، ما يستنتجه الباحثان هو أن "هذه النتائج تعزز فهمنا لأصول الميل الجنسي" وتحديدًا نظرية أن التوجه الجنسي تحدده هرمونات معينة قبل الولادة، وهذا يعني أن الناس يولدون مثليين ولا يختارون ان يكونوا مثليين، كما أن انخفاض نسبة دقة الخوارزميات عند النساء تدعم فكرة أن الميل الجنسي للمرأة أكثر مرونة، ويضيف الباحثان أنه "نظرًا لأن الشركات والحكومات تستخدم بشكل متزايد خوارزميات رؤية الكمبيوتر للكشف عن سمات الناس الحميمة، فإن النتائج التي توصلنا إليها تشكل تهديدًا لخصوصية وسلامة المثليين من الرجال والنساء".

وفي حديث لمجلة "The Economist" يقول الباحث ميشال كوسينسكي إنه أجرى البحث كإثبات، وتحذير لصناع القرار من قوة الرؤية الحاسوبية التي ستؤدي الى المزيد من انتهاك الخصوصيات الذي لا مفر منه، معتبرًا أن المخاطر يجب أن تكون مفهومة، ففي دول كثيرة لا تتقبل المثليين وتعتبرهم غير قانونيين قد تشكل هذه الخوارزمية تهديدًا خطرًا لسلامة المجتمع المثلي المتواجد هناك، ويؤكد كوسينسكي أنه لم يخترع تقنية جديدة انما جمع برمجيات موجودة مع بيانات متاحة بسهولة لأي شخص لديه اتصال بالإنترنت.

كذلك تلفت الدراسة إلى أنّ ما بدأ كتحديد للميول الجنسية يمكن بسهولة أن يتطور لتحديد سمات أخرى، فهذه الخوارزميات يمكن أن تستخدم لاحقًا لاستكشاف الروابط بين ملامح الوجه والآراء السياسية، والظروف النفسية أو الشخصية، وتعلّق صحيفة "The Guardian" على الأمر بأن هذا النوع من البحوث يثير المزيد من المخاوف بشأن إمكانية حدوث سيناريوهات مثل فيلم الخيال العلمي Minority Report، حيث يمكن أن يتم القبض على الناس على أساس التنبؤ بأنهم سوف يرتكبون جريمة، فيما يقول بريان براكين، الرئيس التنفيذي لشركة Kairos للتعرف على الوجوه أنه يمكن للذكاء الاصطناعي عند تزويده بالبيانات الكافية أن يعرف أي شيء عن أي شخص، لكن السؤال هو كمجتمع، هل نريد أن نعرف؟.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنية جديدة تحدد الميول الجنسية عن طريق تحليل الوجوه تقنية جديدة تحدد الميول الجنسية عن طريق تحليل الوجوه



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday