القاهرة - فلسطين اليوم
تفيد إدارة الغذاء والدواء الأميركية بأنّ التسمم الغذائي حالة تصيب الكبار والصغار بشكل أو بآخر كل فترة عامين. ولكنّ الأطفال لا يتعافون من حالات التسمّم بالسهولة التي يتعافى منها الكبار، نظراً إلى عدم اكتمال نمو الأجهزة المناعية لهؤلاء وضعف إنتاج معداتهم للحموضة المسؤولة عن قتل الجراثيم المؤذية.
التسمم الغذائي عند الاطفال
وانطلاقاً من هذا الواقع، إ رتأت "عائلتي" أن تقدّم هذا المقال على سبيل التوعية بشأن هذه الحالة الشائعة والخطيرة في آن:
من حيث الأعراض :
يمكن لأعراض التسمّم الغذائي أن تظهر على الطفل في غضون ساعات قليلة من تناوله طعاماً ملوّثاً أو حتى بعد أيام. وعلى رغم أنّ أكثرية حالات التسمم تكون معتدلة ولا تحتاج إلى علاج طبيّ، يبقى الإسراع بالطفل إلى المستشفى أمراً حكيماً إن لاحظتِ عليه العلامات التالية:
• تقيؤ
• غثيان
• إسهال
• ظهور بقع دم أو مخاط في البراز
• حمى
• صعوبة في التنفس
• تشنّجا ت وآلام في أسفل البطن
من حيث الأسباب:
معادلة التسمم الغذائي على الشكل الآتي:
بكتريا + طعام + رطوبة + وقت + سخونة = تسمم غذائي
في أغلب الحالات، يتأتّى التسمّم الغذائي عند الأطفال عن بكتريا السالمونيلا التي تتغلغل داخل الأطعمة وتتستّر تحت غطاء الطعم اللذيذ والنكهة البعيدة كل البعد عن العفن والنتانة.
وفي الحالات الأخرى، يتأتّى التسمم الغذائي عن بكتريا الشيغيلا أو عن الإشريكية القولونية، علماً بأنّ الإشريكية هي الأكثر خطورة، إذ يمكن أن تسبّب الوفاة.
في الإجمال، تنتقل عدوى التسمّم الغذائي عبر:
- المياه الملوثة.
- الأطعمة الملوثة كمنتجات الألبان والأجيان غير المبسترة والدجاج غير المطهو في شكلٍ جيّد.
- الاتصال المباشر بلعاب أو براز مصاب بالتهاب.
- السلاحف وحيوانات الإغوانا.
من حيث العلاج:
يختلف علاج التسمم الغذائي تبعاً للسبب أو الجرثومة التي تسببّت به. فبعض أنواع الجراثيم يحتّم علاجاً بالأدوية المضادة للالتهابات، فيما أنواع أخرى تزداد سوءاً تحت وطأة هذه الأدوية. لكن، في الحالتين، لا بدّ من تمييه جوف الطفل بكمياتٍ كبيرةٍ من السوائل لإبقاءه بعيداً من الجفاف ومضاعفاته.
أرسل تعليقك