القاهرة - فلسطين اليوم
مع اجتماع أطفال العائلة، قد لا تستهويك تصرفات طفلك في العيد، حيث المرح واللعب وعدم الانتظام في الأكل، هذا عدا الطلبات التي لا تنتهي، وهنا قد تضطرين للعقاب، وهناك خلاف إن كان مستحبًا في هذه المناسبة، ولأي درجة؟
وتبين أحدث دراسة برازيلية لمعهد "سيناي" المختص بالشئون الاجتماعية، أن تعليم الطفل على أن يكون منتظمًايستحق أن يرافقه عقاب قد يكون قاسيًا، وهذا ليس أمراً سلبيًا على الإطلاق؛ كي يتعلم الأمور بشكل جدي، ولكن يجب ألا يترافق مثل هذا العقاب بالشتائم والكلمات البذيئة.
وأشارت الدراسة إلى أن معاقبة الطفل يمكن أن تصل إلى حد القسوة، ولكن يجب على الأبوين أن يدركا أن المس بكرامة الطفل سيحول أسلوب التربية إلى فشل ذريع، لأن شعوره بأن كرامته قد أهينت سيجعله يرفض ما يتلقاه من الأبوين.
بناء شخصية طفلك:
إن معاقبة الطفل تعتبر جزءًا لا يتجزأ من عملية تربية وتشكيل شخصيته المستقبلية، وفي أحيان كثيرة هناك حاجة لعقوبة قاسية تردعه عن ارتكاب الأخطاء المكروهة في الشخصية. أي أن العقوبة القاسية تساهم بنسبة 60% في اقتلاع ما هو سيئ في شخصية الطفل، وقطع الطريق أمام نمو الأخطاء، والسلوكيات المشينة في المستقبل.
النظام القاسي:
أوضحت الدراسة أن المقصود بالعقاب القاسي ليس الضرب والشتم والتجريح، وإنما تعليم الطفل على اتباع النظام في حياته بشكل قاسٍ في السنوات الخمس الأولى من حياته، ومن ثم العمل على تخفيف هذه القساوة مع تقدم الطفل في العمر.
بعد الـ13 من العمر:
إن تعليم طفلك على النظام بشكل قاسٍ يجب أن يبدأ منذ السنة الثانية من العمر، ويستمر حتى السنة الخامسة أو السادسة، ولكن بعد ذلك يجب أن يتم تخفيف القساوة؛ لكي لا يؤدي الاستمرار فيها إلى حدوث حالة تمرد على الأهل أو على المجتمع، فالعقوبة يجب أن تتغير مع دخول الطفل سن البلوغ، وهنا يجب أن تتحول القساوة إلى حوار وجدال ومناقشة مفيدة بين الأبوين والمراهق، ويعتبر موضوع عدم المس بكرامة المراهق من أهم المتطلبات التي يجب أن يراعيها الأبوان.
أرسل تعليقك