القاهرة - فلسطين اليوم
في محاولة لتعريف الزوج والزوجة بحدود كل منهما في التصرفات مع الآخرين،أكدت الأخصائية الاجتماعية البرازيلية آلين كامارغو في دراسة لها أن كثيراً من الدراسات العالمية تتحدث عن وجود بعض الخصوصيات في العلاقة الزوجية، ولكن من المفضل ألا تكون هناك أسرار بين الزوجين. وأوضحت أن الأسرار تختلف عن الخصوصيات من حيث التأثير على العلاقة الزوجية. فالخصوصيات هي بعض العادات التي يمارسها الزوج أو الزوجة فيما يخص طريقة التعامل مع الضيوف، أو طريقة تناول الطعام أو اختلافات الذوق في اختيار الملابس أو أثاث المنزل وغيرها.
أما الأسرار فهي التصرفات التي يريد الزوج أو الزوجة القيام بها دون أن يعلم أحدهما الآخر حولها. وأضافت آلين: «إن وجود هذه الأسرار وإخفاءها ربما تكون مدمرة للعلاقة الزوجية. وعدم إخفائها ينطبق على الزوج والزوجة على حد سواء، رغم أن بعض المجتمعات تدافع عن حق الرجل في القيام بتصرفات دون إعلام الزوجة، فإن هذا خاطئ من الناحية المنطقية؛ لأنه إذا كان الأمر كذلك فإن للمرأة أيضاً الحق في الاحتفاظ بأسرارها».
7 أسرار
كشفت آلين في دراستها أن هناك سبعة أسرار لا يمكن للزوج أو الزوجة الاحتفاظ بها دون إعلام الآخر؛ لأن ذلك يخلق الشكوك، فما هي الأشياء أو الأسرار التي لا يمكن لا للزوج ولا للزوجة إخفاءها عن الآخر؟.
أولاً: الخروج مع الزوجة السابقة أو الزوج السابق
هذا ينطبق على الزوجين إذا كانا مطلقين من قبل. ففي بعض الحالات يحتفظ الأزواج السابقون بعلاقات صداقة رغم زواجهم من جديد، ولكن من الخطأ جداً حفاظ الزوج أو الزوجة على علاقة صداقة مع الزوج أو الزوجة السابقة بشكل سري.. وعلّقت: «إذا كانت هناك ضرورة لذلك لحل أمور عالقة في الزواج السابق فإن على الزوج والزوجة عدم الخروج بشكل سري مع السابق أو السابقة من دون إعلام أحدهما للآخر. وممارسة ذلك بشكل سري يشكل أكبر خطر على الزواج».
ثانياً: السفر مع الأصدقاء بشكل سري
أشارت الاختصاصية الاجتماعية آلين إلى أنه قد تستمر صداقات قديمة للزوج أو الزوجة. وبالرغم من احترام تلك الصداقات فإنه لا يحق للزوج أو الزوجة السفر مع الأصدقاء السابقين دون إعلام أحدهما للآخر. وإذا حدث ذلك فإن الشكوك ستظهر أيضاً. ويمكن أن يضع كل طرف علامات استفهام كثيرة حول عدم إعلام أحدهما للآخر حول النية في الخروج أو السفر مع أصدقاء قدماء. فكثير من الأمور تتغير بعد الزواج، بما في ذلك العلاقات مع الأصدقاء القدماء.
ثالثاً: دعوة أحد الأقرباء للعيش في منزلهما دون إعلام الآخر
إنه لا يمكن للزوج أو الزوجة دعوة أحد الأقرباء للعيش في منزلهما، ولو لفترة مؤقتة، دون إعلام أحدهما للآخر؛ لأن ذلك سيحرج الطرف الآخر؛ فوجود آخرين في منزل الزوجين سيضع قيوداً على حرية الحركة في المنزل، ويغير الروتين الزوجي.
رابعاً: حمل المرأة من دون إعلام زوجها
الأخصائية الاجتماعية أكدت أن الزوجة ربما تخطط لحمل جنين من زوجها دون إعلامه، وهذا يحدث عادة عندما لا تكون العلاقة الزوجية تسير بشكل سلس، وترغب الزوجة في الاحتفاظ بزوجها عبر إنجاب طفل. تابعت آلين: «الاعتقاد بأن الأولاد سيمنعون انهيار العلاقة الزوجية هو خاطئ جداً؛ لأن لا شيء يستطيع الحفاظ على استمرارية العلاقة الزوجية إن لم يكن أساسها قوياً، والرابطة بين الزوج والزوجة صحية».
خامساً: إخفاء أحدهما فواتير الحسابات عن الآخر
أوضحت الدراسة أن هناك بعض الأزواج الذين يحاولون شراء أشياء لأنفسهم، ومن ثم يخفون الفواتير، أو لا يعلمون الشريك عن هذه المشتريات. وذلك يعتبر ضرباً من الخيانة؛ حيث ينبغي على الزوجين التشارك في إدارة الشؤون المالية في حياتهما الزوجية، وعدم إخفاء أي شيء يتم شراؤه.
سادساً: إحداث تغيير كبير في الحياة المهنية
برأي آلين أنه يفترض أن يخبر الزوج أو الزوجة الشريك الآخر عن التغيرات التي تطرأ على العمل، ولا يحاول أحدهما إخفاء سير الحياة المهنية عن الآخر. فعندما يريد الزوج أو الزوجة تغيير الوظيفة يجب أن يكون الاثنان على علم بذلك.
سابعاً: عدم لجوء الزوج أو الزوجة إلى سحب مبالغ من الحساب المصرفي المشترك
في هذه الأيام هناك أزواج كثيرون يفتحون حسابات مصرفية مشتركة، وبإمكان كل منهما سحب مبالغ من هذا الحساب. وهناك أيضاً أزواج يعلم كل منهم أرقام وشيفرات الحسابات المصرفية للآخر. تابعت: «من الخطأ لجوء أحد الزوجين إلى سحب مبالغ من أي حسابات معروفة لدى الطرفين دون إبلاغ أحدهما للآخر». وأشارت إلى ضرورة وجود شفافية في التعامل مع الأمور المالية بين الزوجين.
أرسل تعليقك