اليونانية المزيفة التي احتفت بها بلادها لإنجازاتها الوهمية
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

قدمت نفسها على أنها باحثة في وكالة ناسا

اليونانية "المزيفة" التي احتفت بها بلادها لإنجازاتها الوهمية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اليونانية "المزيفة" التي احتفت بها بلادها لإنجازاتها الوهمية

الشابة اليونانية إليني أنتونيادو
اثينا - فلسطين اليوم

حصلت الشابة اليونانية إليني أنتونيادو على الكثير من الجوائز وشهادات التقدير، واحتُفي بها دوليا لإنجازاتها العلمية، لكن الشابة التي اعتُبرت أحد أصغر وأنبغ العقول اليونانية أصبحت الآن محل تشكيك قد يمحو كل هذا التاريخ الحافل بالتكريم.ويهتم اليونانيون الآن بمناقشة قصة بزوغ، وربما خسوف، نجم العالمة الشابة التي تبلغ من العمر 31 عاما.وعلى مدار سنوات، قدمت أنتونيادو نفسها في الحوارات الصحفية على أنها باحثة في وكالة ناسا، وخبيرة في الطب التجددي، وصانعة أعضاء صناعية، وناشطة مخلصة ضد سرقة الأعضاء، ومدربة رواد فضاء.لكن اتضح أن أياً من وسائل الإعلام اليونانية التي تناقلت أخبارها وحاورتها لم تتأكد من صحة كل هذه الإنجازات والألقاب.

وجاءت النقطة الفاصلة في مطلع هذا الشهر، عندما تلقت أنتونيادو تكريما من وزيرة التعليم اليونانية نيكي كيراميوس في حفل نُظّم خصيصا للاحتفاء بإسهاماتها العلمية.ونشرت الوزيرة لاحقا صورا من الاحتفال عبر حسابها على موقع فيسبوك، وعلقت بجملة مأخوذة عن لسان أنتونيادو تقول "يمكنك أن تصبح أي شيء تحلم به".ودفع ذلك عددا من العلماء اليونانيين إلى البحث وراء السر الذي مكن شخصا من تحقيق كل هذه الإنجازات في هذه السن الصغيرة.وكشف أستاذ يوناني في إحدى الجامعات الفرنسية عن نتائج البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالتقطتها بعض وسائل الإعلام، التي اتهمت أنتونيادو بتضخيم إنجازاتها العلمية. وتوالت عمليات البحث وراء حقيقة العالمة الشابة.

وكانت نتائج البحث كالتالي:
ما روجته أنتونيادو: أنها كانت جزءا من الفريق الذي نجح في زراعة أول قصبة هوائية صناعية لمريض في العالم.وكشف البحث: أنها كانت طالبة دراسات عليا في جامعة كلية لندن وقت هذه التجربة، وكانت صلتها ضعيفة بالبحث والجراحة التي أُجريت. كما أن العملية انتهت بواحدة من أكبر الفضائح الطبية في العصر الحديث، والتي كتبت عنها بي بي سي عام 2016، إذ توفي المريض بعد التجربة لأن جسمه لفظ القصبة الصناعية، وأُرجع الأمر لأخطاء فادحة من جانب الباحث المسؤول عن التجربة. وبعد سنوات من وفاة المريض، قالت أنتونيادو في حوارات لوسائل إعلام يونانية إنها أنقذت حياة المريض، وإنه يعيش الآن حياة طبيعية.

ما روجته أنتونيادو: أنها عملت لسنوات كباحثة في وكالة ناسا.

وكشف البحث: أنها حضرت تدريباً صيفياً مدته عشرة أسابيع، والتقطت الكثير من الصور في المنشأة وهي ترتدي ملابس عليها شعار ناسا. كما نفت ناسا أن أنتونيادو عملت لصالحها بشكل مباشر، وقالت إنها ربما عملت على مشروعات خارجية عبر وسيط.ما روجته أنتونيادو: أنها حاصلة على درجة الدكتوراه.وكشف البحث: أنها حاصلة على درجتي ماجسستير.ما روجته أنتونيادو: أنها رائدة أعمال ناجحة، والمدير التنفيذي لشركة تحمل اسم "زراعة أعضاء بلا متبرعين" متخصصة في صناعة الأعضاء الصناعية.وكشف البحث: أن الشركة لا وجود لها في أي مكان، وأن موقع الإنترنت الذي يحمل اسمها لا يعمل.

من الذين نجحت في إقناعهم؟
قدمتها وسائل الإعلام اليونانية على مدار سنوات على أنها أحد ألمع العقول التي أنجبتها اليونان على مدار عقود. واثمرت هذه الدعاية المستمرة عن نيلها العديد من أشكال الاحتفاء والتكريم.أحد أشكال هذا التكريم جاء من شركة ماتيل لصناعة لعب الأطفال، التي صنعت دمية باربي على شكل أنتونيادو، كجزء من سلسلة دمى تحتفي بأبرز الشخصيات النسائية.وعلى الجبهة السياسية، نشر حزب يمين الوسط، حزب الشعب الأوروبي، ملصقا يجمع صورا لأهم الشخصيات اليونانية في القرن الماضي، وتوسطت صورتها المجموعة.حتى أنها كانت ضمن قائمة مئة امرأة التي تنشرها بي بي سي في عام 2014، وقائمة فوربس لأبرز الشخصيات تحت الثلاثين عاماً عام 2015.

كيف ردت على التقارير؟
مع اتساع نطاق نشر التقارير التي كُشف عنها، نشرت أنتونيادو صورة مجتزئة لشهادة تقدير من ناسا، وأصرت على أنها عملت لصالح الوكالة، ونفت محاولتها منافسة الأكاديميين الكبار."وقالت عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "كل يوم أتعلم شيئاً جديداً من مشاركتي في مشروعات بسيطة أو معقدة، مثل مشروع الذكاء الصناعي الذي أُشارك فيه مؤخرا في ناسا".وأضافت: "لم يكن هدفي أبدا هو منافسة الأستاذة الأكاديميين، أو مقارنة خطواتي الأولى في العلم كباحثة شابة بمن مارسوا المهنة على مدار عقود. وفي نهاية الأمر، يظل الأولى هو العمل الجماعي، ومساعدة الآخرين على التقدم، وليس الانحدار".وحاولت بي بي سي التواصل مع أنتونيادو، لكن لم يتسن الحصول على رد منها.

وقد يهمك أيضًا:

ملكة جمال قيرغيزستان ايكول اليكشانوفا قرّرت ارتداء الحجاب

متطرفة تزعم انضمامها لـ"داعش" لعدم تقبل ألمانيا ارتداءها الحجاب

 
palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونانية المزيفة التي احتفت بها بلادها لإنجازاتها الوهمية اليونانية المزيفة التي احتفت بها بلادها لإنجازاتها الوهمية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday