القاهرة ـ فلسطين اليوم
قليل من ممارسات رعاية الأطفال حديثى الولادة التى تتمتع بالطابع العالمى وموجودة منذ قديم الأزل، كما هى عادة لف الرضع لآلاف السنين، والأمهات فى جميع أنحاء العالم يلفون أطفالهن بإحكام فى البطانيات أو الملابس، فهذا يساعد على تهدئة الأطفال الرضع، لأنه يشبه مشاعر الرحم، لكن لا بمنع ذلك وجود مخاطر لهذه العادة.
فإليك نظرة مستندة إلى الأدلة عن مخاطر لف طفلك، استناداً إلى دراسات من قبل الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.
اللف بصورة غير صحيحة يمكن أن يسبب تشوهات فى مفصل الفخذ، فيجب على الأمهات معرفة كيفية لف أطفالهن بشكل صحيح، وذلك لمنع حدوث هذه المشكلة الشائعة، فاللف الصحيح ينبغى ألا يكون ضيق جداً حول وركين الطفل أو الساقين، من أجل السماح للنمو الورك بشكل صحى، ينبغى أن يكون الساقين قادرين على الانحناء إلى الخارج والداخل من الوركين، هذا الوضع يسمح للتطور الطبيعى لمفاصل الوركين.
يمكن أن يزيد اللف من مخاطر ارتفاع درجة الحرارة، فيجب على الأمهات عدم لف الرضع فى بطانية سميكة بشكل مفرط، ويجب مراقبة علامات ارتفاع الحرارة، يجب أن يبقى الطفل الملفوف فى غرفة باردة باعتدال دون أى بطانيات ووسائد إضافية.
لا ينبغي أبداً أن يوضع طفل ملفوف على بطنه أثناء النوم، سواء كان الرضيع ملفوم أم لا، فنوم البطن يزيد بشكل كبير من خطر الموت المفاجئ عند الأطفال، الرضع يكونوا غير قادرين على التقلب أثناء النوم، مما يزيد خطر الاختناق إذا كان ملفوفاً.
ينبغي عدم لف الطفل كل الوقت، فاللف المفرط، وخصوصاً عندما يستخدم كبديل للرعاية الأبوية، يمكن أن يعيق نمو الرضيع بشكال طبيعى، حتى الصغار جداً حديثى الولادة يجب أن يحصلون على حد أدنى من الساعات يومياً بدون لف.
لا ينبغى لف الرضع على المدى الطويل، يختلف الخبراء فى آرائهم حول كيفية طول المدة التى يسمح فيها بلف الطفل، فيعتقد البعض أن الأطفال لا ينبغى لفهم بعد شهر واحد من العمر، بينما يرى آخرون أنه من الممكن لفهم بأمان حتى سن الثلاثة أشهر، استمرار عادة اللف طويلة الأجل قد يضعف نمو الطفل الحركى، لذلك فمن المهم وضع حد لممارسة اللف بعد بضعة أشهر.
أرسل تعليقك