القاهرة - فلسطين اليوم
ظلت زوجة خالي تذاكر لابنتها الكبرى حتى وهي في الجامعة، وكنا نتعجب كثيرًا من ذلك ومن عدم قدرة ابنة خالي على المذاكرة وحدها.
إن المذاكرة كغيرها من المهارات تكسب الطفل القدرة على الاعتماد على النفس والثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرر وبذل الجهد، والحقيقة أن التربية والتعود والممارسة أساس كل مهارة يكتسبها الابن، فمتى يجب أن تعودين صغيرك على المذاكرة وحده وكيف؟
يرى خبراء التربية أنه من الأفضل تعويد الابن على ذلك منذ الصغر، مع متابعته فقط خلال المرحلة الابتدائية لا المذاكرة معه درسًا بدرس، وإنما تركه يذاكر ويؤدي واجباته ويحفظ مع التسميع له مثلًا أو متابعة أدائه في العموم أو شرح ما يصعب عليه فهمه كأن تشرحي له أن هذا التمرين يعني التلوين أو كتابة الحروف الأولى أو توصيل الكلمات بالحروف أو الصور مثلًا.
وفي نهاية المرحلة الابتدائية والإعدادية "المتوسطة"، عليك أن تبدئي تعليمه ترتيب جدول المذاكرة ومتابعته عن بعد، لتتركي له المجال كاملًا في الثانوية والجامعة.
عوامل أساسية لنجاح الأبناء وتفوقهم
على الجهة الأخرى هيئي له جو المنزل ليستطيع المذاكرة كما يلي:
جهزي المكان المناسب للمذاكرة
يفضل أن يكون مكتب للأبناء في غرفتهم وإن كانت مساحة الغرفة لا تسمح فلتكن طاولة الطعام. لا لغرفة المعيشة حتى لا ينشغل الأبناء بالتلفزيون.
نظمي وقت المذاكرة
حددي وقت المذاكرة ونظمي اليوم للأبناء وليكن الموعد ثابتًا على الدوام.
تابعي أداءه
تابعي أداءه ودرجاته على الدوام لتتدخلي عند اللزوم. ويمكنك اللجوء لطلب المساعدة والحصول على درس أو مجموعة تقوية لمادة لا تجيدينها مثلًا.
لا تكوني مصدرًا للتشتيت
قد يكون الأبوين هما مصدر التشتيت بأصوات التلفزيون ومحادثات الهاتف.
أرسل تعليقك