رام الله - فلسطين اليوم
أمر يشغل بال جميع الآباء والأمهات، ويجعلهم في حيرة من أمرهم وهو ضعف التحصيل الدراسي عند أبنائهم، وما يزيد حيرتهم هو حرصهم الكامل والدقيق على تغذية أطفالهم وتوفير كافة السبل لتعزيز تحصيلهم الدراسي، إلا أنهم لا يسرّون بنتائج أبنائهم، الأمر الذي يشعرهم بالعجز أمام الأمر، فما السر إذا؟
السر يرجع إلى لحظة ولادة الطفل، فقد توصلت دراسة طبية إلى أن الأطفال الذين يولدون منخفضي الوزن قد يواجهون مشكلات في العملية التعليمية والتحصيل الدراسي بالمقارنة مع أقرانهم الذين يتمتعون بوزن معتدل عند الولادة.
كما أشارت الدراسة أيضا إلى أن الأطفال ناقصي الوزن هم الأكثر عرضة لاضطرابات سلبية عديدة تحدث لهم في مراحل لاحقة مثل التوحد، وبعض المشاكل النفسية، إضافة إلى أمراض تصيبهم في طفولتهم.
وهكذا نجحت هذه الدراسة في كشف النقاب عن العلاقة بين الوزن عند الولادة والقدرة على التحصيل والمعرفة، والتعلم. وذلك من خلال تحليل سجل المواليد والتلاميذ فى المدارس المدمجة للأطفال الذين ولدوا خلال الفترة من 1992 إلى 2002، والتى شملت أكثر من 1,3 مليون طفل وحوالى 15,000 توأم، ليتضح سر ضعف التحصيل الدراسي عند كثير من الأبناء.
من هنا وجب التأكيد على الحوامل بالتغذية الصحية الجيدة أثناء الحمل، والإهتمام بصحتهن وتغذيتهن، والحرص على إنتقاء الغذاء المفيد لهن ولجنينهن، حتى يولد بصحة جيدة وبوزن معتدل وطبيعي يجنبه مشاكل صحية، وتعليمية في مراحل نموه اللاحقة، وحتى لا تكونين أنت الملامة بولادة طفل ضعيف البنية ناقص الوزن، فقط اهتمي به منذ لحظة الحمل، واجتهدي لمده بكافة العناصر المفيدة لنموه بالشكل الأمثل.
أرسل تعليقك