القاهرة - فلسطين اليوم
هل أحببت ورق قلبك إلى أحدهم، هل راق لك وإنجذبت إليه، هل بادلك نفس الشعور أم ليس بعد، هل شعر بك ولمس إحساسك به أم أن الهوى لم يخطر على باله قط؟
كل ما سبق أسئة هامة يجب أن تجيب عنها كل فتاة مال قلبها لأحد الرجال، ولم تعرف بعد مصيرها معه، سواء كان السبب عدم وضوحه، أو حتى عدم شعوره بك ومعرفته بحبك له، لذلك يجب على كل فتاة في هذا الموقف أن لا تبني قصورا في الرمال وتتمنى وتحلم وتعيش في عالم الخيال دون أن يخبرها هو بحبه وبميله إليه وإعجابه بها بل ورغبته الشديدة في الإرتباط بها، وليس ذلك فحسب بل عليه بالتوجه على الفور إلى الأهل لحسم الأمر معهم إذا كان جادا فلن يمنعه أي شيء من التقدم لطلب للزواج، حتى مع صعوبة ظروفه، عليه أن يثبت حسن نواياه أولا ويدخل البيوت من أبوابها.
عريس في اليد
قد تسمعينها غاليتي الفتاة من والدتك أو خالتك أو من أحد المقربات لك اللاتي يكبرنك في العمر، ويمتلكن الخبرة والرأي السديد في ما يتعلق بهذه الأمور، وذلك عندما يأتي لك عريس مناسب ومحترم تتمناه أي فتاة أخرى، هي مجرد نصيحة ليست فيها إجبار، وأنا أيضا أنصحك بها وأقول لك "عريس صادق ومحترم وله مستقبل ومريح نفسيا لك خير من 10 على الشجرة، أقولها لك في حال كنت قد أدمنت الحياة مع الخيال ومع الكلمات المعسولة والنظرات الساحرة لمن راق لك، لأن الخيال وحده لا يكفي لتكوين أسرة، والأكاذيب لن تعمر بيت، ولأنه ليس كل من نظر إليك نظرات ساحرة ودافئة وألقى على مسامعك الكلمات المعسولة هو عاشق ولهان ذائب في لهيب حبك، فقد يكون ممن أدمن القول والفعل بسبب خداعه كثير من الفتيات غيرك، فلا تثقي بمن يعبث بمشاعر الأنثى، فهو ليس برجل يمكنك الإعتماد عليه في يوم ما، ولن يكون أبدا السند الذي يشعرك بالأمان وقت الحاجة".
نعم عريس في اليد جاء إليك وأعجب بك ولربما أحبك من دون علمك، وتمنى أن تكوني زوجة له تعمر بيته وتكوني أما لأولاده خير ممن يسكنك قصور في الأحلام فقط، وخير ممن يستنفذ براءتك مضيعا أجمل سنين عمرك في إنتظاره، هادما لأنبل مشاعر وأرق أحاسيس.
عريس في اليد إحترم أهلك وإحترمك وسلك الطريق الصحيح وطرق الباب دون العبث بك وبشرفك خير ممن يوهمك بأنه لا يستطيع الحياة بدونك ولكن الظروف تقف عائقا بين حبكما.
فلا تصدقي كل ما يقال لك، فهناك رجال خداعون يسعدون بجرح الأنثى ويتباهون بوقوعها في شباكهم ليلهوا ويجدوا ما يسليهم فلا تقبلي أن تكوني أبدا مادة تسلية لهم، وفكري في من قدرك وقدر أهلك ولم يسمح بإيذاء مشاعرك لمن أرادك بحلال الله وعلى شرعه لا لمن أراد أن يلقاك في السر غير مكترثا لسلبيات ذلك عليك وعلى مستقبلك.
كل ما عليك فعله هو أن توازني بين قلبك وعقلك لمن جاء وطرق بابك، إجلسي معه وإستمعي إليه وأسألي ربك الخير، فإن شعرت بقبوله نفسيا وأعجبتك أخلاقه وطريقة حديثه فلا تخسريه فاليوم قل من يتميز بذلك، وأصبحت الرجولة في النقصان، فاتركي عالم الخيال لمن يهواه ويسعد به وانجي بنفسك من مخالب الذئاب، واسعدي مع من يختاره الله لك ومن يستحقك وتستحقينه.
أرسل تعليقك