القاهرة ـ وكالات
انتشر في السنوات الأخيرة استخدام الكيراتين لتقويم وتهذيب الشعر لأنه يوفر الجهد والوقت والتكاليف المطلوبة للعناية اليومية بالشعر.. فما هو الكيراتين وهل يؤثر هذا العلاج سلبا علي شعر المرأة؟ وهل هناك أضرار من تكرار استخدامه؟
د.نهلة حنتر أستاذ الأمراض الجلدية وتجميل الجلد بكلية طب قصر العيني تعرفنا في البداية علي الكيراتين موضحة أنه أصلا عبارة عن بروتين يتكون من الأحماض الأمينية الموجودة طبيعيا في جسم الإنسان, وهو عنصر أساسي في تركيبة الشعر, أما العلاج بالكيراتين فهو محاولة لتقوية نسبة الكيراتين الموجودة طبيعيا في الشعر لكي يستعيد حيويته ورونقه.
وعن طريقة العلاج بهذا المنتج( البرازيلي الأصل) تقول د.نهلة إنه يسمي العلاج المقوم المستمر, وفيه يتم مزج الكيراتين مع نسب مختلفة من الفورمالدهيد, وهي المادة الأساسية لفرد الشعر وفي الوقت نفسه تساعد علي تماسك جزيئات الكيراتين, ويضاف المزيج للشعر فيتغلغل فيه ويتفاعل معه, وتستغرق هذه العملية من ساعة إلي أربع ساعات حسب طول وكثافة الشعر, وبعد انتهاء العملية يختم العلاج بكي حارللشعر لحبس الرطوبة وإعطاء الشعر اللمعان الطبيعي وذلك باستخدام السيشوار أو مكواة السيراميك. ويستمر مفعول العلاج لمدة تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر حسب تكرار الاستحمام.
وبالنسبة لاستخدام الصبغة لتلوين الشعر, فإنه لابد من ترك مسافة زمنية بينها وبين العلاج بالكيراتين لعدم تعريض الشعر للكثير من الكيماويات في وقت قصير, فمثلا يمكن عمل الصبغة قبل الكيراتين بأربعة أيام أو بعده بأسبوعين, ولكن يفضل الفصل الأطول بين العمليتين. أما عن تساقط الشعر فإنه لا علاقة للكيراتين بهذا الأمر إطلاقا, فهو لا يسبب زيادته ولا يمنع حدوثه, ولكن كثرة استخدام الحرارة التي تصاحب العملية ترهق الشعر وتؤدي إلي تقصفه مما يزيد الإحساس بالتساقط.
ولكن المضاعفات الأهم- كما تحذر د.نهلة- هي خطورة مادة الفورمالدهيد التي تسبب مرض السرطان إذا زادت نسبتها علي4%, لذلك يجب ألا تزيد النسبة المستخدمة فيه علي2% ويمكن استخدام كيراتين لا يحتوي علي الفورمالدهيد- وهوأغلي ثمنا ولكنه لا يفرد الشعر المجعد لأن المادة التي تقوم بالفرد غير موجودة. كذلك فإن الفورمالدهيد قد يسبب الحكة والحساسية لبعض السيدات في فروة الرأس, لذلك يجب ترك مسافة1 سم علي الأقل بينه وبين فروة الرأس. ولا يستخدم هذا العلاج أثناء فترة الحمل كما إن تصاعد الأبخرة المصاحبة للعلاج قد تضر الأفراد القائمين به.
لكل هذه العوامل تنصح بضرورة إجراء هذه العملية علي يد أفراد محترفين وفي مكان موثوق به لتجنب كل هذه المخاطر مع التأكد من مصدر الكيراتين, وبصفة عامة لا تنصح بتكرار هذا العلاج أكثر من مرة في السنة الواحدة, لأنه ليست هناك حتي الآن نتائج موثقة أو إحصائيات علمية تبين الآثار المترتبة عليه.
أرسل تعليقك