لندن كاتيا حداد
التقت الملكة الأردنية رانيا العبد الله، برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أثناء زيارتها لبريطانيا، وحثته على العثور على نهج جديد في التعامل مع اللاجئين الذين يتدافعون للنجاة بحياتهم هربًا من "داعش" وقوات الأسد.
وأوضحت الملكة أنه يتوجب على رئيس الوزراء وغيره من القادة أن يتخذوا اجراءات أكثر جرأة في التعامل مع الازمة التي شهدت تدفق الكثير من السوريين وفرارهم الى البلدان المجاورة بما فيها الأردن.
والتقت الملكة رانيا بكاميرون في مكتبه في داونينغ ستريت، وفي الوقت الذي تسارع فيه الدول لتنفيذ عملية طارئة لتقديم المساعدات للجوعى والمحاصرين السوريين، حيث أظهرت تقارير مروعة عن مدينين في بلدة مضايا المحاصرة يموتون بسبب نقص المواد الغذائية في حين يتناول الآخرون الطعام من القمامة.
وكتب زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي السابق بادي أشدوان والنائب العمالي جو كوكس محذرين رئيس الوزراء كاميرون أن اتفاقًا للحصول على المساعدات الى المناطق المنكوبة قد تكون بادرة فارغة ودعوه الى النظر في ارسال المزيد من المساعدات.
وقالت الملكة رانيا أن الدول الاوروبية يجب أن تلبَي احتياجات اللاجئين خلال محادثات في داونينغ ستريت، مضيفة "أود أن أشكر الشعب البريطاني على كرمهم ودعمهم وتعاطفهم في التعامل مع قضية اللاجئين، والتي تعتبر واحدة من أسوأ الازمات الانسانية التي نواجهها في عصرنا".
ويُعقد مؤتمر في لندن الشهر المقبل لتأمين التمويل اللازم لمخيمات اللاجئين السورين في الأردن ولبنان وتركيا، وأفاد متحدث باسم مكتب كاميرون بأن رئيس الوزراء والملكة رانيا العبدالله تحدثَا حول الحاجة للحصول على نتائج من المحادثات.
وأضاف "ناقشا ضرورة اتباع نهج الأزمة الانسانية السورية، واتفقا على زيادة كبيرة في المساعدات الانسانية، ويتوجب على الدول تلبية الاحتياجات طويلة الامد للاجئين من خلال التعليم والعمل، لتمكينهم من العودة الى سورية وإعادة بناء اقتصادها بمجرد انتهاء الصراع".
وأشار كاميرون إلى أن التقارير التي تخرج من مضايا تفطر القلوب، فيما بين مسؤولون في الأمم المتحدة أن الحكومة السورية وافقت على السماح بوصول المساعدات الى مضايا التي مات فيها أكثر من 30 شخصًا جوعا أو قتلوا في محاولة للهروب من المدينة الشهر الماضي، وتقع بلدة مضايا في شمال غربي دمشق في القرب من الحدود مع لبنان، ويحاصرها نظام الاسد وقوات حزب الله منذ يوليو/تموز.
أرسل تعليقك