القاهرة - فلسطين اليوم
في سياق التحرّش الجنسي الذي يمكن أن يتربّص بالأطفال في أيّ وقت، ومع أيٍّ كان وفي أيّ شكل من الأشكال، تنصحكِ "عائلتي" بأن توعّي صغيركِ على هذه المسائل وتُوجّهيه حول كيفية تفاديها والتبليغ عنها. وفي طليعة هذه التوجيهات، علّميه التمييز بين اللمسة الجيدة واللمسة السيئة.
وإن كنتِ تتساءلين عن كيفية إقدامكِ على هذه الخطوة الحسّاسة، إليكِ فيما يلي بعض الأفكار:
- علّمي طفلكِ عن أعضاء جسمه بما في ذلك أعضائه الحميمة، وسمّي كل عضو منها بتسميته الصحيحة . بهذه الطريقة، ستساعدينه في تحديد كل عضو ليعرف كيف يبلّغكِ أو يبلّغ أساتذته في المدرسة عن تعرّضه لأي لمسات مشبوهة.
- إشرحي لطفلكِ عن اللمسات المختلفة التي يمكن أن يختبرها أو يواجهها في حياته اليومية، مع تبيان الفارق ما بين اللمسات الآمنة التي تدلّ ا لى اهتمام الشخص به، كالتربيت على الظهر أو وضع الذراع حول الكتفين، واللمسات غير الآمنة التي قد تلحق الأذى بجسمه أو مشاعره، كالضرب أو الدفع، واللمسات غير المسموح بها والتي ينبغي عليه د حضها بأيّ شكل من الأشكال.
- إحرصي على أن يفهم طفلكِ بأنّ جسمه ملك له ولا يحق لأي أحد سواك أو أبيه لمسه من دون موافقته. وإحرصي أيضاً على ألا تلمسي طفلك أو تحمليه إن لم يكن راغباً بذلك. وإياك أن تطلبي منه تقبيل أحد الأقرباء أو معانقته رغماً عنه.
- أَعلمي كل أفراد العائلة بما فيهم أهلكِ وأهل زوجكِ، أنه لا ينبغي على أحد منهم لمس أعضاء صغيركِ الحميمة إلا لمساعدته على تنظيفها والحفاظ على صحتها، كما في حالة الدخول إلى المرحاض والاستحمام. أما بالنسبة إلى اللمسة الصحية، فإحرصي على أن تقتصر على قيامك أو الطبيب بفحص أعضاء طفلك التناسلية لدواعٍ صحية.
- علّمي طفلكِ ألا يلمس أعضاء الآخرين الحميمة وألا يسمح لأحد بأن يلمس أعضاءه. ودعيه يعلم بأنه من غير المسموح لأي شخص بأن يلمس أعضاءه التناسلية أمامه.
- ضعي لطفلكِ رمزاً سرياً بسيطاً ينبّهه من اللمسات السيئة كقاعدة الملابس الداخلية مثلاً، والتي تُذكّره بأنّ أي لمسة للأعضاء الحميمة من الجسم والمغطاة بالملابس الداخلية هي لمسة سيئة.
وما إن يتعلّم طفلك التمييز بين اللمسة الجيدة واللمسة السيئة، علّميه بأن يقول "لا" لأي تصرف أو لمسة لا يرتاح لها، ويبلّغ عن أي مسألة أو تحرّش أو إ عتداء يحصل له.
أرسل تعليقك