لندن - كاتيا حداد
حاولت الشقيقتان التوأمان زهرة وسلمى هالاني اللتان هربتا من بريطانيا للانضمام إلى داعش تجنيد الأشقاء الأصغر في أسرتهما منذ وصولهما إلى سوريا، وأرسلت الشقيقتان رسائل تهديد لأسرتهما تحثهم على الانضمام إلى "داعش"، وأرسلت زهرة رسالة إلى أخويها الصغيرين لحثهما على الانضمام لداعش كمجاهدين في المستقبل، وجاء في الرسالة "ربما نبدو أشرارًا لكننا سنكون سعداء في الجنة في الحياة الأخرى، هل تأتي إلى دولة داعش؟ سوف يدربونك، وستقابل شبابًا من إنجلترا والصين وإيرلندا والسويد من كل مكان، هل تحب أن ترى الكلشنكوف الخاص بي؟".
وهربت الشقيقتان التوأمان (17 عاما) من مانشستر في حزيزان/ يونيو من العام الماضي برفقة شخصين بالغين وطفل رضيع ليصبحا عرائس جهادية، وتزوجت سلمى من مقاتل عمره 19 عامًا من "كوفنتري" الذي التقته على الشبكة قبل السفر معه، وتم ترتيب الزواج بواسطة " أقصى محمود" وهى امرأة من غلاسكو تابعة لداعش وضعت على قائمة عقوبات الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وقتل زوجا الفتاتين في إحدى المعارك، ووضعت سلمى طفلا في حزيران/ يونيو.
وأثيرت مخاوف عديدة بشأن وجود شبكة سرية متنامية للتجنيد فضلًا عن تأثير الشقيقتين التوأمين على طلاب المدرسة، وأضافت زهرة في رسالة أخرى إلى عائلتها " لدينا خليفة يجب علينا طاعته، ويقول الخليفة أن كل من لا يأتي هو كافر، كان علي أن أحقق ما التزم به وهكذا أنتم، لقد وضع الله الرحمن الرحيم شيئًا في قلبنا أنا وسلمى لنكره الكفار في بريطانيا إلى درجة جعلتنا لا نرغب في النظر إليهم، ونصيحتي لكم هي جلب كل أفراد العائلة والهجرة إلى داعش".
وتناول كتاب جديد الجهاديين الأجانب استنادًا إلى شهادة بعض الأصدقاء والأقارب، والكتاب بعنوان "أطفال الدنمارك في الحرب المقدسة" عن كيفية جعل الفتيات اللاتي كن يحلمن أن يصبحن أطباء وكن من مشجعي "مانشستر يونايتد" من المتطرفين.
كُتب الكتاب بواسطة خبير الإرهاب "جاكوب شيخ" لجريدة "Politiken"، ويجسد الكتاب قصة الأخوات كأعضاء في المجتمع الغربي، وتنتمي عائلة هالاني إلى أصل صومالي لكنهما يعيشون في الدنمارك كلاجئين قبل أن يستقروا في "Chorlton" في مانشستر.
وشوهدت سلمى في كانون الأول/ ديسمبر عام 2013 وهي تتعرض لدعاية داعش في السنة السادسة في الجامعة بما في ذلك صور لحزام ناسف لشخص بريطاني مسلح يدعى Abu Qaqa، وكان Qaqa يعمل في التجنيد لدى داعش من مانشستر واسمه الحقيقي "رافائيل هوستاي" والذي تفاخر فيما بعد بالكيفية التي استدرج بها الشقيقتين التوأم إلى سوريا.
ولم تبلغ الجامعة الشرطة في ذلك الوقت لأن الفتاة ادعت أنها كانت تحاول إيجاد أخ أكبر لها سبق له السفر إلى سوريا للقتال، وفى حزيزان/ يونيو 2014 سرقت الشقيقتان 840 أسترليني نقدا من والدهما وفروا من منزل العائلة فى الظلام، واتجهت الشقيقتان إلى اسطنبول فى تركيا مع شخصين بالغين وطفل رضيع حيث بدوا وكأنهم عائلة تقضى العطلة، ثم عبرت الشقيقتان الحدود السورية، وبعد وصولهم ذكرت إحداهما " أنا عمرى 16 عاما ومن النساء المحاربين لدى داعش".
أرسل تعليقك