ميركل تشّن هجومًا على الرئيس الأميركي من دون ذكر اسمه
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

حذّرت من سياسته الحالية وتأثيرها على الديمقراطية وأوروبا

ميركل تشّن هجومًا على الرئيس الأميركي من دون ذكر اسمه

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ميركل تشّن هجومًا على الرئيس الأميركي من دون ذكر اسمه

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل
برلين ـ جورج كرم

حذّرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، من الحمائية والوطنية المتصاعدة في جميع أنحاء العالم والتي تهدد الديمقراطية، وذلك في هجوم على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ أكدت أن ذلك يقوض تماسك أوروبا ويهدد بعودة العالم إلى عقلية الحرب الباردة، ومن دون تسمية ترامب بشكل صريح أو أجندته القومية الحمائية، أخبرت ميركل زملائها المحافظين في حدث لمؤسسة كونراد أديناور في برلين أن الاتحاد الأوروبي وألمانيا يواجهان لحظة فاصلة.

وهدد ترامب بسحب الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية، مما قد يقوض أحد أسس الاقتصاد العالمي الحديث، والذي كان لواشنطن دور أساسي في خلقه، كما شكك الملياردير الذي تحوّل إلى الرئيس في قيمة حلف الناتو، الذي يمثّل محور التعاون الأمني عبر الأطلسي منذ ما يقرب من سبعة عقود.

وأدلت ميركل بهذه التعليقات بعد يومين من رفض الرئيس الأميركي للعولمة، ووصفه لأميركا أولًا، في خطاب للأمم المتحدة، وقالت ميركل "ربما يكون التطور الأكثر خطورة بالنسبة لي هو أن التعددية قد تعرضت لضغوط من هذا القبيل. أوروبا تواجه هجمات من الخارج ومن الداخل".

ووصفت ميركل التي نشأت في ألمانيا الشرقية الشيوعية القديمة نهاية خطاب الحرب الباردة قائلة إنها لم تتوقع أن يواجه العالم صدامًا إيديولوجيًا مماثلًا بين الانفتاح والانعزالية مرة أخرى، وأضافت "لم أكن أتوقع أن يكون هناك تضارب في الأنظمة المختلفة مرة أخرى، كما لدينا اليوم مع الصين، ولكن أيضًا في مجال التعامل مع البيانات يوجد الولايات المتحدة, لقد حان وقت اتخاذ القرارات حيث تتطلب الأشياء الواضحة".

وأضافت ميركل أنه من الصعب تحقيق نتائج الفوز المتبادل إذا كان البعض يقترب من حل الخلافات بموقف يتخذ فيه منصب الفائز، وقالت "عندما نقدم التنازلات، تصبح الديمقراطية في خطر، فالانضباط الأسمى للديمقراطية هو إيجاد توازن بين المصالح المختلفة."

وجاء تحذيرها بعد تقرير للمعاهد الاقتصادية الرائدة في ألمانيا والذي قال إن أي تصعيد في الاحتكاك التجاري الذي تنطوي عليه الولايات المتحدة يمكن أن يتسبب في حدوث ركود كبير في ألمانيا وأوروبا.

وأُجبرت ميركل على الابتسام , بينما كانت تُحيي الرئيس الجديد للفصيل البرلماني لحزبها، الذي أطاح بحليفها الوثيق فيما يمكن أن يشير إلى بداية النهاية للمستشارة الألمانية.

و فاز رالف برينكهاوس بزعامة كتلة البوندستاغ CDU  وهو منصب رئيسي في تأمين التشريعات الحكومية، بعد انتخابات حزبية داخلية يوم الثلاثاء, وكان سلفه فولكر كاودر قد شغل المنصب منذ أن أصبحت ميركل مستشارة في عام 2005 وكانت واحدة من أقرب حلفائها السياسيين.

وكان في الوقت الذي سارع فيه برينكهاوس إلى القول إنه كان وراء المستشارة، ينظر الكثيرون إلى فوزه على أنه ثورة صغيرة قام بها اتحاد المحافظين لزيادة الضغط على ميركل.

وبذلت ميركل قصارى جهدها للحشد الانتخابي، وفي النهاية هنأت برينكهاوس وتعهدت بالعمل معا لتحقيق الأهداف المشتركة، لكنها اعترفت بخيبة أملها من النتيجة، قائلة "هذه هي الطريقة التي تعمل بها الديمقراطية، وأحيانًا تكون هناك خسائر، ولا توجد طريقة لإصلاحها".

و قام وزير الداخلية هورست سيهوفر، وزعيم حزب الولاية ألكسندر دوبريندت، بإلقاء ثقلهما خلف برينكهاوس.

ودعت شخصيات المعارضة على الفور إلى إجراء تصويت بالثقة في البرلمان وهو ما قاله المتحدث باسم ميركل، ستيفن سيبرت، إنها لا تنوي القيام به، يوم الاربعاء.

وترأست ميركل حكومة ائتلافية مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي من يسار الوسط، ولكن مع وجود أزمتين كبيرتين بالفعل منذ مارس/ آذار، بدأت ثقة الجمهور في ما يسمى بـ "الائتلاف الكبير" تتضاءل، وفي يوليو / تموز، اشتبكت ميركل مع وزير الداخلية وشريكها في التحالف هورست سيهوفر، بسبب سياسة الهجرة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تشّن هجومًا على الرئيس الأميركي من دون ذكر اسمه ميركل تشّن هجومًا على الرئيس الأميركي من دون ذكر اسمه



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday