رام الله - فلسطين اليوم
قد تشعر الزوجة الأولى بجرح عميق بزواج زوجها بأخرى، وقد تتعدد أسباب الرجل لتبرير زواجه الثاني، وبغض النظر عن حقيقة هذه الأسباب أو كونها أسباب ظاهرية يختلقها الرجل تنفيذا لرغباته فقط، إلا أن حنين الرجل لزوجته الأولى يبقى كما هو بل يزداد أحيانا، وقد تأكد ذلك بالتجارب، و بالدراسات أيضا.
فالرجل في أعماق قلبه يميل دوما لزوجته الأولى ويشعر بإفتقاده لها حتى مع زواجه الثاني، إذ تظل للزوجة الأولى مكانة خاصة بقلبه ووجدانه، لارتباطهما معا بذكريات حلوة وسعيدة وسنوات كفاح وعشرة، ولحظات عسيرة كانت دوما بجانبه وفي ظهره تسانده بصبرها وقوة إرادتها.
والآن قد نتساءل... فلماذا تزوج إذا كانت زوجته كذلك؟.. الإجابة توجد عند هؤلاء الرجال ممن يسعون للتغيير والإستمتاع والتنقل بين أنثى وأخرى إعتقادا منهم أن ذلك من كامل حقوقهم الشرعية، وأي كان السبب فلن يغير ذلك حقيقة تمسك الرجل بالزوجة الأولى خاصة إذا لم يطلقها وحرص عليها زوجة أولى على الرغم من زواجه الثاني.
فستظل زوجته الأولى هي أول من فهمه وشاركه الحياة بكل ما فيها وستظل مرجعه مهما بعد عنها، وقد أكدت دراسة علمية أن الرجل المتزوج أكثر من امرأة يحن دائما للزوجة الأولى، فسرعان ما يشتاق إليها بالرغم من كل شيء.
وهناك شيء جوهري قد لا يوجد إلا بالزوجة الأولى وهو الأصالة فهي، وبالرغم من ما عانته من جراح أدمت قلبها وجرحت كبرياءها تظل هي السند الأول والأخير للزوج، وتظل مخلصة له فإذا ما حدث له أمر خطير أو مشكلة جادة تكون هي عادة أول من يقف بجواره في حين تقاعس عن مساعدته من فضلها عليها وتزوج بها.
فستبقى الزوجة الأولى هي ملجأ الرجل وملاذه الذي يرتاح بالقرب منه إذا ما ضاقت عليه الحياة، حتى وإن طلبت الطلاق لزواجه بأخرى فسيظل يتحسر عليها ويحن إليها، وكأن ذلك تعويضا من الله لها .. فمن يدري؟
أرسل تعليقك