القاهرة ـ فلسطين اليوم
المشيمة هي عبارة عن نسيج لحمي ينمو داخل الرحم خلال فترة الحمل، وتتكون المشيمة خلال عملية إنغراس البويضة، وفي الفترة من 5- 8 أيام من التلقيح، تتكون خلايا جنينية خاصة، تدخل الى داخل جدار الرحم والأوعية الدموية في الرحم ، وتنغرس داخل التجمعات الدموية للأم ، وبذلك تتكون المشيمة.
أهمية وجود المشيمة
هي العضو المسؤول عن تزويد الجنين بالدم والمواد الغذائية من الأم وتبادل الأوكسجين ، والتخلص من الفضلات عن طريق التبادل بين الدورة الدموية لكل من الأم والجنين ، وتلتصق المشيمة بجدار الرحم، وتتصل بالجنين بواسطة الحبل السري.
تكتمل المشيمة في نموها في الأسبوع الـ 20 من الحمل، لكنها تستمر بالنمو إلى أن يصل وزنها في موعد الولادة الى حوالي نصف كيلو جرام ، وتنفصل المشيمة بعد الولادة مباشرة عن جدار الرحم، وتساعد إنقباضات الرحم على التخلص منها.
تعود أهمية المشيمة إلي أنها تمنع عبور الجراثيم (البكتيريا) او أية مواد قد تؤذي الجنين. رغم ذلك فان حاجز المشيمة ليس كاملا، فهو من الممكن أن يسمح بعبور فيروسات، أو أدوية معينة أوأي مواد ضارة مثل الكحول أو مراهم موضعية.
والمشيمة تقوم بإنتاج هورمونات كثيرة ، لتحافظ على وجود حمل طبيعي ، مثل هورمون الحمل (الهورمون المشيمي) الذي يستخدم في فحص حدوث الحمل.
خطورة تكون المشيمة بشكل غير سليم
-نتيجة إنغراس المشيمة غير السليم في جدار الرحم، قد يؤدي لإضطرابات بوظيفتها وهي إمداد الجنين بالغذاء والدم والأوكسجين وبالتالي تؤثر علي نمو الجنين في الرحم ، وأثبت الأطباء أن هناك دلائل تشير إلى أن الإنغراس غير السليم للمشيمة ، هو سبب أساسي لحالات (تسمم الحمل) ويتمثل في إرتفاع ضغط الدم، وبإفراز البروتين من خلال البول، وبالتالي نمو غير سليم للجنين، ثم وفاة الجنين داخل الرحم.
- وقد تتكون المشيمة على سطح عنق الرحم، ويسبب هذا الوضع حالات متكررة من النزيف خلال فترة الحمل، وفي حالة بقاء المشيمة في هذا المكان (سطح عنق الرحم ) حتى نهاية الحمل، فإنه تتم الولادة عن طريق عملية قيصرية.
-قد تنفصل المشيمة عن جدار الرحم، ويعتبر إنفصال المشيمة المبكر عن جدار الرحم، أحد المضاعفات التي تسبب النزيف خلال الحمل، ويكون هناك خطورة لحدوث الولادة المبكرة، وخلال الحمل تحدث إضطرابا بتزويد الجنين بالدم وبتقليل عوامل التخثر (تجلط الدم) لدى الام.
-عدم إنفصال المشيمة وبقائها بالرحم بعد الولادة ، قد يؤدي إلى نزيف دموي حاد، وفي هذه الحالة، يجب فصل المشيمة يدويا عن طريق عملية قيصرية .
-وأحيانا تلتصق المشيمة في بعض الحالات النادرة، بمكانها عميقا داخل عضلة الرحم، بشكل لا يمكن معه اخراجها من هنالك (مشيمة ملتصقة ) مما يسبب حدوث نزيف دموي حاد في مثل هذه الحالة، يستوجب تغذية الأم بالحديد والمواد المغذية والمحاليل لتعويض (الدم النازف ) أو يضطر الطبيب إلي إجراء عملية لإستئصال الرحم لوقف مصدر النزيف.
في حالة ظهور أي آلام أو نزيف خلال شهور الحمل، لابد من التوجه لأقرب مركز صحي أو مستشفى لتناول العلاج اللازم ، ونتمني لكِ ولادة سليمة إن شاء الله.
أرسل تعليقك