القاهرة-فلسطين اليوم
أوضحت دراسة علمية أن الصيام المتواصل لمدة عشرين ساعة لا يؤثر على مستوى إنتاج الأم للحليب عند الأم المرضع شريطة الإكثار من شرب الماء. ووجد الباحثون بعد أخذ عينات من حليب بعض الأمهات المرضعات أثناء وبعد الشهر الكريم، أن الصيام لم يؤثر على مستوى بعض المغذيات التي تحتاجها الأم بكميات كبيرة للحفاظ على صحتها مثل البروتينات، الكربوهيدرات والدهون. في حين كان تأثير الصيام محدوداً للغاية على بعض العناصر الغذائية التي تحتاجها الأمهات بكميات صغيرة كالزنك والمغنيسيوم والبوتاسيوم. وتأتي هذه الدراسة في سياق الإجابة على العديد من التساؤلات التي تترافق مع حلول الشهر الفضيل حول صحة الأم الحامل أو المرضعة خلال فترة الصيام. وتعليقاً على هذه النتائج، قالت الدكتورة حصة خلفان الغزال، مديرة اللجنة التنفيذية لحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل: “يتوفر في حليب الأم خصائص تجعله قادراً على المحافظة على قيمته الغذائية حتى خلال فترة الصيام، ومن المهم جداً الحفاظ على نمط الرضاعة الطبيعية خلال شهر رمضان. وإذا عزمت الأم على الصيام، فيجب عليها تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي تعزز صحتها مع الالتزام بإتباع نظام غذائي متوازن يشمل جميع العناصر الغذائية الرئيسية، وحتى بعد انقضاء الصوم، ينبغي عليها أن تواظب على الوجبات الطبيعية المغذية”. وأضافت الدكتور حصة: “في الواقع، الأم المرضعة تقوم بإطعام شخصين مع كل وجبة تتناولها: هي وطفلها الرضيع، لذا يجب عليها أن تتناول وجبة ثالثة ما بين وجبتي السحور والإفطار للحفاظ على السعرات المطلوبة خلال شهر رمضان ويمكن تأخير وجبة السحور إلى آخر الليل قبل الإمساك. كما يجب عليها الحد من الجهد المبذول خلال النهار لمنع فقدان المزيد من السعرات، خاصة في الفترة الممتدة من العصر إلى المغرب”. ويشكل الحفاظ على برودة الجسم عاملا مهما في منع خسارة الجسم للسوائل عن طريق الجلد، وكما تعتبر الراحة خلال اليوم جزئية هامة أخرى. وتُنصح السيدة المرضعة عادة بالاحتفاظ بمفكرة يومية تضم قائمة الطعام تعلق على باب الثلاجة لتتأكد أنها تتناول الكميات الضرورية من الطعام والشراب أثناء الليل. وقد أطلقت حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، الأولى من نوعها في الشرق الأوسط ، في شهر مارس من هذا العام برعاية كريمة من سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، رئيس الحملة والرئيس الفخري لجمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية تحت شعار “بداية صحيحة لمستقبل أفضل”. وتتضمن الحملة أربع مبادرات هي: “حضانات صديقة للرضاعة”، “أماكن عامة صديقة للأم والطفل”، “أماكن عمل صديقة للأم” و”مرافق صحية صديقة للطفل”. وتحظى حملة الشارقة إمارة صديقة الطفل برعاية مصرف الشارقة الإسلامي.
أرسل تعليقك