لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك

لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك
القاهرة – فلسطين اليوم

لسنا وحدنا من يربي الصغار، بل إنَّ معظم من حولنا يشاركنا في تربيتهم، وتحديداً مؤسسات المجتمع (المدرسة، الرفاق، المسجد)، إلى جانب "وسائل التقنية الحديثة"، كما أنَّ الطفل يتأثر بمن حوله كالأصدقاء، والمعارف، وبقية أفراد الأسرة. ومع ذلك فإنَّ المهم هنا ضبط وتقنين عملية التدخل الخارجي في تربيتنا لأبنائنا، كما أنَّه من الضروري أن نحميهم ونحمي أنفسنا من الوقوع في شراك النصيحة الخاطئة والتدخل غير المُبرَّر. وقالت "ريهام الغريبي" -موظفة بجامعة الملك سعود- :

"تَقبُّل تدخُّل الآخرين في تربية الأبناء أمر يعود إلى الطرف المتدخل وطبيعة ودرجة تدخله، فإذا كان تدخُّله لطيفاً ويُقدِّم نصيحته بشكل لائق وفي الوقت المناسب؛ فإنَّه من الطبيعي أن تتقبل الأسرة ذلك، أمَّا إن كان تدخله غير ملائم أو عنيف وبلا مقدمات ولا أسباب منطقية؛ فإنَّه من المؤكَّد أنَّ يتم رفض هذا التدخُّل"، مُضيفةً أنَّ بعض الأسر لا تتقبَّل التدخل مهما كان لطيفاً، مُوضحةً أنَّها نصحت احدى جاراتها ذات مرَّة بتقليل حجم تدليلها لأبنائها بحجة عدم القضاء على جانب كبير من شخصيتهم حينما يكبرون، إلاَّ أنَّها اعتبرت ذلك تطفُّلاً منها ورفضت الاستجابة للنصيحة، مُرجعةً ذلك إلى أنَّها لا تُدلِّل أطفالها بل تُحسن معاملتهم فقط.

وأوضحت "ندى مقبل البهيجي" -صيدلانيَّة- أنَّها تتقبَّل النصيحة على صعيد تربيتها لأبنائها بصدر رحب، مُضيفةً أنَّها تستطيع أن تلمس في حديث من ينصحها الصدق والإخلاص والخوف على مصلحة أبنائها، مُشيرةً إلى أنَّه يُمكنها كذلك التمييز بين الناصح المُشفق والناصح الذي ينصحها لمجرَّد أن يُثبت لها أنَّها على خطأ فحسب، مُوضحةً أنَّها تهتم كثيراً بأيَّة نصيحة من شأنها أن تُساعدها في الرُّقي بشؤون أبنائها، لافتةً إلى أنَّها عادةً ما تُناقش من ينصحها وتُحاوره بهدوء؛ من أجل أن تصل إلى الجانب المضيء من النصيحة ومُبرراتها، مؤكَّدةً على أنَّها حينما تتيقن من صدق نواياه فإنَّها سُرعان ما تأخذ بتلك النصيحة على الفور، مُستشهدةً بنصيحة احدى جاراتها لها ذات مرَّة في هذا الخصوص، عندما أخذت بنصيحتها الأمر الذي أدَّى إلى الإفادة منها بالشكل المطلوب.

وشدَّدت "نهلة العوهلي" -إدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- على ضرورة تقبُّل تدخُّل الآخرين في تربية الأبناء، متى ما كان ذلك في إطارٍ من الفهم والتفاهم والموعظة الحسنة، إلى جانب تركيزه على ما فيه مصلحة للأطفال، مُشيرةً إلى أنَّه من الضروري الأخذ بنصيحة المعلمين والمعلمات عندما تصل نصيحتهم إلى أحد الوالدين، خاصةً عندما يتعلَّق الأمر بمساعدتهما في علاج بعض المشكلات السلوكية التي قد تظهر على تصرُّفات الأبناء، مُضيفةً أنَّ عليهما الأخذ بالنصيحة من أيَّة مصدر بعد التأكُّد من جدية الطرف الآخر وصدقه وحُسن نواياه؛ وذلك عندما يكون الأمر مُتعلِّقاً بما فيه تحقيق المنفعة الدينية والدنيوية للأبناء، مُوضحةً أنَّها لطالما استفادت وأفادت من النصائح التي يكون مصدرها أحد الأهل والأصدقاء والمعارف والجيران.

 وأكَّد "د.أحمد الحريري" -أكاديمي ومُعالج نفسي- على أنَّ تربية الأبناء أصبحت في العصر الحالي مهمة شاقة، وهدفاً تعترض طريقه العديد من الصعوبات والتحديات، مُضيفاً أنَّ الأبوين يهدفان إلى إكساب أبنائهما سلوكيات إيجابية ومهارات شخصية ناجحة تجعلهما يفخران به أمام الآخرين، مُشيراً إلى أنَّهما قد يبذلان جهوداً مُضنية في سبيل تربية الأبناء، ومع ذلك فقد تذهب تلك الجهود سُدى عندما يلحظان أنَّ الأبناء قد تعلموا شيئاً من السلوكيات السلبية من الغير، وفي المقابل فإنَّ الأبناء قد يتعلمون العديد من السلوكيات الإيجابية التي لم تكن هدفاً بحد ذاته، مُوضحاً أنَّ هناك العديد من العناصر والعوامل التي تُسهم بشكل كبير في تربية الأبناء، ومن بينها: الأصدقاء، وأفراد الأسرة، والأقارب، والمجتمع المدرسي والجامعي، وكذلك القنوات الفضائية، إضافةً إلى الألعاب "الإليكترونية"، ووسائل "التقنية" الحديثة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday