القاهرة ـ فلسطين اليوم
لا يُخفى على أحد العذاب الكبير الذي يعانيه الحبيبان في حال ابتعادهما عن بعضهما بسبب المسافات خصوصاً المرأة كونها كائن عاطفي فطرياً، يشتاق للآخر وهو بقربه. ولكننا اليوم نريد أن نساعدك على رؤية القسم الملآن من الكوب بالتركيز على حسنات العلاقات العاطفية عن بُعد.
- التروّي: بسبب المسافات يضطر الثنائي الى التروّي إن كان من حيث تطوّر العواطف والمشاعر لكلّ فرد تجاه الآخر أو من جهة اتّخاذ القرارات خصوصاً المصيرية منها كالخطوبة والزواج، والتي غالباً ما يُعميها الحبّ الكبير والانبهار بالآخر فتكون قراراً يغلب عليه التسرّع سريعاً ما يصطدم بالواقع ويحتّم العودة الى الوراء.
- الاشتياق: نعم عزيزتي لا تستغربي أبداً فالشوق للآخر حسنة وليست أبداً نقطة سلبية، لأنّ علاقات كثيرة وعلى رغم ارتكازها الى الاحترام المتبادل لكنّها تفتقد الى تلك اللهفة التي يتميّز بها العاشقون ويفقد اللقاء سحره. بل في حالة العلاقات ذات المسافات، يبقى الاشتياق مشتعلاً بين الاثنين وتبقى فكرة اللقاء هي الحلم الأكبر الذي يخاف خسارته الطرفان ولا يصبح أبداً واجباً أو حدثاً عابراً، بل يبقى أبداً محافظًا على قيمته.
- المساحة الخاصّة: لأنّ الذوبان في الآخر وفي العلاقة في شكل عام خطوة ناقصة تقطع على المشوار العاطفي زخم تقدّمه لأنّ سرعان ما سيشعر كلّ طرف بالاختناق وبحاجته الى المساحة الخاصّة، من أهمّ ما تؤمنّه العلاقات التي تفصل بين حبيبيها المسافات هي العالم الخاص من المعارف والتطلعات والهوايات الذي يكوّنه الثنائي كلّ على حدة، والذي يؤمن الملاذ الآمن الضروري.
- التجدد: حين يكون حبيبك بقربك ستعرفين كلّ أخباره وذلك بديهي وستكونين على اطّلاع كامل على كل ما يجري في حياته وهنا قد يتسلل الروتين الى العلاقة ويتحكّم بها، ولكن بفضل البعد سيكون لدى الطرفين الفضول الدائم لمعرفة ماذا يجري في حياة الطرف الآخر.
- المستقبل: ستحتلّ فكرة "الغد" المساحة الأكبر من تفكيركما من التفكير بأي مظهر تلقيان بعضكما الى المشاريع التي تخطّطان لها، وهذا أمر بمحض الايجابية لأنّ غالباً ما يعاني الثنائي من مشكلة انسداد الأفق.
أرسل تعليقك