يبدو أن مستخدمي منتجات شركة "آبل" الأميركية لن يتوقفوا عن شراء الإصدارات الجديدة للشركة وخاصة الهاتف "آي فون"، ولكن ذلك الذوق لم يتمدد مؤخرًا إلى آخر إصدارت الشركة من "آي باد"، فبعد أربع أعوام من الهيمنة على المبيعات، انحدرت مبعاته وسط منافسيه، على الرغم أنه لايزال الكمبيوتر اللوحي الأكثر شعبية، إلا أنه يواجه منافسة شديدة من الكمبيوتر اللوحي الذي تقدمه كل من شركات سامسونج ولينوفو وأمازون.
وكانت "آبل" قد كشفت عن اللاب توب الجديد والذي من المتوقع أن يشمل أجهزة استشعار بصمات الأصابع لكل نموذج، كما من التوقع مراجعة كاملة ورئيسية لأجهزة التابلت الحجم الكامب وآي باد أير، وذلك خلال الحدث في كوبرتينو في ولاية كاليفورنيا، يوم الخميس الماضي.
وأعلنّ مصدر مطلع في "آبل" أنّ "آي باد أير" الجديد سيكون أغلى أنواع التابلت لدى آبل وسيكون حجمه أرفع وأسرع من التابلت الحالي.
وأضاف أيضًا أنه من المتوقع احتواء أجهزة "آي باد" الجديدة على نظام الدفع الخاص بالشركة "آبل باي"، وهو نظام الدفع عبر الهاتف المتحرك الذي تم طرحه الشهر الماضي حتى تجعل عمليات الشراء باستخدام شعار البصمة داخل التطبيقات، بدلًا من إدخال رقم بطاقة الائتمان، ولمن يبحث عن لون جديد سيتم إضافة اللون الذهبي إلى الإصدار الجديد.
وكانت بعض الأخبار الخاصة بـ"آبل" قد سربت يوم الأربعاء الماضي، حيث الدليل الإرشادي لـ"آي باد" والمكتوب يدويًا، وتم نشره على "آي بوك" ومكتبة "آبل" الرقمية، مع الرسوم التوضيحية لـ"آي آير" الجديد بما في ذلك أجهزة استشعار البصمة وتحسين الكاميرات، ولكن المتحدثة باسم الشركة لم ترد على طلب الحصول على تعليق.
وأضح أنّ "آي باد" الآن نسبة 26.9% من السوق العالمية، مباشرة قبل سامسونج الذي يحصل على 17.2%، ولينوفو 4.9%، وفقًا لشركة الأبحاث "آب دي أس"، والتي أعلنت أنّ مبيعات "آبل" انخفضت في الربع الثاني من العام بنسبة 9.3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشار المصدر إلى أنّ جزءًا من انخفاض المبيعات يرجع إلى مصلحة المستهلك في هذا النوع من الجهاز من قبل أي شركة، ففي عام 2010 ارتفعت شحنات التابلت إلى 18مليون حتى وصلت إلى 207مليون في العام الماضي، وفقًا لمحلل الصناعي لشركة "جارتنر"، ولكن هذا العام تقول جارتنر أنّ شحنات التابلت حول العالم ستصل توقعاتها إلى 11%، وهو انخفاض كبير مقارنة بـ55% ارتفاع في عام 2013.
ولفت محلل في شركة "غارتر" مايكل كيتاغاوا " أنه كان هناك عددًا معينًا من الناس متحمسون لفترة معينة لشراء التابلت، ولكن بعد ذلك اتضح أنّ تلك الأجهزة ليست منجات عظيمة، لعدة أسباب والخاصة بالانتاجية والعمل، حتى أنّ بعض الناس اتجهوا بالفعل مرة آخرى إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة".
كما تكثر النظريات حول انخفاض مبيعات "آبل آي باد" على وجه الخصوص، ويرجع ذلك في الغالب إلى المنافسة المتزايدة من الشركات التي تقدم أجهزة بتكاليف أقل، مثل التي تباع من قبل ميكروسوفت في الهند وتكلفتها أقل من 50 دولار، بالإضافة إلى تقديم شركة سامسونج للإليكترونيات أجهزة بأحجام مختلفة وأسعار مختلفة.
وتلفت السيدة كيتاغاوا إلى أنّ الأجهزة الأرخص لا يمكن مقارنتها فعليًا بآي باد، ولكن لهؤلاء الناس الذين فقط يهتمون بمبدأ الاستهلاك، هذه المنتجات جيدة بما فيه المفاية.
ويرى المحللون أنّ هناك اتجاه آخر يضر بمبيعات الكمبوتر اللوحي، وهي أنّ شاشات الهواتف الذكية آخذة فقط في كبير حجمها، وبالتالي تحرق مميزات كبر حجم شاشة التابلت.
وتقوم "آبل "ببعض التحركات حتى ترفع من مبيعاتها، ففي تموز/ يوليو الماضي أعلنت عن شراكة مع شركة "آب بي أم" لتعزيز استخدام "آي فون" و"آي باد" في مجال الأعمال.
وأعلنت الشركتان أنهما يعملان على أكثر من 100برنامج خاص بالأعمال لاستخدامهم في مجال الصناعة بما في ذلك تجلة التجزئة والرعاية الصحية والنقل والخدمات المصرفية والتأمين والاتصالات.
أرسل تعليقك