حب السيطرة مرض ناتج عن سوء فهم الحياة
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

حب السيطرة مرض ناتج عن سوء فهم الحياة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - حب السيطرة مرض ناتج عن سوء فهم الحياة

حب السيطرة مرض ناتج عن سوء فهم الحياة
رام الله - فلسطين اليوم

يخطئ بعض البشر في تصنيف العلاقات الإنسانية، وقد يعتقد بعض الأشخاص خطأً بأن الزوج أو الزوجة أو الأبناء هم ملكية خاصة، فيتعاملون بمبدأ السيطرة وكبت الحرية، ويبدو هذا واضحاً في محاولتهم للتقليل من آراء الآخرين واستجوابهم بطريقة مزعجة جداً، ومحاولة تخمين قرارات الآخرين وآرائهم واستنتاج مقاصدهم، كما أن الأشخاص الذين يحبون السيطرة غالباً يكونون سيئين جداً في تلقي الأوامر، ويميلون إلى القيام بالأمور بطريقتهم الخاصة دون الحاجة لآراء الآخرين، وخاصة في العمل، معتقدين أن طريقتهم هي الأفضل دائماً والأسرع والأنجح، كما يعتقدون أن لهم القدرة على أن يكونوا أصحاب مسؤوليات كثيرة وأنهم يستحيل أن يفشلوا؛ لأن لهم قدراتهم وإمكانياتهم، وفي الواقع فإن حب السيطرة وفقاً لما تخبرنا به المدربة إجلال أمين ما هو إلا فهم خاطئ للحياة ينتج عنه هذا الاتجاه والسلوك الخاطئ، فيما يلي فلنتابع هذه النقاط التوضيحية حول ماهية حب السيطرة:

بداية تقول إجلال: علينا أن نفرق بداية بين المسؤولية والسيطرة، حيث أن المسؤولية لا تعني السيطرة، فالله خلقنا أحراراً نملك زمام أنفسنا، ولم يخلقنا عبيداً لأحد، وفي الآخرة سوف يحاسب كل فرد عن أفعاله، ولو علم كل إنسان هذا الحق لما تجاوز ولا تهاون في حقوق من هم أمانة عنده، فالزوج أمانة لابد من الحفاظ عليه في شرفه وعرضه وبيته وممتلكاته وصحته وراحته، والزوجة أمانة في كرامتها وأمنها وأمانها وتكاليف معيشتها وراحتها وصحتها، فلا ملكية لأحد على الآخر، بل معاملة مودة ورحمة وسكن كما أمر رب العالمين ومسؤولية محددة بالحقوق والواجبات.

وكذلك الأبناء أمانة في تربيتهم وتنشئتهم على القيم والأخلاق الدينية، والآباء مكلفون ومحاسبون على التقصير في حق أولادهم، وبالتالي لهم حقوق الرعاية والحنان من أولادهم عند الكبر، ولكنهم في النهاية أحرار في اختيارهم لحياتهم ومجالهم المهني وطريقة معيشتهم طالما لم تخرج عن حدود العرف، فالمسؤولية لا تعني السيطرة وكبت الحرية والتصرف نيابة عنهم أو إجبارهم على التصرف بصورة معينة.

• التأثير السلبي لمشاعر السيطرة
وعن التأثير السلبي لمشاعر السيطرة التي يمتلكها البعض تقول أمين: أما من يصر على التعامل بمنطق الامتلاك، ويصر على أن يكون الآمر الناهي ولا يعطي لمن هم في أمانته الحرية، فإنه بذلك يتصرف بعكس قوانين الحياة التي شرعها الله حين جعل كلاً منا مسؤولاً عن نفسه، فالمسيطر نفسه لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، وطاقة السيطرة النابعة منه سوف تعود عليه بطاقة عكسية تضره، بمعنى أن يجد مديره في العمل يتعامل معه بنفس مبدأ السيطرة، فيعود يشكو من أنه لا يستطيع تحمل هذا الاختناق، ولا يلقي بالاً لمن هو خانقهم بسيطرته، فهذه المشاعر المسيطرة المستبدة لابد أن ترتد على صاحبها بالسلب.

• التعامل الأمثل مع المسيطرين
يكون التعامل الأمثل مع الشخص المسيطر برفضك الانجرار وراء الشروط التي يفرضها، ويمكنك القيام بذلك عن طريق مواجهة ذلك السلوك بحوار حذر أو الحدّ من ردود الفعل المتوقعة، وأفضل قرار تتخذينه هو صرفه عن ذهنك، ومحاولة التحرر من سيطرته العاطفية على أفكارك ومشاعرك، ثم تستطيعين مواجهته وإقناعه بالكف عن السيطرة على أفعالك.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حب السيطرة مرض ناتج عن سوء فهم الحياة حب السيطرة مرض ناتج عن سوء فهم الحياة



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 07:49 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع العام لا يسمح ببدء أي مشروع جديد على الإطلاق

GMT 01:59 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

ثاني قاعدة أميركية بإفريقيا في صحراء الطوارق

GMT 21:01 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

10 أفكار للوحة ترحيب مميّزة على باب المنزل

GMT 10:13 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

طائرة الأهلي تحقق الفوز ال83 على التوالي

GMT 13:23 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

المهاجم السوري السومة يشيد بتنظيم كأس آسيا 2019

GMT 13:52 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

2471 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الاربعاء

GMT 22:49 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البرلمان الليبي يتابع حادثة الإساءة للمهاجرين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday