فتاة شابة تعيش بأورام كبيرة في وجهها تخفي عينيها وأنفها
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

الأطباء أخبروا عائلتها أنه لا يوجد شيء يمكن فعله لها

فتاة شابة تعيش بأورام كبيرة في وجهها تخفي عينيها وأنفها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فتاة شابة تعيش بأورام كبيرة في وجهها تخفي عينيها وأنفها

السيدة خديجة خاتون
لندن ـ كاتيا حداد

أمضت السيدة خديجة خاتون (21 عامًا) حياتها دون وجه تقريبًا، بعد أن أبلغ الأطباء أسرتها أنه لا يوجد ما يمكن أن يفعلونه لها.

وتعاني خديجة من ورم عصبي ليمفاوي وهو الاسم العام لعدد من الأمراض الوراثية التي تسبب التورم أو الكتل التي تشوه الملامح بشده، ولا تعرف خديجة ما إذا كان لديها عينان أو أنف، أما فمها فهو شق صغير في الجانب الأيسر من وجهها، وعلى الرغم من التشوهات الشديدة في وجهها تصرّ خديجة على أنها سعيدة وتتقبل خلقها بهذه الطريقة.

وأضافت خديجة: "أفعل ما أستطيع، وإذا كانت هذه الطريقة المقدر لي أن أكون عليها فأنا أتعايش معها، ولا يتعلق الأمر بالتكيف ولكني أعيش كما أنا".

وولدت خديجة في كلكتا في البنغال الغربية شرق الهند لأبوين مسلمين فقيرين، وأوضح والدها راشد الملا (60 عامًا) ووالدتها أمينة بيبي (50 عامًا)، أن هناك شيئًا ما خطأ عندما لم تفتح ابنتهما عينيها في عمر شهرين.

وذكرت أمينة: "ولدت خديجة بجفون سميكة ثقيلة وبدت مختلفة عن بقية أطفالي عند الولادة، ولكننا لم نلاحظ الأمر إلا عندما لم تستطيع فتح عينيها بشكل صحيح، وأخذناها إلى المستشفى وظلت هناك لمدة ستة أشهر، وأجرى الأطباء العديد من الاختبارات، لكنهم أخبرونا أنهم لن يستطيعوا فعل شيء، وساءت حالة خديجة مع تقدم عمرها وبدأت الأورام تنمو بشكل يصعب السيطرة عليه، ولم نعود إلى الأطباء مرة أخرى بعد أن أخبرونا أنه لا يمكنهم فعل شيء من أجلها، ورفضت خديجة أية مساعدة مع تقدم عمرها".

فتاة شابة تعيش بأورام كبيرة في وجهها تخفي عينيها وأنفها

ولم تذهب خديجة إلى المدرسة من قبل وتعلمت كل ما تعرفه من شقيقيها راتبول (28 عامًا) ومظفر (25 عامًا) وثلاث شقيقات متزوجات حاليًا وتركن منزل العائلة.

وأردفت خديجة: "ليس لدى أي أصدقاء حقيقيين ولكن لدى عائلتي، عائلتي هي صديقي الوحيد وأحبهم كثيرًا، والدي هما عالمي، ولا أتحدث مع الغرباء، هذه هي أنا وهذه هي الحياة التي أعيشها ، وأملأ أيامي بالجلوس والتفكير والحديث مع والدتي عن الحياة، وأحيانا نذهب للتمشية بالقرب من المنزل، وأحب احتساء الشاي وأنا سعيدة في هذه الحياة".

وعلى الرغم من أن العديد من الناس الذين يعانون من هذه الحالة يرثونها غالبًا من أحد الوالدين، إلا أن 50% منهم تتطور حالتهم بشكل عشوائي نتيجة تحور جيني قبل ولادتهم، وتبدو الأورام الليفية في وجه خديجة بشكل خطير إلا أنها ليست أورام سرطانية أو معدية.

ويعمل أشقاء خديجة في مخبز ويربحون سبعة آلاف روبية "70 إسترلينيًا" شهريًا ولا يعمل والدها بدوام كامل، كما أنه أحيانًا يعمل في بيع فواكه الحديقة في السوق، وتأمل خديجة أن تساعد الحكومة أسرتها ماليًا قائلة: "أود أن تنظر الحكومة إلى حالتي وتساعدني"، وتصرّ خديجة على أنها لا تريد إجراء جراحة خوفًا على المخاطرة بحياتها.

وتابعت والدتها: "أخبرنا الأطباء في طفولتها أنه إذا حاولنا إجراء جراحة لها فربما تموت، ولذلك عشنا مع هذا الخوف، وبعد أن كبرت خديجة قررت بنفسها أنها لا تريد إجراء جراحة خوفا من المخاطرة بحياتها".

فتاة شابة تعيش بأورام كبيرة في وجهها تخفي عينيها وأنفها

وأوضح جراح الأعصاب في مستشفى "أبولو" في كلكتا الدكتور أنيربان ديب بانيرجي: "الاختبارات ستحدد المرض، أعتقد أنها تعاني من الورم العصبي الليفي وللتأكيد سنقوم بعمل اختبار للجينات، وهناك احتمال بوجود ورم قاتل داخل وجهها، وحاليًا لا توجد وسيلة للتأكد من وجود ورم قاتل داخل هذه الكتل، وفي حالة وجوده ربما يتسبب في قتلها، وإذا أرادت يمكننا عمل العديد من الاختبارات لتحديد مدى نجاح الجراحة".

وتعاطف المسؤول الحكومي المحلي في كلكتا روباك دوتا (52 عامًا)، مع حالة خديجة عندما شاهدها في الشارع الأسبوع الماضي، موضحًا أنه شعر بأنه يجب أن يفعل شيئًا ونشر صورة خديجة على "فيسبوك" كما حث الناس على مساعدتها.

 وأضاف دوتا: "كنت أتجه إلى مكتبي ثم رأيتها ولم أشاهد مثل هذه الحالة من قبل، لدي ابنه عمرها 13 عامًا وفكرت ماذا لو كانت خديجة ابنتي، لم أشعر بدموعي وهي تتساقط حينها، ولدي مصادر محدودة للمساعدة لكني أعتقد في قوة الشبكات الاجتماعية في مساعدتها ولذلك نشرت صورتها على فيسبوك.

ويتحدث المسؤول حاليًا مع منظمات المجتمع المدني لمساعدة خديجة في لقاء متخصصين لمناقشة إمكانية إجراء عملية جراحية لها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة شابة تعيش بأورام كبيرة في وجهها تخفي عينيها وأنفها فتاة شابة تعيش بأورام كبيرة في وجهها تخفي عينيها وأنفها



GMT 06:11 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلوسي تحذر من مخاطر وفاة ترامب أثناء فترة رئاسته
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday