أساليب عديدة للتعامل مع الطفل الفتان
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

أساليب عديدة للتعامل مع الطفل الفتان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أساليب عديدة للتعامل مع الطفل الفتان

أساليب عديدة للتعامل مع الطفل الفتان
القاهرة ـ فلسطين اليوم

 بينما كانا طفلاي يلعبا في غرفة المعيشة، كنت أقرأ الجريدة في هدوء، إذ فجأة سمعت صراخاً ورأيت حمزة ابني ذو الخمسة أعوام يأتي إليّ مسرعاً وصارخاً
«ماما حسن لا يشركني معه في اللعب».. فنظرت إلى حسن ابني ذو الثلاثة أعوام وجدته يلعب في هدوء بلعب حمزة.
 
متنهدة، هممت ألتقط لعب حمزة من أمام حسن، وطوال اليوم على ذلك، فإن لم يشتكي حمزة من أن أخوه الصغير يفعل كذا أو ذاك، فيقول عما يفعله أصدقائه في المدرسة من أخطاء، أو يقول على أبناء أعمامه الذين لا يدعونه يلعب بلعبه.
«الفتنة» في عائلتنا أمر طبيعيي جداً مثل الهواء الذي نتنفسه، لكن ليس معنى ذلك أنه أمر يجب أن أتقبله.

    أغلب الأطفال يصلوا لمرحلة «الفتنة» تلك عند ثلاث سنوات، أي في الوقت نفسه الذي يبدأون فيه الكلام، وتظل تلك المرحلة من سنتان إلى ثلاثة سنوات وغالبا تنتهي، وعند بعض الأطفال غير المحظوظين تظل تلك الخصلة فيهم وهم أطفال صغار حتى يصلوا لسن المراهقة، وإلي أن يصبحوا كبار وبالغين، فكلنا نتذكر ذلك الصديق الذي يخبر الكل عندما نخطئ، أو زميلنا في العمل الذي يخبر المدير بكل شيء يحدث.
    «الفتنه» عادة سيئة وتكون عند الأطفال الصغار، خاصة في سن ذهابهم للحضانة ما قبل المدرسة والسنوات الأولي لهم بالمدرسة، لكن الأمر يصبح مشكلة كبيرة إذا استمرت تلك العادة إلى بعد تلك المرحلة.

كيف تتعاملين مع حكاوي «الفتنة» تلك؟

    لا ترفضي الاستماع: يقول الدكتور فارن والفيش – طبيب الأطفال والبالغين النفسي- أن الأطفال في بعض الأحيان يلجأون للفتنة كوسيلة للتعبير عن قلقهم ومشاكلهم، وكل ما يريدونه منا أن نستمع إليهم ونعرف مشاكلهم وما يقلقهم ولا نفعل شيئاً.
    الأطفال الصغار لا يفتنون رغبة في أذى الآخرين، أو أن يوقعوا الأخرين في مشاكل، لكنهم يفعلوا ذلك لأن إحساسهم بالصواب والخطأ لازال يتطور، فهم مثلاً يتساءلون إذا كان الصعود على الزحليقة في الاتجاه المعاكس - أي للأعلى - أمر خاطئ.. فلماذا يقوم به الأطفال الآخرون؟ ففتنتهم في تلك الحالة ما هي إلا تأكيد على أن القواعد التي تعلموها صحيحة، ويشعرون بالارتياح حيال أن من فعل عكس القواعد سيكون مسئولا عن فعلته.
    عندما يأتي إليكِ طفلك شاكياً صديقه أحمد أنه لا يشاركه اللعب، فهو لا يطلب منكِ التدخل، لكنه يريد منكِ أن تعلميه كيف يتعامل مع تلك المواقف، وذلك أمراً من المهم أن يتعلمه لحياته فيما بعد، فالأفضل من تدخلك لحل المشكلة.. أن اسأليه «ماذا عليه أن يفعل في هذه الحالة؟».. استمعي له وحاولي أن تجدي معه حلولاً للمشكلة.
    تذكري الموقف أعلاه عندما تدخلتِ بين حمزة وحسن، فذلك أمر خاطئ جداً، فأخذك اللعب من حسن أثبت لحمزة أن الفتنة مجدية، وهي ما يحتاجه لحل مشاكله.
    إذا كانت فتنة طفلتك عن أمور لا تؤثر عليها، مثل أن زميلتها ليلى تضرب الأطفال الآخرين، أو أن فريدة لا تأكل خضرواتها، إذن فطفلتك تريد فقط أن تخبرك بأنها لا تقوم بضرب أحد وأنها تأكل خضرواتها، كل ما يحتاجه الطفل في هذه الحالة هو أن تمدحيه لأنه اتبع التعليمات، فقومي بذلك.
    علمي طفلك الفرق بين «الإخبار» و«الفتنة»، فالإخبار هو أن يقول لكِ أمراً يسبب أو سيسبب أذى لطفل أو شخص ما، علميه أنه في تلك الحالة يجب أن يقول مثل تلك الأشياء وذلك لا يكون «فتنة»، علميه أن الفتنة هي أن تحكي شيئا لن يسبب أذى.

لا تدعي الإحباط يصيبك بسبب ذلك، فطفلك سيتخطى مرحلة «سأقول لماما» على الصف الثاني الإبتدائي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أساليب عديدة للتعامل مع الطفل الفتان أساليب عديدة للتعامل مع الطفل الفتان



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday