القاهرة - فلسطين اليوم
قد تكون النتيجة واحدة؛ الانفصال. ولكنّ التوقّف أمام الأسباب التي أدّت إليها لا تقلّ أهمية عنها، لأنّها تنعكس على سرعة الشفاء من كسر القلب وتؤثّر على الثقة بالنفس والآخرين، وتطبع العلاقات العاطفية المستقبلية، وبعض أنواع الانفصال تحمي الكرامات وتحافظ على ماء الوجه أكثر من سواها التي قد تحمل في طياتها خيبة وصدمة وحتّى صفعة. اكتشفيها بالتفاصيل!
- الانفصال بالتراضي: على رغم ندرته وغرابته، الاّ أنّه يبقى النوع الأفضل لانهاء العلاقة ووضع النقطة النهائية له، فيتّفق الطرفان على أنّ مستقبلهما العاطفي بخطر، على أن تبقى أسرارهما طيّ الكتمان، ويبقى كلامهما عن بعضهما في الحسنة والاحترام! انفصال نتمنّاه جميعنا .
- الانفصال الإجباري: وهنا نتحدّث عن الظروف التي قد تعترض سبيل الحبيبين، كضغط الاهل، المشاكل المادية والاجتماعية، أو الاضطرار الى السفر. لا شكّ بأن بعض المشكلات بين الطرفين ستنشأ على هامش هذه الظروف ولكنها تبقى هي السبب الجوهري التي توصل الاثنان الى الانفصال.
- الانفصال الفكري: قد يكون سبب الانفصال هنا حتمي وسريع، بعد أن يتحدّث أحد الحبيبين في موضوع معيّن يجعل شريكه ينقلب عليه رأساً على عقب في السياسية، الحقوق أو الدين ربّما. هنا يرى الشريك أن حبيبه لا يستحقّ مشاعره ولا يمكنه أن يُكمل طريقه وايّاه.
- الانفصال الصادم: حالة قاسية وجارحة، تمسّ الثقة بالنفس وبالآخرين تهزّ وتؤذي، وهنا نتحدّث عن شريك أن الاستقرار هو سيّد علاقته العاطفية الى أن يصل حبيبه على غفلة ويعلن له خبر الانفصال، ويكون أصلاً اتّخذه ومضى به من دون يعطيه أيّة اشارات أخرى.
- الانفصال الأوّل: رغم أننا جميعنا نعرف أنّ قلّة قليلة بين الناس تستمرّ في علاقة الحبّ الأولى ومع الحبيب الأوّل، ولكن حين تكون حالتنا نحن يكون لدينا ايمان عظيم أنّ حبنا مختلف واستمراريته حتمية. الانفصال الأوّل لا يشبه أي صدمة أخرى، فعند أقداه ينهار عالمنا للمرّة الأولى ونكتشف هشاشة المشاعر أحياناً وكذب الوعود!
أرسل تعليقك