الطرق السليمة والصحيحة لتربية الأبناء على نحو جيد
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الطرق السليمة والصحيحة لتربية الأبناء على نحو جيد

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الطرق السليمة والصحيحة لتربية الأبناء على نحو جيد

تربية الأبناء
القاهرة ـ فلسطين اليوم

  لكي نربي أبناءنا بالطريقة التي تمكنهم من مواجهة الصعوبات في حياتهم العلمية والعملية‏,‏ علينا أن نسلحهم بالقيم الإيجابية التي يضع علماء النفس والتربية تسعا منها في مقدمة هذه القيم ‏وهي: الثقة ( أي أن يكون أطفالنا أهلا للثقة). وأن يكونوا محترمين, ولديهم إحساس بالمسئولية, وعادلين في معاملاتهم, ويتمتعون بالشجاعة, والنزاهة, والاجتهاد, والتعاطف, والوطنية, ولكي نربي هذه القيم في أبنائنا علينا أن نتذكر أن الحس الأخلاقي يجب أن يربي في الطفل منذ الصغر, هذا ما تؤكده د. سهير الدفراوي, أستاذة علم الأدوية في جامعة مينسوتا بالولايات المتحدة سابقا, ورئيسة مؤسسة الثقافة والتعلم للطفل والعائلة, موضحة وجود ثلاث مراحل للحس الأخلاقي أو (الضمير) أولها مرحلة الترهيب: وفيها يعمل الطفل علي التصرف الحسن تاركا السييء لأنه يخاف نتيجة عمله, وبعض الأهل يعلمون أبناءهم بالضرب, ولكن عليهم ألا يتمادوا في الترهيب أو في الضرب لأن هذه التصرفات قد تربي العناد أو عدم الاهتمام عند الطفل.

أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التحبيب: وهي مرحلة إيجابية بعد المرحلة السلبية الأولي, وهنا نعلم الطفل أو المراهق بأن نعده بجائزة أو بشيء يحبه, ولكن يجب ألا يعود الأهل أولادهم علي العمل من أجل ذلك فقط لتهيأتهم للوصول إلي المرحلة الثالثة وهي مرحلة النضوج: وفيها يعمل المراهق العمل الحسن دون السيئ لأنه يري أن هذا التصرف هو ما يليق به, وذلك بعد استيعابه لفهم القيم الأخلاقية وهضمها بعد أن أصبحت جزءا منه.

أما عن كيفية زرع القيم السابق ذكرها لدي أطفالنا فتوضح د. سهير وتبدأها بقيمة الثقة, بقولها إننا نستطيع أن نعتبرالأمانة والوفاء والإخلاص من أهم الصفات التي تولد الثقة في الإنسان, وأن للأمانة مفهوما ثريا, فهي لا تعني فقط أن يؤتمن الانسان علي المال, ولكن أن يؤتمن علي كل ما لا يمتلكه, فنعلم طفلنا أنه مؤتمن علي صحته فهو لم يخلقها وهي من عند الله, فليحافظ عليها, كذلك هو مؤتمن علي وقته لأنه لم يخلقه بل هو هبة من الله و لا يستطيع ان يرجع ما ضاع منه, فليستفد من وقته و لا يضيعه. كما أنه مؤتمن علي ما يسمعه فلا يجب أن يعيده, ويجب أن نعلمه أن هناك فرقا كبيرا بين العام و الخاص, أي أننا قد نتحكم في شئ و لكننا لا نمتلكه, فطفلنا مؤتمن علي مكتبه في المدرسة, يستعمله في الكتابة و يحافظ عليه و لا يشوهه, و هو مؤتمن علي البيئة يحافظ عليها ولا يرمي القمامة في الشارع. أما بالنسبة لقيمة الاحترام فأفضل طريقة لتعليم أبنائنا احترام أنفسهم أن يروننا دائما نتعامل باحترام معهم و مع الآخرين, وأن نعودهم أن يقصوا علينا ماحدث لهم في المدرسة و كيف تصرفوا في المواقف المختلفة, وعندما يشاهدون في التلفزيون أو في الحياة مواقفا تدل علي عدم احترام ننبههم أن هذا التصرف غير مقبول, وأن نربي في الطفل الإحساس بالمسئولية بإعطائه مسئولية أمر ما ونعطيه الحرية للقيام بما هو مسئول عنه, ثم نقييم عمله و نشكره إذا أتقن, وإن لم يتقنه نوجهه إلي الطريقة الأفضل دون نقد مدمر. كما يجب أن نغرس صفة العدالة في الطفل منذ الصغر و أن يعمل الأهل علي تشجيع هذه الصفة فيه, فإذا وجدوا أن ابنهم لا يلعب بنزاهة أو لا يلعب بقواعد اللعبة, ينبهونه لتصرفه ولا يشجعونه علي التمادي فيه. كذلك علي الأهل تشجيع طفلهم عندما يلعب مع غيره علي أن يتناوب الدور مع الآخرين وألا يستغلهم, فيشارك في المسئولية. و يتعلم الأطفال العدالة من أهلهم عندما يرونهم لا يفرقون بين الأبناء.. هكذا يربي الأهل ثقافة العدل في الأطفال. أما قيمة الشجاعة

ـ والمقصود الشجاعة المعنويةـ فتعني أن نقول ما نري أنه الحق ولا نخاف أحدا, و يمكن تعلم هذه القيمة بالقصص المستمدة من التاريخ ومن الموروث الديني والثقافي.

و نأتي إلي قيمة التعاطف التي يتعلمها الصغار من أهلهم أيضا, فكما يري الطفل أن والدته رئوفة وحنونة ومهتمة بالآخرين وتساعد من يحتاج المساعدة, فهو أيضا سيتعلم ان يبدي مظاهر التعاطف مثلما رآها تظهرها.

و لغرس قيمة الاجتهاد في الطفل علينا أن نبدأ معه من سن السنتين أو الثلاث, فنقص عليه القصص الكلاسيكية مثل قصة الأرنب والسلحفاة وكيف غلبت السلحفاة ـ رغم بطئها- الأرنب في المسابقة ووصلت للهدف لأنها لم تتوقف واجتهدت وواصلت السير, بعكس الأرنب الذي اعتقد ـ لأنه سريع الجري ـ أنه سوف يستطيع أن يسبقها حتي لو لم يجتهد, و تأخر في بدء الجري فسبقته السلحفاة, و نؤكد مرة أخري أن الأخلاقيات لا تكتسب بالقصص فقط وإنما يتعلم الأطفال مما يرونه ومما يقومون به, أما القصص فما هي إلا تأكيد لذلك, فإذا أردنا أن نعلم أولادنا الاجتهاد فعلينا أن نكون مجتهدين, و يربي الإحساس بالمواطنة في الطفل عندما يربي فيه الإحساس بالانتماء للمجموعات المختلفة التي تحتويه, فينمو لديه إحساس بواجبه تجاه مدرسته وبلده. وبتشجيعه علي ألا يفكر في نفسه فقط, بل يجب أن يفكر في الآخرين ويتعاون معهم, وأن يساعد في أمور مجتمعه و يتطوع من أجله و يطيع قوانينه وأحكامه, و يحافظ علي بيئته و يشارك فيما يحدث فيها, فيشارك في الانتخابات ويحترم السلطة... وبكل ما سبق من قيم ومفاهيم ودروس نستطيع أن نبني أجيالا قادرة علي مواجهة كل ما يقابلها من صعوبات في الحياة العلمية والعملية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطرق السليمة والصحيحة لتربية الأبناء على نحو جيد الطرق السليمة والصحيحة لتربية الأبناء على نحو جيد



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday