واشنطن ـ فلسطين اليوم
تميزت مسيرة كامالا هاريس المهنية بالعديد من الإنجازات، حيث بدأت كمدعية عامة وانتقلت إلى العمل السياسي. وإذا فازت ابنة المهاجرين بالسباق إلى البيت الأبيض، فسوف تصنع التاريخ كأول رئيسة لأميركا.
كانت رحلة هاريس إلى القمة فريدة من نوعها ومليئة بالتحديات. فقد شغلت منصب المدعية العامة في ولاية كاليفورنيا قبل أن تصبح نائبة الرئيس الأميركي الحالي ومرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة. قبلت هاريس رسميًا ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض الانتخابات الرئاسية، معلنة قبولها خوض السباق ضد منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
نشأت كامالا هاريس في أوكلاند بولاية كاليفورنيا عام 1964، لأبوين مهاجرين من أم هندية وأب جامايكي. بعد انفصال والديها، نشأت مع والدتها، شيامالا غوبالان هاريس، التي كانت باحثة في علاج السرطان وناشطة مدنية. كان لهاريس ارتباط وثيق بتراثها الهندي وزارت الهند عدة مرات، ولكنها تأثرت بشكل كبير بثقافة السود في أوكلاند.
عاشت هاريس أيضًا فترة قصيرة في كندا خلال طفولتها، حيث درست في مدرسة في مونتريال لمدة خمس سنوات قبل أن تلتحق بجامعة هوارد، إحدى الجامعات التاريخية للسود في الولايات المتحدة. حصلت لاحقًا على شهادة في القانون من جامعة كاليفورنيا، وبدأت حياتها المهنية في دائرة الادعاء العام في مقاطعة ألاميدا.
في عام 2003، أصبحت هاريس المدعية العامة لمدينة سان فرانسيسكو، ومن ثم المدعية العامة لولاية كاليفورنيا، وهي أول امرأة وأول شخص أسود يشغل هذا المنصب. خلال فترة عملها، اكتسبت سمعة كواحدة من النجوم الصاعدة في الحزب الديمقراطي، مما ساعدها على الانتخاب لمجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا عام 2017.
رغم التحديات التي واجهتها، بما في ذلك انتقادات لعدم تقدمها بما يكفي في قضايا إصلاح الشرطة والقوانين المتعلقة بالمخدرات، واصلت هاريس صعودها السياسي. في عام 2019، أعلنت ترشحها للرئاسة، ولكنها انسحبت في ديسمبر من نفس العام. ومع ذلك، تم اختيارها كنائبة لجو بايدن في انتخابات 2020، لتصبح أول امرأة وأول أمريكية من أصول سوداء وآسيوية تصل إلى هذا المنصب.
مع تصاعد التوترات العرقية في الولايات المتحدة، استخدمت هاريس خبرتها ومنصتها للدعوة إلى إصلاحات في ممارسات الشرطة ومكافحة العنصرية الممنهجة. وهي تؤكد أن هويتها الفريدة تجعلها مناسبة لتمثيل المهمشين، ومع اختيارها كنائبة لبايدن، حصلت على فرصة للقيام بذلك من مركز القرار في البيت الأبيض.
أرسل تعليقك