نشر الكاتب في "نيويورك تايمز" إد كلاين مؤخرًا، وهو صاحب الكتب الأكثر مبيعًا في الأسواق الأميركية، كتابه الرابع عن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون منذ عام 2005، وهو بعنوان "مذنب كما الخطيئة". وكشف كلاين في الكتاب كيف كان يتمتع بيل كلينتون بتدليك القدم، في مكتبته الرئاسية مع المتدربات، كما ذكر تفاصيل جديدة عن الأزمات الطبية لهيلاري.
وفي هذا المقتطف الحصري، جزء يفسر العلاقة بين هيلاري وكبيرة مساعديها هوما عابدين. والبداية مع هذا الموقف الذي يوضح العلاقة بينهما والذي ذكرته إحدى صديقات هيلاري القدامى التي تمت دعوتها مع مجموعة من النساء لقضاء وقت الظهيرة مع هيلاري والتي تحدثت تحت أسم مستعار لأن هذا الاجتماع كان اجتماعًا سريًا، فقالت: " هل أخذتِ قسطا من الراحة؟" هكذا سألت هيلاري مساعدتها الشخصية هوما عابدين بعد ما وصلت من "شابكوا" في ولاية نيويورك وهي تمسح عينها المتعبة وقد بدا على ملامحها بعض التعب، بعدها وضعت يديها على رقبة هوما وبدأت بالتدليك، "فابتسمت هما عابدين وبدا عليها ملامح الأحراج".
وتتابع الحديث بالقول: إن "هوما عابدين أمرأة صارمة خصوصًا عندما أظهرت هيلاري أهتمامًا بها في حضور أشخاص آخرين، لكن هناك أوقات يمكن أن تظهر فيها هوما عابدين بوجه البنت الصغيرة الخجولة. فبينما أخذت هوما جانبا في أحد أركان الحجرة لتصفح البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري، ناولت إحدى النساء في الحجرة هيلاري كأسًا من النبيذ، وبعد أن أرتشفت هيلاري رشفة منه، تناولت محادثة دارت بينها وبين محاميها الخاص ديفيد كيندل مسألة الأعداء المقربين لها من كافة الأطراف.
وفي هذا الوقت كان رئيس "لجنة بنغازي" في ليبيا تراي غاودي، على وشك أن يصدر تقريره المنتظر بشأن مسؤولية هيلاري عندما كانت وزيرة للخارجية عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة مواطنين أميركيين. وكان رد هيلاري " أنهم يهاجمونني بعنف وبشراسه".
يذكر أن اللجنة ذات الأغلبية الجمهورية توصلت إلى فشل هيلاري في توفير الأمن الكافي للقنصلية في بنغازي، مما يعتبر تقصيرًا في أداء الواجب الذي لايجب السكوت عليه.
فيما هاجم الجمهورون الغاضبون هيلاري بسب الكذب على عائلات القتلى الاميركيين وأخبارهم أن الهجوم على القنصلية كان رد فعل عفويًا للفيديو المسئ للاسلام، بينما الحقيقه أن هيلاري أرسلت بريدًا إلكترونيًا لابنتها تشلسي مساء هذا الهجوم العنيف، وقالت لها فيه إن هذا الهجوم كان مخططًا له بعناية وتبناه تنظيم "القاعدة".
ومُنح قاضي المحكمة الجزائية ايميت سوليفان حق المراقبة القضائية بشأن القضية، والتي تتعلق بقانون حرية المعلومات من أجل أخذ شهادات كل من هوما وشيري و ميلز و بايرن بيغليانو متخصص البرمجيات الذي منح الحصانة من الملاحقة الجنائية من وزارة العدل جراء شهادتة بخصوص استخدام هيلاري لخادم شبكة بريدها الألكتروني الشخصي. لكن الحصانة الممنوحة لبايرن بيغليانو لا تشمل التقاضي المدني كالمراقبة القضائية، كما أن هيلاري قلقة بشأن أن يعرض بايرن نقض شهادته.
فيما كان الأمر الأسوأ من ذلك، حكم القاضي سوليفان بأن تمثل هيلاري بشخصها أمام محكمته لاستجوابها تحت حلف اليمين، أضف الى ذلك ظهور مدير المباحث الفيدرالية جيمس كومي الذي يريد أن يثأر من هيلاري التي نعتته بالأحمق والذي يلاحقها منذ زمن، وهذا وفق حديث إحدى صديقات هيلاري لكتاب أيد كلاين.
ويشير الكاتب إلى العلاقة مع بيرني ساندرز، فعندما تعهد ساندرز بأن يأخذ على عاتقه نضال "الثورة" في مؤتمر الحزب الديموقراطي في مدينة فيلادلفيا شهر يوليو/تموز الماضي، قامت هيلاري بوصفه بالشخص التافه الذي يقول هراء حول ترشيحها و الخبيث الذي يحاول إفساد كل شيء. حيث أغضبها بيرني ساندرز عندما أعترض على حق ترشيحها المكفول لها من الحزب الديموقراطي.
وأضافت صديقة هيلاري المشار إليها سابقا أن هيلاري عندما وصفت بيرني بالخبيث رفعت يدها وكأنها تستعد لتوجيه لكمة في وجه، مما جعل الكأس يسقط من يدها. وتابعت أثناء تقديم الغداء: سألت هيلاري أحد الأشخاص عن زوجها بيل فردت بوقاحه" لا أعلم شيئأ عنه ربما يكون في صحبة أحد" ولم تفصح لنا مع من تحديدا.
واستأنفت هيلاي حديثها بأن زوجها بيل كان يجني المال من حملتها الانتخابية، وأنها نادرا ما تراه. وأنه يجني صفقات منفصلة من مالها، فبيل يكتب خطاباته بنفسه وينظم كذلك اتصالاته وطرق انتقاله. فالموظفون التابعون للهيلاري في بولكلين لا يعرفون شيئا عن مكان بيل أو حتى عن ما ينوي الأفصاح عنه.
فهيلارى منذ سنين مضت تعلمت كيف تعيش مع تصرفات وصفات زوجها بيل لكنها خائفة من أن هناك بوادر أشياء تضر بسمعته. وتابعت هيلاري حديثها بلهجة وقحة:أن زوجها بيل لا يدري شيئًا عن حياة المواطنين السود، وأن مقطع الفيديو المسجل في هذا الموضوع لا يصب في صالح حملتها الانتخابية، كما أن مشاركته في حوار تلفزيوني مع أحد مؤيدي ساندرز حول برنامج الخدمات الاجتماعية عندما كان في الحكم أيضا لا يصب في صالح حملتها الانتخابية.
وأمسكت هيلاي بعض خصلات شعرها بطريقة مريبة في نوبة من الغضب، الأمر الذي لم يره أصدقاؤها من قبل، وأخذت بجذبه جذبا شديدًا كما لو أنها تريد إنتزاعه حينها صاحت إحدي اصدقائها "هيلاري لا تفعلي هذا". وضحكت هوما الجالسة من الناحية الأخرى من الحجرة عندما توقفت هيلاي عن اجتذاب شعرها وعند التقاء عين هيلاري بهوما، فهما ترى مشهد إجتذاب هيلاري لشعرها مئات المرات وهي تعرف أفضل الطرق للتعامل مع هذا الأمر والاستفادة منه كذلك. وتابعت أن هيلاري ذات مرة أستيقظت في الصباح لتطلب من هوما مرافقتها فى جولة مشي لتنشيط الجسم قبل البدء في العمل.
وذكر الكاتب أن تشيلسي كلينتون تحترم هوما في وجود والدتها هيلاري، لكنها تعاملها بخشونة عند غيابها، ففي حقيقة الأمر تكون تشيلسي في غاية السعادة عندما ترى والدتها توبخ هوما على فعلها لاشياء مخيبة لوالداتها. وبالطبع هيلاري حذرة من مشاعر ابنتها تشيلسي، فهي ترفض الأمر تماما فهو كالطبيعة التنافسية للأشقاء، لكن المثلث ذا العاطفة الجياشة الذي يربط هيلاي بتشيلسي وهوما أكثر تعقيدا من ذلك.
فبالرغم من علاقة هيلاري بهوما الجيدة، إلا أن علاقتها بابنتها علاقه فاترة و يملأها البعد، فلا عناق بينهم و لا حتى قبلات على الوجنتين، أو حتى مشاعر أمومة بينهما، لكن هذا خلاف ما يحدث أمام العامة أو في البرامج التلفزيونية.
أرسل تعليقك