القاهرة - فلسطين اليوم
يحتاج الأولاد دائماً الى مثال أعلى يحتذون به ويسيرون على خطاه. إن كنت تتساءل، أيها الرجل، كيف يمكن أن تكون قدوة صالحة لأبنائك؟ الجواب بسيط وسهل، فأفضل صورة يمكن أن تقدمها لأولادك هي بإحترام أمهم. مسؤوليتكَ أن تظهر لأولادكَ مدى أهمية الأم في حياة الأسرة، ومدى تقديركَ بالذات لدور الأمومة الذي تؤديه الى جانب دورها كزوجة صالحة ورفيقة درب. بمناسبة عيد الأم، وكتحية تقدير لها،هذه بضع نصائح للزوج من أجل حياة أسرية ناجحة: - عاملها بلطف على الدوام، وتحدث معها بمنتهى الإحترام، لاسيما امام أبنائها. حافظ على كرامتها ولا توجه لها الملاحظات أمام أبنائها أبداً. - أسمعها عبارات الحب والغزل أمام اولادها وإخطف منها قبلة دافئة من وقت الى آخر، وكونا بنظرهم، مثالاً لسعادة الكون، لأن الإستقرار النفسي والعاطفي لدى الاطفال يبدأ من هذا الجانب بالذات. - لا تسمح للاولاد في بإهانتها أو بمواجهتها كلامياً بطريقة غير لائقة تحت أي ظرف، وإذا حصل الأمر، عاقبهم على سوء تصرفهم. فكرامة الأم لا تقدر بثمن، فتذكر مكانة أمك في قلبك وإزرع نفس الإحترام في قلب أولادك تجاه أمهم. - في غيابها تكلم عنها بمحبة أمام أولادها وذكّرهم بصفاتها الحميدة وكم تتعب ليل نهار من أجل راحتهم. أخبرهم كذلك كم هي رائعة وجميلة بنظركَ مهما كنتما تعانيان من مشاكل زوجية. - إن شعرت أن إعتنائها بشكلها تلاشى وسط إنشغالها بأمور المنزل والاولاد، فلا تؤنبها بعبارات قاسية بل حاول أن تلفت نظرها لجمالها وذكرها كم يليق بها الشعر المصفف والثياب الجميلة. كذلك حاول أن تذكرها كم كانت رائعة في بداية تعارفكما وأنك تتمنى أن تبقى أنيقة مدى العمر. - قد تشعر مع السنين ان جسدها بدأ يفقد جماله، والدهون بدأت تتراكم في أماكن كثيرة، لا سيما بعد الحمل والولادة، فحاول أن لا تشعرها بإنزعاجك من هذا الأمر، وبدل أن تبحث عن صيد جميل خارج المنزل، شجعها على ممارسة الرياضة وإنصحها بتغيير نظامها الغذائي، وإن لزم الأمر شاركها بإتباع حمية غذائية ريثما تحل هذه المشكلة. - حاول أن تتفقد خزانتها من وقت الى آخر، كون الأم غالباً ما توفر من مصروفها الشخصي من أجل المنزل والاولاد، فإصطحبها الى السوق وإختر لها بعض القطع الجميلة. - لا تنتظرها لتطلب منك المال، بل كن مثالاً للكرم والتضحية في عيون أسرتك. وان كنت تمر في ظروف إقتصادية صعبة، لا بأس أن تعقد إجتماعاً عائلياً وتشرح الوضع وتضع خطة معها لتخطي الأزمة. - إن عدت الى المنزل مساءاً ووجدت أن مزاجها معكر، فلا تتأفف وتصف جو المنزل بالنكد بل إعلم ان يومها كان شاقاً وطويلاً وحاول أن تكسر الجليد بخلق جو من المرح وجرّها معك والاولاد لتمضية الوقت بمشاهدة فيلم جميل سوياً أو الإستماع الى الموسيقى مع تحضير طاولة طعام صغيرة لتغيير الأجواء. - إعلم أن يوم عطلتك، أنت والاولاد، هو يوم عطلتها أيضاً من الاعمال المنزلية، فحاول أن تنظِّم مشروعاً يرضي الجميع لتمضيته في الخارج. - لا تفتعل مشاكل وتقلق جو المنزل والاولاد على أمور صغيرة وتافهة كعدم ترتيب غرفة الجلوس مثلاً أو بسبب قميص غير مكوي، وتذكر أن مسؤولياتها كبيرة وتقديم يد المساعدة في هذه الحالة خير من التأنيب. - ذكّرها أن مسؤولية الاولاد تقع على عاتقكما سوياً، وليست مسؤوليتها لوحدها. فلا بأس إن صحوت أنت بدلاً منها مثلاً لإطعام الصغير خلال الليل أو لتبديل حفاضه. - لا ترفع صوتك بوجهها تحت أي ظرف من الظروف، خصوصاً امام الاولاد. وليكن النقاش سيد الموقف. كذلك حاولا أن تكونا فريقاً واحداً بنظر الأولاد في مجمل القرارات والقوانين. - في عيد الأم، قدّم لها هدية خاصة منكَ عدا عن هدية الأولاد، لأن عيد الأم يحل مرة واحدة في السنة، لكن الأمومة هي وظيفة بدوام كامل طوال أيام السنة.
أرسل تعليقك