القاهرة - فلسطين اليوم
التربية الدينية للأطفال وغرس القيم الأخلاقية, من أكثر مسئوليات الأم أهمية, فتدريب الطفل علي الصلاة والصيام, ليس عملية تلقائية أو سهلة, وإنما تتطلب بذل الجهد والطاقة...وتدخل الصلاة ضمن العادات التي لابد أن يعتاد الطفل عليها في حياته. وكما توضح د.داليا الشيمي أستاذ الطب النفسي بكلية الآداب جامعة عين شمس أن العادات تتكون منذ الصغر لتصبح حالة عامة وراسخة داخل الفرد تحركه وتدفعه بقوة جبرية داخلية, وأن الأسرة هي المسئولة عن تكوين هذه العادات الإيجابية التي تغرسها في الطفل, وبالتالي يقع علي كاهل الأسرة تدريب أطفالها علي الصلاة من خلال الخطوات التالية:
إبدئي مع الطفل منذ الصغر وقومي بأداء الصلوات داخل غرفته, فهذا يؤدي إلي تخزينه لصورتك بهذه الهيئة والحركات حتي لو لم يستطع تفسيرها.
حددي مكان بعينه للصلاة, بحيث يأتي ووالده بصحبته إلي هذا المكان لآداء الصلاة, وبالتالي تكون لديه حالة ألفة لهذا المكان ليتحرك فيه بصورة تلقائية بعد ذلك.
إجعلي له زيا مخصصا للصلاة, فالأطفال يحبون هذه الأمور مثل وضع جلباب صغير أبيض أو سجادة صغيرة خاصة به وطاقية صغيرة بقياسه, فالأطفال يميلون للاستقلالية.
ابدي سعادتك بابنك أثناء استقبالك له بعد الرجوع من الصلاة واحضري له الحلوي باعتباره قام بعمل عظيم. > احرصي علي تقسيم وقته علي مدار اليوم بالصلاة فهي أسهل من الساعة في العمر الصغير, فعلي سبيل المثال سأجهز لك الطعام بعدما نصلي الظهر, وبعد صلاة العصر سنذهب للنادي, وبعدما نصلي العشاء سيأتي والدك.. وهكذا. > اتركي ما في يدك لإقامة الصلاة ثم ازرعي داخله أن الله لا يبارك في عمل يجعلنا نؤخر فيه الصلاة. > اجعلي والده يسألكما كل يوم عن أدائكما للفروض اليومية, هل أديتموها؟ وعن وقتها, ثم اجعلي والده يتحدث له من سن الرابعة أو الخامسة حول البركة التي تحل علي رزقه نتيجة للصلاة, وأنه شريك في هذا الرزق بصلاته لذا عليه أن يطلب منها. > لتجنب سماع تعليقات من أطفالك عن الصلاة أو الصوم مثل' لماذا نصلي؟'أو' لماذا نصوم؟' علينا ان نتأكد من أنهم يفهمون الهدف, وذلك عن طريق قصة أو أنشطة محددة عن ذلك تفسر لماذا نقوم بهذه العبادات والفوائد التي سنجنيها منها. > إذكري مواظبة ابنك علي الصلاة علي رأس إيجابياته وأنت تتحدثين عنه للآخرين. > في بداية الأمر تقبلي الأمور بدرجة من المرونة حتي يتم الاعتياد فلا تطلبي كل الأوضاع صحيحة حتي يعتبر الأمر قيد له. هذه بعض الأمور التي تساهم في تكوين( عادة) الصلاة لدي الطفل حتي يكبر قليلا ويعي قيمتها الحقيقية فلا يكون من الصعب تعديل حركته أو نعلمه الخشوع أكثر في الصلاة أو بعض التصرفات التي تبطل الصلاة لأن( العادة) ستكون قد تشكلت وأصبحت عبادة وجزءا من حياته.
أرسل تعليقك