القاهرة - وفاء لطفي
أكدت أستاذة الأدب الإنجليزي في كلية الآداب جامعة السويس، وصاحبة فيديو الرقص الذي أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، في الفترة الأخيرة، الدكتورة منى برنس، أن سمعتها الأكاديمية لا غبار عليها، وأنها لم ترتكب أي جريمة مخلّة بالشرف ولم تجبر الطلاب على شراء كتب ولم تتحرّش بهم، مطالبة وزارة الداخلية بحمايتها خشية تعرضها للاعتداء، ومشدّدة على أنه ليس من حق أحد أن يتهمها بالإباحية ويطلب إحالتها إلى التحقيق وفصلها من الجامعة.
وأوضحت منى برنس في مقابلة خاصّة مع "فلسطين اليوم"، أنّها "حاصلة على دروس في الرقص من أميركا، وأرى نفسي متعددة المواهب، فأنا دكتورة وأديبة ومترجمة وراقصة، كما أن هناك أساتذة في جامعة السويس يتحرشون بالطالبات وفي الوقت نفسه يهاجمون فيديوهاتي وملابسي"، وردّت برنس على بيان وزارة التعليم العالي، الذي أكد أنها خالفت الأعراف والتقاليد الجامعية، مشيرة إلى أنّ "ردي على هذا البيان هو مطالبتي للوزير خالد عبدالغفار بالتحقيق في بلاغات الفساد داخل الجامعة والأمور الأخلاقية والعلمية والأكاديمية، وهذا هو الأهم".
وكشفت برنس عن تفاصيل حياتها الشخصية، موضحة أنّها "أعيش حياتي بشكل طبيعي، ولم أحجل من انتشار الفيديو، أو الرقص بشكل عام، ويوجد طلاب كثيرين من الجامعة أبدوا تضامنهم معي، وأؤكد أنني حتى الآن لم أتسلم قرارا رسميا باستبعادي من التدريس، وبالرغم من كل ما حدث بسبب فيديو الرقص، فأنا مقتنعة تمامًا بما قمت به، ولا يوجد ما أخجل منه على الإطلاق سواء في الجامعة أو في الشارع، وأعيش حياتي بشكل طبيعي، وأنتظر صدور روايتي الجديدة، فأنا أديبة بجانب عملي في جامعة السويس".
وعن خلافاتها مع قيادات جامعة قناة السويس، أضافت البرنس أنّ "ما يحدث معي من إدارة الجامعة ليس بجديد والجميع يعلم ما تعرّضت له خلال السنوات الماضية داخل جامعة السويس، ففي عام 1999 عٌينت مدرسًا مساعدًا في كلية التربية في السويس، كانت وقتها فرعًا لجامعة قناة السويس في الإسماعيلية، ورئيس القسم وقتها كان عضوًا بجماعة الإخوان المتطرّفة، وكان يجبرنا على درس مواد اللغة ونضع الامتحانات ونصحح وهو يقبض، ومع الوقت رفضت هذا، وكنت أجري تخفيضًا على الروايات التي أدرّسها للطلبة من مكتبة الأنجلو المصرية، ولما الكتب تيجي يبيعها بضعف الثمن للطلبة، لذلك اعترضت على ما يحدث وحاجات كتير، كانت النتيجة إنى لما أخدت الدكتوراه عطل تعييني في درجة مدرس 6 أشهر، وتحوّلت إلى التحقيق".
وقرّرت جامعة السويس إحالة الدكتورة منى برنس إلى التحقيق ووقفها عن العمل بسبب فيديو رقص نشرته على صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، ونشر صور شخصية بالمايوه لها، فضلا عن إحالتها إلى التحقيق من قبل الجامعة قبل نشر الفيديو لخروجها عن أطر المحاضرات، وعدم الالتزام بالمواعيد القانونية للحضور في الجامعة.
أرسل تعليقك