فتاة يزيدية تطالب حكومة بريطانيا بالتدخل لإنقاذ طائفتها في العراق
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

جمعت 28 ألف توقيع للضغط من أجل وقف ظلم "داعش"

فتاة يزيدية تطالب حكومة بريطانيا بالتدخل لإنقاذ طائفتها في العراق

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فتاة يزيدية تطالب حكومة بريطانيا بالتدخل لإنقاذ طائفتها في العراق

تنظيم "داعش" المتطرف
لندن ـ كاتيا حداد

كتبت فتاة تحمل الجنسيتين البريطانية والعراقية، شكوى عبر الانترنت وجهتها إلى الحكومة البريطانية، تطالبها بالتدخل لمساعدة النساء والفتيات اليزيديات اللاتي تنتهك أعراضهن وكراماتهن وأجسادهن في العراق من قبل عناصر تنظيم "داعش" المتطرف.

وجاء في نص الشكوى "اسمي رزوين وعمري 17 عامًا ، فتاة يزيدية أعيش في كوفنتري في بريطانيا، وجئت إلى هنا مع عائلتي عام 2008 بعد أن أصبح خطرا علينا أن نعيش في العراق، لقد تم اختطاف أكثر من 3000 سيدة وفتاة يزيدية بواسطة تنظيم داعش في شمال العراق، لقد بكيت عندما سمعت بما حدث لهؤلاء الفتيات، لقد كان كابوسا مرعبا بالنسبة لي، أعرف فتيانًا صغارًا عمرهم 12 عامًا تم خطفهم، وإذا كنت في موقعهم الآن كنت سأكون خائفة جدا.

وأعدت روزين شكواها قبل يومين في محاولة بائسة لإجبار الغرب على المساعدة في إنقاذ النساء والفتيات اللاتي يتعرضن للتعذيب والاغتصاب والبيع كعبيد للجنس بواسطة تنظيم "داعش" المتطرف، وبينهم فتيات صغار بعمر ثمانية أعوام فقط، وبالرغم من أنه غير معلوم كيفية اختطاف المزيد من النساء اليزيديات إلا أنه في العام الماضي أعلن عن اختطاف ما يتراوح بين 5000 إلى 7000 من النساء بواسطة "داعش".

وتحاول الفتاة إنقاذ هؤلاء النساء والفتيات ومنهم المختطفين منذ آب/أغسطس 2014، عندما هاجم "داعش" الطائفة اليزيدية، وهي جماعة عرقية كردية شمال العراق، وقد وقّع أكثر من 28.000 شخص في جميع أنحاء العالم على عريضة روزين التي تدعو بريطانيا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ هؤلاء، وذكرت روزين "لدينا العديد من الفتيات المختطفة، عائلتي تعرف على الأقل 50 ممن تم أخذهم من قريتنا القديمة، والخطر يلاحق الفتيات المعرضات للخطف، وأشعر بالأسف حيال الفتيات اللاتي هربن لكنهن ما زلن خائفات".

ودعت روزين، الحكومة البريطانية للمساعدة في إنقاذ آلاف الفتيات والنساء اللاتي ما زلن قيد الأسر، وأضافت أنها تريد لقاء وزيرة الداخلية تيريزا ماي، ووزيرة الدولة للتنمية الدولية جستين غرينينغ، ووزير الخارجية فيليب هاموند، وذلك للمساعدة في إعداد خطة عمل لإنقاذ هؤلاء النساء، قائلة "أعتقد أن الحكومة تبذل ما في وسعها، ولكن دعونا نأمل أنهم يستطيعون فعل المزيد، سأكون ممتنة كثيرا إذا استطاعوا مساعدة هؤلاء الفتيات، يجب أن تعمل الحكومة مع مهنيين محترفين مثل المحامي اليزيدي خليل الداخي الذي ظهر أخيرًا في فيلم وثائقي على القناة الرابعة، والذي يمكنه المساعدة في إنقاذ الفتيات".

وحثت الفتاة الحكومة على الالتزام بوعدها الذي قطعته على نفسها العام الماضي خلال مؤتمر القمة العالمي للقضاء على العنف الجنسي في حالات الصراع، بهدف تقديم مزيد من الدعم والحماية لضحايا العنف الجنسي بما في ذلك الأطفال، مضيفة "أعرف بعض الفتيات اللاتي هربن من القرية التي كنت أعيش فيها، إنهم يجدون صعوبة في الحديث بسبب صدمتهم النفسية، وفي كل مرة يحاول شخص التحدث إليهم يصابون بنوبات من الهلع، هناك فتاة عمرها 12 عاما تعيش في قريتنا وهي حامل وتحتاج لمزيد من الرعاية الطبية، فالحمل قد يتسبب في قتلها، يحاول المجتمع مساعدتها بتوفير المال والمأوى ولكن ليس هناك ما يكفي احتياجاتها من المال والغذاء، أطالب أعضاء البرلمان بالمساعدة في توفير بيئة آمنة لهؤلاء الفتيات".

وتوجد العديد من النساء والفتيات اليزيديات اللاتي هربن من "داعش" للعيش في مخيمات لاجئين، وترغب روزين في إعادة النظر في الحكم عليهم، إذ أنها لديها هدف أشمل، وهو إعطاء هؤلاء النساء المصدومات والمذعورات سببا كي تستمر حياتهم، وتبكي روزين باستمرار وهي تخبر الجريدة بلغة إنجليزية ركيكة قائلة "إنهم يسألون باستمرار عن وجود أمل، إنهم يشعرون بعدم وجود أي أمل، أريد أن اجعلهم يفهمون أنه ما زال هناك أشخاص يقدمون لهم الرعاية والدعم، أريدهم أن يعرفوا أنه هناك بشر يهتمون بهم دون قسوة، أتسأل دائما أنا ووالدتي لماذا نحن فقط الذين نهتم؟ قد ينتهي الأمر بالفتيات في بلدة أخرى ولا يمكن العثور عليهم، أشعر بالاشمئزاز حقا كون بعض الناس يشعرون أن هذه الأشياء عادية، لا أحد يتحمل الحمل في عمر التاسعة أو 12 عامًا، لا أحد يستحق أن يستعبد جنسيا أو أن يتم بيعه، لا أحد يستحق ذلك، إنه أمر ضد الإنسانية".

وما يؤثر في روزين كثيرا أنه لا أحد يهتم بالأمر خارج الطائفة اليزيدية، فالغرب يسمح لهذه الفظائع بأن تحدث مع عدم بذل كل الجهود لإنقاذ هؤلاء الفتيات والنساء من التعذيب المستمر، وأوضحت روزين أن شعورها بأنها قد تكون ضمن هؤلاء الفتيات بسهولة يقوى رغبتها في القتال من أجل هؤلاء الأخوات، قائلة " أشعر بأنني محظوظة جدا، ولكني أتخيل باستمرار كيف الوضع إذا كنت أنا بين هؤلاء الفتيات".

ويذكر أن روزين تركت طائفتها في العراق عندما كان عمرها 10 أعوام مع والدتها وخمسة أشقاء، وانتقلوا للعيش في بريطانيا مع الوالد الذي كان يعمل في بريطانيا بالفعل لمدة أربعة أعوام، والآن تعيش الأسرة معا وتحمل الجنسية البريطانية، وذكرت روزين "عندما كنت أعيش في قريتي كنا نسمع صوت القنابل والبنادق، وكان الاستعداد للجري جزء يومي أساسي في حياتنا، وبمرور الوقت أصبح الأمر خطيرًا للغاية، ولذلك أصر والدي على إخراجنا من هذا المكان قبل أن نواجه الأسوأ، بالطبع أفتقد بلدي لدى الكثير من الأصدقاء الذين لم أراهم منذ فترة، لقد افتقدهم كثيرا ولكن الوضع هناك غير آمن، أما هنا فهناك المزيد من الفرص".

وتدرس روزين حاليا في مدرسة "Lyng Hall" في كوفنتري، وبعد إكمال دراستها للجغرافيا وعلم الاجتماع واللغة الانجليزية تأمل  في دراسة القانون في ليفربول أو جامعات كوفنتبري، وتحلم الفتاة بأن تصبح محامية لمحاربة الظلم، أما الآن فتسعى الفتاة لمساعدة طائفتها اليزيدية في العراق، قائلة "نحن طائفة تمثل أقلية صغيرة ونعرف بعضنا جميعا بالرغم من أننا بعيدون عن بعضنا، لكننا نفكر في بعضنا مثل الأقارب، لذلك فإنه أمر قاسى أن أعلم بوجود فتيات في هذا الوضع كما لو كانوا أخوتي، وكان أبي وأمي مستعدون لترك المنزل والهرب بسبب خوفهم من اختطاف فتياتهم ، إنه أمر فظيع".

وشاهد أقارب الفتاة وأصدقائها العريضة التي نشرتها على الانترنت والتي وصلت إلى جماهير عدة ، وبيّنت روزين "أنهم يأملون أن تساعد هذه العريضة في إحداث أي فرق، إنهم يقولون أشياء مثل ، روزين هل يمكنك إخراجنا من هنا؟، هذا يجعلني أشعر بأنهم يؤمنون بي، ويجعلني أكثر تصميما على فعل شيء من أجلهم، أنا حقا أريد مساعدتهم الآن، إنهم يثقون في ويؤمنون بى".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة يزيدية تطالب حكومة بريطانيا بالتدخل لإنقاذ طائفتها في العراق فتاة يزيدية تطالب حكومة بريطانيا بالتدخل لإنقاذ طائفتها في العراق



GMT 06:11 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلوسي تحذر من مخاطر وفاة ترامب أثناء فترة رئاسته
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday