لندن ماريا طبراني
أثار حادث سرقة النجمة الأميركية كيم كارداشيان في باريس، الجدل في الصحافة، مما دفع الصحافي البريطاني بيرس مورغان، لكتابة مقال في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في شكل رسالة موجهة إلى النجمة.
وقال مورغان في مقالته "عزيزتي كيم، هناك لحظة تأتي في حياة كل فرد تجعله يعيد تقييم كل شيء في حياته، ولا يهم إذا كان هذا الفرد غنيًا أو فقيرًا، أسود أو أبيض، كبيرًا أو شابًا. حدثت اللحظة الخاصة بكِ في الثالثة من صباح يوم الاثنين. وحتى ذلك الحين، كنتِ امرأة تعتقد أنها تملك كل شيء: فأنتِ تملكين جمال طبيعي رائع ومتزوجة من أحد كبار نجوم الموسيقى في العالم، ولديك مجموعة متنوعة من المنازل الباهظة، إضافة إلى المشاريع التجارية التي لا تعد ولا تحصى، ولديك طائرات خاصة وليموزين وأصدقاء مشاهير. نعم، كنتِ تعيشين حلمك. في الواقع كنتِ تعيشين حلم معظم الناس".
وأضاف "ولذلك ليس من المستغرب بعد ذلك أن تشعرين بأنكِ على القمة، حيث أنكِ أردتِ لنا جميعًا أن نشارك اوقاتك السعيدة وانتِ ترتدين خاتم زواج من الماس بقيمة 4 مليون دولار. ولكن هذا الحلم تحول فجأة إلى كابوس عندما دخل خمسة مسلحين غرفة نومك الخاصة وتهديدك بالسلاح والقائك في الحمام وسرقة هذا الخاتم ومجوهرات أخرى بقيمة 7 ملايين دولار. بالطبع كنتِ تشعرين بالرعب، حيث أنكِ كنتِ تخشين من أن يغتصبك المسلحون أو حتى قتلك. بعد كل هذا، أنا متأكد من اعترافك بأنكِ كنتِ محظوظة".
وتابع "على الرغم من أن هؤلاء المجرمون المثيرون للاشمئزاز لم يقوموا بايذائك جسديًا، ولكن الأثار النفسية يكون من الصعب القضاء عليها. كان الوضع من الممكن أن يكون أسوأ من ذلك بكثير. ربما كان إرهابيون من تنظيم "داعش" عازمون على قطع رأسك وتصوير هذا المشهد ليكون دعاية لهم ضد الثقافة الغربية. ولكن لحسن الحظ أنتِ على قيد الحياة، على عكس 100 طفل توفوا بسبب القنابل والرصاص في سورية خلال الأيام الـ10 الماضية".
وواصل مورغان "لقد تعرفت عليكِ منذ خمسة أعوام عندما جئتِ إلى الاستوديو القديم الخاص بي بقناة "سي أن أن" في نيويورك من أجل إجراء مقابلة استمرت ساعة. واعتقدت حينها انكِ شخصية ذكية ودافئة ومهذبة. عندما قمت حينها بسؤالك بشكل ساخر عن ذكر موهبة واحدة تمتلكيها، قمتِ فقط بالابتسام ولم تقومِ بتحديد أي شئ. ولكن بعدها فكرتِ لبضع ثوان وقلتِ: "في الواقع، أعتقد أن ريادة الأعمال تعدّ مهارة، والتسويق ايضًا مهارة، كذلك هو الحال مع تصميم الأزياء". قمتِ ايضاً في المقابلة بالتاكيد على أنكِ تخصصين 10٪ من دخلك لصالح الأعمال الخيرية، وهو مبلغ كبير من المال. وعلى الرغم من كرهي الغريزي لنجوم تليفزيون الواقع، خرجت من اللقاء وأنا معجب بكِ".
واستطرد "بعد ذلك، التقينا مرات عديدة في مناسبات وحفلات وكنت دائمًا محتفظة بشخصيتك الودودة الخالية من النفاق وأوهام العظمة التي لدى بعض النجوم الذين يمتلكون "موهبة حقيقية". وعندما تم مهاجمتك بسبب غلاف مجلة "Paper"، كتبت عمود من أجل أن ادعمكِ. حينها قمتِ بإرسال باقة ورود وقلتِ لي أنكِ تقدرين هذا الدعم وكلماتي الرقيقة. ولكن بعد ذلك تغير شيء ما في داخلك، حيث أصبحتِ تقومين بنشر صورك العارية. وعندما قمت حينها أنا وغيري مثل بيت ميدلر بمهاجمة هذا الفعل، قمتِ بنشر صورة تجمعك مع صديقتك إميلي راتاجكوسكي وأنتم في الحمام بصدور عارية. كان هذا مثيرًا للشفقة. هل هذا حقاً ما يريده الملايين من معجبينك الشابات، هل تريدين تشجيعهن على خلع ملابسهن ورفع الأصابع الوسطى؟ كل هذه التصرفات كانت عكس تصرفات كيم كارداشيان التي كنت أعتقد أنني أعرفها، والآن، وبعد هذه الواقعة الفظيعة التي وقعت لكِ في باريس، آمل أن تأخذي عبرة من هذا الحادث".
واختتم مقالته قائلًا "كان مصمم الأزياء العالمي، كارل لاغرفيلد قال بالامس لا يمكنكِ عرض ثروتك ثم تستغربين من أن بعض الناس يريدون أن يتقاسموها معكِ، وأضاف متحدث باسم شرطة باريس لقد كانت كيم هى المستهدفة بسبب ممتلكاتها التي كانت عرضتها عبر ووسائل التواصل الاجتماعية، كلاهما على حق. لقد قابلت الدالي لاما قبل أسبوعين وسألته أن كان يشعر بالضيق بسبب امتلاكه لمتابعين أقل بكثير من تملكين أنتِ على موقع تويتر. لقد قال لي بأنه لم يسمع بكِ من قبل وأضاف وهو يبتسم: "الناس المشهورة ليست لديهم القدرة على التنافس مع حكمتي"، وأنه على حق، ولكن هذا لا يعني فوات الأوان بالنسبة لكِ من أجل زيادة الحكمة الخاصة بكِ. أنه أصبح الآن قرارك الخاص يا كيم. مع أطيب التحيات، بيرس".
أرسل تعليقك