الخرطوم ـ جمال إمام
فتحت الحكومة السودانية أبوابها، الأربعاء، أمام طفلة جلست على كرسي رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، لتشرح أوضاع الأطفال في البلاد.في التفاصيل، استقبل رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الاجتماعية، الطفلة ماريا مرتضى، وتركاها تجلس مكان رئيس الحكومة كي تتحدث وتشرح حال الأطفال في السودان."اليونسيف تتدخل"بدورها، نشرت منظمة اليونسيف مقطع الفيديو من الواقعة على صفحتها، وقالت إن طفلة تولت منصب رئيس الحكومة الانتقالية في السودان، وجسدت اهتمامات الأطفال في البلاد.
وأوضحت أن الطفلة البالغة من العمر 12 عاما، قالت إن الأطفال في بلدها يعانون من الجلد كوسيلة للتأديب والعقاب على الخطأ، كما شكت الطفلة للوزير صعوبة النقل والمواصلات، وغلاء المعيشة.كما نوّهت بأن التقرير السنوي لواقع الأطفال في السودان يعكس أوضاعا مؤلمة تفاقمت عبر عقود من النزاعات العسكرية وسوء الأحوال الاقتصادية، حيث يعاني 2.3 مليون طفل من سوء التغذية من بين 16 مليون طفل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية. فيما يموت في كل يوم 120 طفلا من سوء التغذية، بحسب تقرير المنظمة.
شح الخبز أطاح بالبشير
ورغم أن السودان يحوي أكثر الموارد الطبيعية في إفريقيا والشرق الأوسط، إلا أن النزاعات العسكرية، وسوء الإدارة، والاضطرابات السياسية حالت دون استثمار تلك الموارد، فيما تسبب شح الخبز بالإطاحة بنظام البشير، حيث كان أطفال المدارس شرارة الاحتجاجات في بداية العام الحالي ضد الغلاء.وعلى مستوى التعليم، فقد رصد تقرير منظمة رعاية الطفولة (يونسيف) 3 ملايين طفل وست مئة خارج أسوار المدرسة في السودان، من بين 15 مليون طفل في الشرق الأوسط، بينما يتسرب الثلث من أطفال المدارس قبل الوصول إلى العام الأخير من المرحلة الابتدائية.
وتكثر تلك الحالات في مناطق القبائل المتنقلة (الرحل) ومناطق النازعات، حيث كشف التقرير السنوي عن تعرض مليون طفل للتشرد في عام 2019، كما أن الحكومة السودانية السابقة كانت تعرضت لاتهامات متكررة بتخصيص مبلغ ضئيل للتعليم والصحة مقابل ميزانية الأمن والدفاع.إلى ذلك طالبت اليونسيف الحكومة السودانية الحالية بوضع مستقبل الأطفال في صلب اهتماماتها للوضع المزري للطفولة بالبلاد.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
عبدالله حمدوك يُؤكِّد على أنَّ تعيين امرأة لرئاسة القضاء يكشف الالتزام بالتغيير الحقيقي
عبدالله حمدوك يُؤكِّد أنّ مساعدات الأشقاء تُسهم في معالجة الضائقة المالية
أرسل تعليقك