القاهرة - فلسطين اليوم
عملية التخصيب في المختبر أو طفل الأنبوب هو علاج للإنجاب بالمساعدة الطبية. وقد تكون لها دلالات مختلفة وهي اليوم عملية شائعة إلى حد ما لا يمكن من القيام فيها إلا في المراكز الطبية المعتمدة.
تتمثل هذه العملية في إجراء عملية التخصيب في الأنبوب، خارج جسم المرأة. إذ يتم التقاء البويضة والحيوانات المنوية في أنبوب الاختبار. ويتمّ اللجوء إلى طفل الانبوب مباشرة أو كخيار ثانوي بعد فشل العلاجات الأخرى للإنجاب التي تتمّ بمساعدة طبية لبعض الشركاء الذين يعانون من العقم.
مبدأ التخصيب في الأنبوب
تحتاج تقنية التخصيب في الأنبوب إلى فريقين من المختصين: علماء أحياء وأطباء مختصين في الطب النسائي. وفي خلال العملية يتم الجمع بين بويضة وحيوانات منوية في أنبوب وليس في رحم المرأة.
عندما يتم إدخال الحيوان المنوي في البويضة، ينتظر الأطباء تكاثر الخلايا في البيضة ومن ثم يتمّ إدخال البيضة (الجنين) في الرحم. يجب أن يثبت الجنين على جدار الرحم وينمو مثلما يحصل في حالات الحمل الطبيعية.
مراحل عملية طفل الأنبوب
تجري مراحل عملية طفل الأنبوب بطريقة منهجية وتمرّ بعدة مراحل. وليس بالضرورة أن تكون هذه المراحل ذاتها، إذ تختلف حسب مجموعات العاملة أو النساء التي تتم معالجتهن. وتتراوح فترة العلاج بين 15 و 30 يوماً حسب الطريقة المستخدمة.
- ستتلقى المرأة علاجاً هرمونياً (محرر لهرمونات التناسل GnRH) لإراحة المبيضين.
- التلقيح
يعمل العلاج الهرموني على تحفيز الجُريبات المبيضية . وعندما تنضج هذه الجُريبات المبيضية، تُحفز الإباضة من خلال حقن هرمون (HCG).
- بزل السائل الجريبي و أخذ عينات
تحت تأثير المخدر، يتم أخذ البويضات الناضجة بواسطة أنبوب صغير وإبرة ويتمّ إدخالهما في المهبل. قد يكون ذلك مؤلم قليلاً، إذ يتم الحصول على عينة من السائل الجريبي من خلال بزله، ومن ثم يوضع في أنبوب يحتوي على سائل مغذ على حرارة 37 درجة مئوية.
يتم استخراج المني قبل بضع ساعات ومن ثم يتم فصل الحيوانات المنوية من السائل المنوي وتُحفظ على 37 درجة مئوية أيضاً.
- التخصيب
بعد ساعات عديدة من وضع البويضات والحيوانات المنوية في سائل مغذٍّ لعدة ساعات على درجة حرارة الجسم، يتم التخصيب.
تبدأ البيضة بالتكاثر وعندما يصبح عدد الخلايا أربع، يتمّ فحصها تحت المهجر ويمكن عندها نقلها إلى رحم المرأة بواسطة أنبوب. يمكن تخزين جنين أو أكثر بفضل التجليد.
نجاح عملية طفل الأنبوب
تعتمد حظوظ نجاح عملية طفل الأنبوب على عدة عوامل تتعلق بعدد الأجنة التي يتم نقلها وعمر المرأة.
وعموماً، تبلغ نسبة احتمالات الحمل 21 بالمائة تقريباً لكل عملية بزل و 25 بالمائة لعملية نقل الجنين.
وتجدر الإشارة إلى أن احتمالات الولادة المبكرة شائعة في حالات الحمل التي تتم عبر استعمال طريقة طفل الأنبوب.
ويتم الحصول على أفضل معدلات النجاح في حالات العقم الأنبوبي (عقم قناة فالوب)، أي عندما يكمن الهدف في تجاوز العقبة التقنية، في ظل غياب أي خلل بيولوجي في البويضات أو الحيوانات المنوية. ولكن تكون النتائج مرضية أقل في حال العقم الذكري، إذ يعتمد نجاح العملية على طبيعة الحيوانات المنوية ودرجة فعاليتها.
بعد عمر الأربعين، تبلغ نسبة المحاولات التي تنجح وتؤدي إلى ولادة من 4 إلى 5% فقط. وذلك بسبب انخفاض عدد ونوعية البويضات. لذا يجب أن يكون عمر المرأة أقل من 42 عاماً لتتمكن من الحمل عن طريق التخصيب في المختبر.
أرسل تعليقك