رام الله - فلسطين اليوم
إن من أسوأ الأسئلة التي تواجهها الفتيات المتأخرات عن الزواج هو ذلك السؤال الذي لا أجد له معنى على الإطلاق، وهذا السؤال هو.. لماذا لم تتزوجي حتى الآن؟ لأنه سؤال مزعج لهن للغاية ويزيد من العبء النفسي عليهن، ولا داعي أبدا لسؤاله تجنبا لإحراج الفتيات وتذكيرهن بواقع ليس لهن يد فيه، بل فرضته عليهن ظروف عديدة سواء كانت مجتمعية أو شخصية.
فهل يكتفي من يطرح هذا السؤال برد الفتاة أم أنه سيستمر في طرح العديد والعديد من الأسئلة عليها؟
للأسف الشديد فإن السائلة لهذا السؤال لا تكتفي بطرح السؤال فقط، بل تبدأ بإستجواب الفتاة، والتحقيق معها بشأن هذا الأمر، وليس ذلك فحسب، وإنما تقوم بطرح نصائح، وسرد حكايات تحمل معانٍ ثقيلة نوعا ما مفادها إن على الفتاة الزواج وقبول من يتقدم لها أيا كانت ظروفه ومؤهلاته، بدلا من أن يفوتها قطار الزواج، و"ظل رجل ولا ظل حائط".. إلخ ذلك من الأقوال التي قد لا تلائم عقول الفتيات المتعلمات العاملات المستقلات الحالمات.
ADVERTISING
أرسل تعليقك