القاهرة ـ فلسطين اليوم
لا شك أننا كأمهات نعاني من اضطرابات في النوم بعد ولادة مولود جديد، خاصة في الثلاثة أشهر الأولى، وذلك بسبب ملازمتنا للرضيع الذي تنتابه نوبات من المغص والآلم و إضطراب ساعات النوم، تجبرنا على مرافقته حتى يهدأ، والتي تنتهي غالباً بعد الثلاثة أشهر الأولى، لنبدأ محاولتنا في التكيف مع الضيف الجديد وتدريبه على النوم، خاصة بعد زيادة إدراكه للفرق بين الليل والنهار.
يذكر د. سبوك في كتابه "مشاكل الأباء في تربية الأبناء": إن كتب طب الأطفال تؤكد على أن الطفل في الشهور الأولى يحتاج من 16 إلى 20 ساعة نوم، وفي عامه الأول يحتاج من 14 إلى 16 ساعة، وفي عامه الثاني قد ينام 14 ساعة، ثم تنخفض إلى 12 ساعة حينما يصل للسادسة، ثم 10 ساعات في سن التاسعة، و10 ساعات عند الثانية عشرة.
لكن د. سبوك يؤكد في كتابه: أن تلك المعلومات نظرية بحته، ومن خلال خبرته كطبيب أطفال يرى أن هناك اختلافاً بين الأطفال، ويرجع ذلك إلى طبيعة الطفل نفسه، خاصة في الشهور الأولى وما فيها من نوبات المغص والصراخ والظروف المحيطة به.
وينصح د. سبوك الأمهات بالصبر والمثابرة، خاصة أن عمليه تدريب الأطفال على النوم بانتظام قد تستغرق من 3 أيام إلى أسبوع على أقصى تقدير، حيث تبدأ الأم بوضع صغيرها على الفراش في الموعد المحدد للنوم، ولا تلفت إلى نداءه وصراخه طالما كان آمنا، مع ضرورة أن تلتزم الأسرة نفسها بمواعيد منتظمة للنوم، حتى يخضع الطفل مرغما للنظام.
ويؤكد: لا يمكن أن تُخضع الأم طفلها لجدول محدد، فنقول إن الطفل في عمر كذا ينام كذا ساعة، لأن حاجة وكم النوم تتفاوت من طفل لآخر، وهناك اختلاف في طبيعة كل طفل، وهناك بعض الاضطرابات في النوم، خصوصاً أثناء الشهر الأول والثاني من عمر الطفل، وهناك اختلاف أيضاً في وجهات نظر الأمهات بخصوص تنظيم عمليه النوم، لأنه يعتمد على ذكاء الأم وإرادتها عندما تضع الطفل في السرير، وعلى الأم معرفة أن كل طفل يختلف عن الآخر، ومع ذلك يجب أن ندرب الطفل على النوم في مواعيد شبه محدده، ويستيقظ في موعد شبه محدد.
أرسل تعليقك