لندن - ماريا طبراني
هاجمت أول نائبة مسلمة عن حزب المحافظين المتطرفات البريطانيات اللواتي يعتقدن أن الانضمام إلى تنظيم "داعش" مثل عطلة رائعة، مبدية عدم قدرتها على استيعاب أسباب إقبال أي امرأة على ارتداء النقاب.
وزعمت النائبة عن ويلدين شرق ساسكس، نصرت غاني، أن النساء يتم إغرائهن بالحصول على حياة الرغد في سورية، إلا أنه في الحقيقة لا توجد عطلة كما يتصورن وإنما صدمة كبيرة يتم اكتشافها بمجرد الوصول إلى هناك في نهاية المطاف.
وأوضحت غاني، التي أجهشت بالبكاء الأسبوع الماضي حينما كانت تستجوب شقيقة المتطرف سيد هارتا ذر، أنها كانت قلقة بشأن عدد الفتيات اللواتي يقمن بتغطية وجوههن في سن مبكرة، معتبرة إياه وضع غير مناسب داخل المدارس أو في الأماكن العامة، وتساءلت عن السبب الذي يدعوهن إلى ارتداء النقاب الذي يصبحن معه مجهولات ويصعب تحديد هويتهن، وذكرت أن داعش يتبع السُنة في صورتها المتشدِّدة، والتي يطلق عليها الوهّابية لتضليل الشباب من المسلمين بشأن تراثهم الديني.
وأقيمت الأسبوع الماضي جلسة استجواب للسيدة كونيكا ذر، شقيقة سيد هارتا ذر، منفذ عمليات الإعدام في داعش أمام لجنة الشئون الداخلية، وقد أجهشت غاني بالبكاء حينما سألتها عمّا إذا كانت لا تزال تعتقد بأنه رجل صالح، فما كان من السيدة ذر إلا أن أجابت بأن شقيقها تعرض لعملية غسيل مخّ منذ اعتناقه الإسلام والفرار من بريطانيـا إلى سورية برفقة زوجته وطفله من أجل الانضمام إلى التنظيم المتطرف.
وقرأت غاني التقارير الواردة من إحدى السيدات الإيزيديات، والتي أوضحت كيف يستبعد مقاتلو داعش الفتيات واغتصابهن ورؤيتهن لأحبائهن عند قتلهم، كما تطرقت إلى أكثر الأشياء حزنًا وهو اغتصاب فتاة في عُمر الثانية عشر عامًا من دون رحمة، مؤكدة أن هذه هي عقيدة الجماعة المتشددة.
أرسل تعليقك