لندن - ماريا طبراني
وجهت منظمة الشبكة البريطانية للمرأة المسلمة، رسالة إلى زعيم حزب العمل جيرمي كوربين، تشكو فيها من الكراهية الممنهجة للنساء، والتي كشفت عن منع النساء المسلمات من الوصول من الوصول للمكاتب بواسطة مجالس العمل من الذكور، وطالبت المنظمة كوربين بالتحقيق فى قضية كراهية النساء من قبل أعداد كبيرة من أعضاء المجالس المحلية من الذكور المسلمين خلال عملية اختيار المرشحين للانتخابات الجديدة.
وأوضحت رئيسة المنظمة، شايستا جوهير، أن المشكلة لا تقتصر فقط على حزب العمل، موضحة أنها كتبت إلى رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، لكنها أوضحت أن النساء المسلمات كن أكثر تأثرًا بمستشاري حزب العمل؛ بسبب تركزهم في بعض المدن والبلدان، وكتبت جوهير: "باعتبار أن الأمر ليس سرًا ومستمر منذ عقود فيمكن الافتراض بأن حزب العمل متواطئ على أعلى المستويات"
واتهمت جوهير كبار الشخصيات في حزب العمل بغض الطرف عن معاملة النساء المسلمات لأن التصويت أكثر أهمية بالنسبة لهم، وأضافت السيدة جوهير لـ"بي بي سي": "هؤلاء الرجال لديهم عقلية ثقافية معينة ويتبعون نظام ذكوري معين، أنهم لا يحبون تمكين المرأة لأننا سوف نتحدى الوضع الراهن وسنتحدى كراهية النساء وسوف نتحدى حقيقة تداعي حقوقوقنا في مجتمعاتنا".
وأوضحت السيدة فوزيا بارفين من برمنغام، أنها مُنعت من القائمة بعد أن بذلت الكثير من الجهد حتى تصبح عضوة في مجلس حزب العمل في برمنغام 2007 بواسطة رجال مسلمين في الحزب المحلي، مضيفة: "في الوقت نفسه كنت على علم بحملة تشهير ضدي، لقد زعموا أنني على علاقة غرامية بأحد أعضاء المجلس الحالي، وفوجئت تمامًا بمزاعمهم، واتجه الناس إلى منزل عائلتي وحاولوا ترهيب والدتي"، وبيّنت بارفين أن أعضاء الحزب من المسلمين الذكور أخبروها بأنه لن يتم انتخاب أي امرأة هناك.
وكشفت شازيا بشير، التي أختيرت للوقوف في بيتربورو في عام 2007 أنها أجبرت على التنحي بسبب عدم حصولها على موافقة والدها ودعمه، وأوضح أحد النشطاء أن بشير قيل لها أن الإسلام والنسوية غير متوافقين، وقيل لناشط أخر في مجال حقوق المثليين أن حملته غير إسلامية ويجب تركها للبيض.
وذكر متحدث باسم حزب العمل: "تشمل إجراءات اختيار حزب العمل إجراءات عمل إيجابية مثل قوائم مرشحين للنساء فقط، وقواعد تضمن اختيار النساء في مقاعد المجلس التي يمكن الفوز بها، ولدى الحزب اجرءات عادية وديمقراطية لاختيار مرشحي المجلس، ويختار أعضاء حزب العمل المحليون المرشحين المحليين في إطار قواعد الحزب ومبادئ التوجيهية".
أرسل تعليقك