رام الله - فلسطين اليوم
تعتبر الثقة بين الزوجين من أهم أساسيات الحياة الزوجية السعيدة والمستقرة، ولكن في بعض الأحيان يضطر أحد الزوجين للكذب على شريك حياته، حفاظاً على مشاعره وعدم إثارة نار الغيرة لديه مثلاً أو تجنباً للمشاكل والخلافات التي لا داع لها بشكل عام. الكذب يُعد من المحظورات في العلاقات الزوجية، حتى وإن كان اضطرارياً وبهدف عدم جرح مشاعر شريك الحياة، إذا ما عرف الحقيقة المؤلمة، لأنه لا يزعزع الثقة المتبادلة بين الطرفين فحسب، بل يمكن أيضاً أن يأخذ الحياة الزوجية إلى منزلق خطير؛ لذا من الضروري أن يتحلى الأزواج بالصدق وأن يحرصوا على قول الحقيقة دائماً. وقد يكون هذا الأمر صعبا، لاسيما إذا كان شريك الحياة غيوراً جداً، فإخفاء الحقيقة عن شريك الحياة لا تقل صعوبة عن مصارحته بها، ومن يعمد إلى إخفاء الحقائق عن شريك حياته، يقع تحت ضغط عصبي رهيب؛ حيث يتعين عليه أن يكون يقظاً دائماً ويحفظ تفاصيل كذبته عن ظهر قلب، كي لا يفتضح أمره وينكشف سره، وبالطبع سيشعر الطرف الآخر بهذا التوتر الرهيب عاجلاً أم آجلاً، وستلعب الظنون برأسه. إن مناقشة مشاكل شريك الحياة بصراحة ووضوح تُعد التصرف الأمثل في هذه المواقف، فمن المفيد أن يُبين الزوج لزوجته أن غيرتها من زميلاته في العمل مثلاً غير مبررة، كما يستحسن أن يجيب الزوج على أسئلة زوجته بصراحة ليبدد كل شكوكها. ومن خلال هذه المناقشات التي تتسم بالصدق والشفافية يستطيع الزوجان الحفاظ على مساحة الثقة بينهما.
أرسل تعليقك